31 , مايو 2025

القطيف اليوم

في أم الحمام.. هواية تنتهي بـ السادة لمحمية الـ1000 طائر

سحرته بجمالها وألوانها الفاتنة، وقادته تغريداتها وزقزقاتها إلى هواية قد تكون غريبة؛ جمع فيها الشاب حسين طاهر السادة، من بلدة أم الحمام في محافظة القطيف، أكثر من 1000 طائر في ما يشبه المحمية التي أصبحت مقصدًا لمحبي الطيور الأليفة من المنطقة ودول الجوار.

ولادة فكرة
روئ السادة لـ«القطيف اليوم» أن حبه للطيور بدأ مبكرًا، حيث عاش في كنف عائلة لديها اهتمام بتربية  الأليفة منها، وهو ما ساهم في ولادة الفكرة التي راودته كثيرًا، فعندما كثر عددها وأنواعها في مزرعة أسرته قرر أن يجمعها في مكان واحد، ليستمتع الآخرون برؤية جمالها وألوانها الزاهية، فكانت ولادة فكرة إنشاء ما اشبه بمحمية القطيف للطيور التي قرر أن يكون مكانها في بلدة الخويلدية، على مساحة 400 متر مربع.

وتحدث السادة عن عملية نقل الطيور من مزرعة أسرته في بلدة أم الحمام إلى المحمية الجديدة في الخويلدية، والتي وصفها بالصعبة للغاية، حيث استغرق نقلها بأقفاصها نحو أسبوع كامل، وعلى دفعات؛ كونها تتأثر بنقلها من مكان إلى آخر، وتحتاج لتوفير بيئة ملائمة وطريقة نقل لا تؤثر على حساسيتها، الأمر الذي احتاج مراقبة شديدة لها حتى يتم التأكد من تأقلمها وتكاثرها وعدم تأثرها في البيئة الجديدة عليها.

1000 طائر وأنواعها
وذكر السادة أن المحمية يعيش فيها نحو أكثر من 1000 طائر، من أنواع مختلفة، منها الحب وأنواعه والكروان وأنواعه والكناري وأحجامه واليمام وأنواعه والسمان وأنواعه، وبداية من شهر رمضان 1444 فتح أبواب المحمية للزيارة والتجول فيها ومشاهدة أنواع عديدة من الطيور التي يعشقها الصغار قبل الكبار، ملفتًا إلى أن المحمية يزورها الآن العديد من المواطنين إضافة إلى زيارة حملات من الكويت والبحرين والأحساء.

7000 قيمة طائر المكاو
وأكد السادة بخصوص أغلى الطيور المتوافرة في المحمية أن أغلبها من فصائل الببغاوات، والتي تعود إلى أصل الأراضي الآسيوية، ولديه طائر المكاو الذي تبلغ قيمته 7000 ريال سعودي، وبعض الأنواع النادرة، كما أنها حساسة وسريعة المرض، لذلك لابد من توفير رعاية خاصة لها، وأضاف أنه يقوم بنفسه بمعاينة ومعالجة الطيور والعناية بها، وحتى الآن لم يستعن بالخدمة البيطرية.

عناية الصيف والشتاء
وأشار إلى التحديات التي يواجهها وهي ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، مبيّنًا أنه لجأ لمواجهة الظروف المناخية للمنطقة، بطرق علاجية بينها رش رذاذ الماء على الطيور ثلاث أو أربع مرات يوميًا بالإضافة إلى توفير مكيّفات لها ومسار نهري للسباحة فيه والتبريد، أما في الشتاء فيعمل على تغطية المكان وتوفير التدفئة.






error: المحتوي محمي