كانوا عشرة، كأصابع اليدين يقفون على ذات الكف الحرفية، إلا أن لكل واحد منهم بصمته الخاصة، تلك البصمات القطيفية التي طبعت فنها في فعاليات النسخة الثانية من المعرض السعودي الدولي للحِرف اليدوية "بَنان" في الرياض، والذي نظمته هيئة التراث.
وبين أروقة المعرض الذي ضم أكثر من 500 حرفي وحرفية من السعودية، وشهد مشاركة 25 دولة، وقف أبناء القطيف مستعرضين منتجاتهم التي ولدت من رحم أيدٍ حرفية، وقد تنوعت مشاركاتهم بين الحلي بأنواع مختلفة، وصناعة المكرميات، ونحت الخشب، ونقوش الحناء، وإحياء فن "النقدة".
لـ الفن.. حكايتان خشبيتان
"الخشب" كان العامل المشترك الذي جمع الحرفيين علي ناصر الشطي وهاشم عبدالعظيم آل طويلب، في "بنان"، بعد أن جددا مشاركتيهما في المعرض للعام الثاني على التوالي، وذلك بعد تقديمهما على رابط التسجيل الخاص بالمشاركة والتواصل معهما بعدها.
من جزيرة تاروت وتحديدًا بلدة سنابس، ارتحل صانع السفن الحرفي علي الشطي إلى العاصمة الرياض بعدد من السفن بأحجام مختلفة، كما نحت واحدة منها وسط غصن خشبي كبير.
وأوضح "الشطي" أن المجسمات التي استعرضها أمام زوار المعرض كانت جميعها لسفن تقليدية قديمة، تجسد حقبة الغوص للبحث عن اللؤلؤ في المملكة العربية السعودية، وذلك قبل اكتشاف النفط.
وكانت مشاركة ابن الجارودية الشاب هاشم آل طويلب بحرفة خراطة الأخشاب ونحتها، حيث قدم مجموعة من القطع الخشبية المتنوعة، كالأواني المختلفة وإكسسوارات الزينة المنزلية.
وعن مشاركته قال آل طويلب: "الحرفة التي شاركت بها عبارة عن نوع من أنواع نحت وتشكيل الأخشاب بواسطة جهاز يسمى المخرطة حيث يتم تدوير القطعة بسرعات مختلفة وبواسطة أزاميل وسكاكين خاصة، ويتم التشكيل يدويًا".
وأضاف: "أحب العثور على قطع الأشجار التالفة والمنسية وإعادة تدويرها لمنتجات فنية كثيرة تشمل المزهريات والجداريات والصحون والأواني المتميزة، وبالنسبة لي الشجر من روائع الطبيعة حيث عروقه وتشكيلاته بها الكثير من القصص التي تحكي تاريخ الشجرة لذلك أعمالي تتسم بالمحافظة على شخصية القطعة الأصلية من شقوق وعيوب وآفات قد تصيب الشجرة أثناء فترة حياتها".
هكذا تحدثت الخيوط
في أروقة المعرض، وتحديدًا في جناح حرفيي المنطقة الشرقية، كُتِبت ثلاث حكايات حرفية بخيوطٍ مختلفة، كانت بطلات تلك الحكايات ثلاث من بنات حواء، هن: ضحى عبدالغني أخضر، وحورية عبدالله العقيلي، وليلى مال الله، اللاتي شاركن بحرفتين مختلفتين غير أنهما تعتمدان بشكل رئيسي على أنواع خاصة من الخيوط.
بفن المكرميات، شاركت ابنة القطيف ضحى أخضر، بعد أن تم اختيارها كحرفية لهذا الفن أو ما يعرف بفن العقدة.
وتنوعت المنتجات التي شاركت بها "أخضر" بين؛ الأرجوحات المعلقة والوسادات والحقائب والمعلقات الجدارية والأحذية المسطحة والمفارش والمحفظات وأطواق الشعر وتعليقات السيارات والميداليات.
وذكرت الحرفية ضحى أنها أنتجت بعض القطع بالزخارف السعودية مثل القط العسيري والجص الحساوي وغيرها كما أنها استوحت بعضها من زخارف الشبابيك أو النوافذ القديمة.
وبالخيوط أيضًا، اشتركت ابنة جزيرة تاروت حورية العقيلي مع ابنة القطيف ليلى مال الله بحرفة "تطريز النقدة التراثية"، وهي حرفة كانت تستخدم قديمًا لتطريز الملابس والأزياء التقليدية، بإبرة خاصة وبخيوط من الفضة، إلا أنها الآن أصبحت تدخل في تطريز عدد من المنتجات غير الأزياء النسائية.
وقدمت الحرفيتان "العقيلي" و"مال الله" عددًا من المنتجات خلاب مشاركتهما، ومنها؛ تطريز نقوشات النقدة المختلفة على منتجات متنوعة كالعباءات والأوشحة والطرح أو الأحجبة النسائية، وفواصل الكتب، والبراويز الجدارية، والملافع، ومفارش الطاولة.
وعن مشاركتهما، ذكرت "العقيلي" أنها لاحظت الاهتمام الشديد من زوار المعرض بالحرفة، ورغبتهم في تعلّمها حيث سألها البعض عن إمكانية تدريبهم، فيما أبدى كثيرون إعجابهم بجمالها.
وأما "مال الله" فقد قالت: "رغم أنها حرفة قديمة إلا أننا حاولنا أن نحييها من جديد لأن لدي يقين أن تراثنا هو حضارتنا وعبق الماضي يكمل الحاضر والمستقبل، لنعرف الأجيال القادمة أن قطيفنا غنية بالحرفيين، ونعلمها لمن هم أصغر منا ليكملوا المسيرة والاهتمام بها كإرث يجب المحافظة عليه".
سوالف من الخوص
من مدينة صفوى إلى العاصمة الرياض، رحلة مسفوفة بالخوص، بطلتها الحرفية معصومة صالح آل حمدان، حيث شاركت في المعرض في قسمين مختلفين؛ قسم الحرف اليدوية والعرض الحي أمام الجمهور التابع لهيئة التراث، وقسم الورش اليدوية التابع للمعهد الملكي، وذلك بعد أن سجلت على رابط التسجيل للمشاركة في المعرض وتم قبولها، ثم فوجئت بطلب من إدارة المعهد الملكي أن تشارك بالتدريب في الورش في معرض "بنان"، فأبدت موافقتها على التدريب.
وشاركت الحمدان في قسم الحرف اليدوية بالسلال الخوصية وسفر الطعام والحصير والشنط، وذكرت أن هذه المنتجات يعرضها جميع الحرفيين المختصين بحرفة الخوص، إلا أن ما كان يميز ركنها هو عرض لوحة جدارية وصفتها بقولها: "إنها فريدة من نوعها في العالم العربي وأختص بها وحدي من بين جميع الحرفيين في العالم العربي وهي جدارية خوصية منسوجة بزخارف وأشكال هندسية وورود طولها أربعة أمتار وعرضها متر ونصف المتر".
وتميّز ركنها بعرض الورود الخوصية وكذلك التحف الخوصية المبتكرة والجديدة والتي أطلقتها في اليوم الوطني.
قصة برائحة الصابون
بمنتجات طبيعية، تنوعت بين الصابون الطبيعي المصنوع من الصفر وكرات الاستحمام الفوارة والكريمات الطبيعية، شاركت ابنة القطيف إسراء علي آل شيف، ممثلةً حرفة صناعة المنتجات الطبيعية للعناية بالبشرة.
وأوضحت "آل شيف" أنها بدأت العمل في هذه الحرفة منذ عام 2017، مشيرةً إلى أن أبرز الصعوبات التي واجهتها تتركز في صعوبة الخروج من سوق المنطقة الشرقية والتوسع على مستوى المملكة، وقلة خطوط الإنتاج في المملكة لتحويل صناعة المنتجات من صناعة منزلية إلى منتجات مصنعية، وكذلك قلة المعارض، وإن وجدت فلابد من مواجهة صعوبات للمشاركة فيها على مستوى بلدة القطيف.
عناق بين البحر والنخيل
هناك مؤاخاة مختلفة عقدتها أنامل الحرفي عقيل علي المرهون في مجموعة من الحلي النسائية، آخى فيها بين اللؤلؤ ونوى التمر.
ومن النقيضين؛ من نوى التمر الذي يكون مصيره أن يرمى عادة، ومن أثمن ما يخرج من قاع البحر "اللؤلؤ"، قدم ابن سيهات خلال مشاركته، قطعًا من الحلي تنوعت بين؛ الأقراط والقلائد والأساور والخواتم.
إكسسوارات شعبية
امتلأ ركن صانعة الإكسسوارات سلمى علي الصالح بالكثير من القطع، والتي تستخدم عادةً في المناسبات الشعبية كليالي حناء العروس أو الجلوات، أو الناصفة، وكذلك الحلي النسائية والمصنوعة يدويًا.
وتحدثت ابنة العوامية عن مشاركتها حيث ذكرت أنها شاركت بالإكسسوارات والديكورات الشعبية، حيث إن عملها هو تصميم وصنع الإكسسوارات بالخرز وجميع أنواع الخيوط والفضة، بأحجام مختلفة، كما أبدت سعادتها بالإقبال الذي حظيت به منتجاتها.
بصمة بالحناء
جددت ابنة حلة محيش الحناية إيمان سلمان آل راشد مشاركتها في معرض بنان للسنة الثانية.
وزخرفت "آل راشد" أيدي زائرات المعرض بنقوش الحناء المختلفة، التي تنوعت بين الخليجية والهندية، أو الأحرف والرسوم الناعمة.
وزاوجت إيمان مشاركتها بنقش الحناء، بالحفر على الفخار، حيث نقلت نقوشها التي تتفنن برسمها عادة على أيدي بنات حواء، إلى جدران الأواني الفخارية، لتؤكد بأن الفن لا يمشي في طريق واحد، إنما يزهر في كل أرضٍ بطريقة مختلفة.
وبيّنت الحناية إيمان أنها سجلت عن طريق رابط المعرض في موقع هيئة التراث، وبعد قبولها ارتحلت للرياض، بعجينة الحناء، لترسم بها نقوشها على أيدي السيدات والفتيات من جنسيات مختلفة، موضحةً أنها استخدمت الحناء الحمراء والسوداء لرسم النقوش بحسب اختيار كل زائرة.
عن المعرض
انطلقت فعاليات النسخة الثانية من المعرض السعودي الدولي للحِرف اليدوية "بَنان" في الرياض، والذي تنظمه هيئة التراث، حيث تُسلط الضوء على الحِرف والصناعات اليدوية بهدف دعم وتمكين الحرفيين، وعرض إبداعاتهم، وتعزيز قدراتهم، فيما يستمر المعرض حتى 29 نوفمبر 2024.
وتشمل فعاليات المعرض: قرية فنون الحرف، وجناح العروض الحرفية الحية، والمعرض الحرفي، بالإضافة إلى جناح ورش العمل الحرفية، ومنطقة التجارب التفاعلية، ومنصة رواد الأعمال والمؤسسات الحرفية، فضلًا عن جناح الطفل الذي يقدم أنشطة مخصصة للصغار.
ويشارك في "بَنان" أكثر من 500 حرفي وحرفية من السعودية، كما يشهد مشاركة 25 دولة، مما يجعله منصة فريدة تحتفي بالحرف اليدوية التقليدية، وتسهم في دعم الحرفيين اقتصاديًا، وتمكّنهم من تسويق منتجاتهم لتجعل هيئة التراث من ذلك هدفًا في تعزيز الوعي بأهمية الحرف اليدوية كجزء من التراث الثقافي غير المادي، وتضمن استمراريتها ونقلها للأجيال القادمة.
وأكدت هيئة التراث أن معرض "بَنان" يعكس التزامها بتطوير القطاع الحِرفي وفقًا لمستهدفات الإستراتيجية الوطنية للثقافة المستمدة من رؤية السعودية 2030، حيث يسعى المعرض إلى أن يكون حدثًا ثقافيًا مميزًا يعزز مكانة المملكة في مجال الحرف اليدوية على الساحة الدولية.
.
الحرفي علي الشطي
.
.
الحرفي هاشم آل طويلب
.
.
الحرفية سلمى الصالح
.
.
الحرفية ضحى أخضر
.
.
الحرفية حورية العقيلي
.
.
وبين أروقة المعرض الذي ضم أكثر من 500 حرفي وحرفية من السعودية، وشهد مشاركة 25 دولة، وقف أبناء القطيف مستعرضين منتجاتهم التي ولدت من رحم أيدٍ حرفية، وقد تنوعت مشاركاتهم بين الحلي بأنواع مختلفة، وصناعة المكرميات، ونحت الخشب، ونقوش الحناء، وإحياء فن "النقدة".
لـ الفن.. حكايتان خشبيتان
"الخشب" كان العامل المشترك الذي جمع الحرفيين علي ناصر الشطي وهاشم عبدالعظيم آل طويلب، في "بنان"، بعد أن جددا مشاركتيهما في المعرض للعام الثاني على التوالي، وذلك بعد تقديمهما على رابط التسجيل الخاص بالمشاركة والتواصل معهما بعدها.
من جزيرة تاروت وتحديدًا بلدة سنابس، ارتحل صانع السفن الحرفي علي الشطي إلى العاصمة الرياض بعدد من السفن بأحجام مختلفة، كما نحت واحدة منها وسط غصن خشبي كبير.
وأوضح "الشطي" أن المجسمات التي استعرضها أمام زوار المعرض كانت جميعها لسفن تقليدية قديمة، تجسد حقبة الغوص للبحث عن اللؤلؤ في المملكة العربية السعودية، وذلك قبل اكتشاف النفط.
وكانت مشاركة ابن الجارودية الشاب هاشم آل طويلب بحرفة خراطة الأخشاب ونحتها، حيث قدم مجموعة من القطع الخشبية المتنوعة، كالأواني المختلفة وإكسسوارات الزينة المنزلية.
وعن مشاركته قال آل طويلب: "الحرفة التي شاركت بها عبارة عن نوع من أنواع نحت وتشكيل الأخشاب بواسطة جهاز يسمى المخرطة حيث يتم تدوير القطعة بسرعات مختلفة وبواسطة أزاميل وسكاكين خاصة، ويتم التشكيل يدويًا".
وأضاف: "أحب العثور على قطع الأشجار التالفة والمنسية وإعادة تدويرها لمنتجات فنية كثيرة تشمل المزهريات والجداريات والصحون والأواني المتميزة، وبالنسبة لي الشجر من روائع الطبيعة حيث عروقه وتشكيلاته بها الكثير من القصص التي تحكي تاريخ الشجرة لذلك أعمالي تتسم بالمحافظة على شخصية القطعة الأصلية من شقوق وعيوب وآفات قد تصيب الشجرة أثناء فترة حياتها".
هكذا تحدثت الخيوط
في أروقة المعرض، وتحديدًا في جناح حرفيي المنطقة الشرقية، كُتِبت ثلاث حكايات حرفية بخيوطٍ مختلفة، كانت بطلات تلك الحكايات ثلاث من بنات حواء، هن: ضحى عبدالغني أخضر، وحورية عبدالله العقيلي، وليلى مال الله، اللاتي شاركن بحرفتين مختلفتين غير أنهما تعتمدان بشكل رئيسي على أنواع خاصة من الخيوط.
بفن المكرميات، شاركت ابنة القطيف ضحى أخضر، بعد أن تم اختيارها كحرفية لهذا الفن أو ما يعرف بفن العقدة.
وتنوعت المنتجات التي شاركت بها "أخضر" بين؛ الأرجوحات المعلقة والوسادات والحقائب والمعلقات الجدارية والأحذية المسطحة والمفارش والمحفظات وأطواق الشعر وتعليقات السيارات والميداليات.
وذكرت الحرفية ضحى أنها أنتجت بعض القطع بالزخارف السعودية مثل القط العسيري والجص الحساوي وغيرها كما أنها استوحت بعضها من زخارف الشبابيك أو النوافذ القديمة.
وبالخيوط أيضًا، اشتركت ابنة جزيرة تاروت حورية العقيلي مع ابنة القطيف ليلى مال الله بحرفة "تطريز النقدة التراثية"، وهي حرفة كانت تستخدم قديمًا لتطريز الملابس والأزياء التقليدية، بإبرة خاصة وبخيوط من الفضة، إلا أنها الآن أصبحت تدخل في تطريز عدد من المنتجات غير الأزياء النسائية.
وقدمت الحرفيتان "العقيلي" و"مال الله" عددًا من المنتجات خلاب مشاركتهما، ومنها؛ تطريز نقوشات النقدة المختلفة على منتجات متنوعة كالعباءات والأوشحة والطرح أو الأحجبة النسائية، وفواصل الكتب، والبراويز الجدارية، والملافع، ومفارش الطاولة.
وعن مشاركتهما، ذكرت "العقيلي" أنها لاحظت الاهتمام الشديد من زوار المعرض بالحرفة، ورغبتهم في تعلّمها حيث سألها البعض عن إمكانية تدريبهم، فيما أبدى كثيرون إعجابهم بجمالها.
وأما "مال الله" فقد قالت: "رغم أنها حرفة قديمة إلا أننا حاولنا أن نحييها من جديد لأن لدي يقين أن تراثنا هو حضارتنا وعبق الماضي يكمل الحاضر والمستقبل، لنعرف الأجيال القادمة أن قطيفنا غنية بالحرفيين، ونعلمها لمن هم أصغر منا ليكملوا المسيرة والاهتمام بها كإرث يجب المحافظة عليه".
سوالف من الخوص
من مدينة صفوى إلى العاصمة الرياض، رحلة مسفوفة بالخوص، بطلتها الحرفية معصومة صالح آل حمدان، حيث شاركت في المعرض في قسمين مختلفين؛ قسم الحرف اليدوية والعرض الحي أمام الجمهور التابع لهيئة التراث، وقسم الورش اليدوية التابع للمعهد الملكي، وذلك بعد أن سجلت على رابط التسجيل للمشاركة في المعرض وتم قبولها، ثم فوجئت بطلب من إدارة المعهد الملكي أن تشارك بالتدريب في الورش في معرض "بنان"، فأبدت موافقتها على التدريب.
وشاركت الحمدان في قسم الحرف اليدوية بالسلال الخوصية وسفر الطعام والحصير والشنط، وذكرت أن هذه المنتجات يعرضها جميع الحرفيين المختصين بحرفة الخوص، إلا أن ما كان يميز ركنها هو عرض لوحة جدارية وصفتها بقولها: "إنها فريدة من نوعها في العالم العربي وأختص بها وحدي من بين جميع الحرفيين في العالم العربي وهي جدارية خوصية منسوجة بزخارف وأشكال هندسية وورود طولها أربعة أمتار وعرضها متر ونصف المتر".
وتميّز ركنها بعرض الورود الخوصية وكذلك التحف الخوصية المبتكرة والجديدة والتي أطلقتها في اليوم الوطني.
قصة برائحة الصابون
بمنتجات طبيعية، تنوعت بين الصابون الطبيعي المصنوع من الصفر وكرات الاستحمام الفوارة والكريمات الطبيعية، شاركت ابنة القطيف إسراء علي آل شيف، ممثلةً حرفة صناعة المنتجات الطبيعية للعناية بالبشرة.
وأوضحت "آل شيف" أنها بدأت العمل في هذه الحرفة منذ عام 2017، مشيرةً إلى أن أبرز الصعوبات التي واجهتها تتركز في صعوبة الخروج من سوق المنطقة الشرقية والتوسع على مستوى المملكة، وقلة خطوط الإنتاج في المملكة لتحويل صناعة المنتجات من صناعة منزلية إلى منتجات مصنعية، وكذلك قلة المعارض، وإن وجدت فلابد من مواجهة صعوبات للمشاركة فيها على مستوى بلدة القطيف.
عناق بين البحر والنخيل
هناك مؤاخاة مختلفة عقدتها أنامل الحرفي عقيل علي المرهون في مجموعة من الحلي النسائية، آخى فيها بين اللؤلؤ ونوى التمر.
ومن النقيضين؛ من نوى التمر الذي يكون مصيره أن يرمى عادة، ومن أثمن ما يخرج من قاع البحر "اللؤلؤ"، قدم ابن سيهات خلال مشاركته، قطعًا من الحلي تنوعت بين؛ الأقراط والقلائد والأساور والخواتم.
إكسسوارات شعبية
امتلأ ركن صانعة الإكسسوارات سلمى علي الصالح بالكثير من القطع، والتي تستخدم عادةً في المناسبات الشعبية كليالي حناء العروس أو الجلوات، أو الناصفة، وكذلك الحلي النسائية والمصنوعة يدويًا.
وتحدثت ابنة العوامية عن مشاركتها حيث ذكرت أنها شاركت بالإكسسوارات والديكورات الشعبية، حيث إن عملها هو تصميم وصنع الإكسسوارات بالخرز وجميع أنواع الخيوط والفضة، بأحجام مختلفة، كما أبدت سعادتها بالإقبال الذي حظيت به منتجاتها.
بصمة بالحناء
جددت ابنة حلة محيش الحناية إيمان سلمان آل راشد مشاركتها في معرض بنان للسنة الثانية.
وزخرفت "آل راشد" أيدي زائرات المعرض بنقوش الحناء المختلفة، التي تنوعت بين الخليجية والهندية، أو الأحرف والرسوم الناعمة.
وزاوجت إيمان مشاركتها بنقش الحناء، بالحفر على الفخار، حيث نقلت نقوشها التي تتفنن برسمها عادة على أيدي بنات حواء، إلى جدران الأواني الفخارية، لتؤكد بأن الفن لا يمشي في طريق واحد، إنما يزهر في كل أرضٍ بطريقة مختلفة.
وبيّنت الحناية إيمان أنها سجلت عن طريق رابط المعرض في موقع هيئة التراث، وبعد قبولها ارتحلت للرياض، بعجينة الحناء، لترسم بها نقوشها على أيدي السيدات والفتيات من جنسيات مختلفة، موضحةً أنها استخدمت الحناء الحمراء والسوداء لرسم النقوش بحسب اختيار كل زائرة.
عن المعرض
انطلقت فعاليات النسخة الثانية من المعرض السعودي الدولي للحِرف اليدوية "بَنان" في الرياض، والذي تنظمه هيئة التراث، حيث تُسلط الضوء على الحِرف والصناعات اليدوية بهدف دعم وتمكين الحرفيين، وعرض إبداعاتهم، وتعزيز قدراتهم، فيما يستمر المعرض حتى 29 نوفمبر 2024.
وتشمل فعاليات المعرض: قرية فنون الحرف، وجناح العروض الحرفية الحية، والمعرض الحرفي، بالإضافة إلى جناح ورش العمل الحرفية، ومنطقة التجارب التفاعلية، ومنصة رواد الأعمال والمؤسسات الحرفية، فضلًا عن جناح الطفل الذي يقدم أنشطة مخصصة للصغار.
ويشارك في "بَنان" أكثر من 500 حرفي وحرفية من السعودية، كما يشهد مشاركة 25 دولة، مما يجعله منصة فريدة تحتفي بالحرف اليدوية التقليدية، وتسهم في دعم الحرفيين اقتصاديًا، وتمكّنهم من تسويق منتجاتهم لتجعل هيئة التراث من ذلك هدفًا في تعزيز الوعي بأهمية الحرف اليدوية كجزء من التراث الثقافي غير المادي، وتضمن استمراريتها ونقلها للأجيال القادمة.
وأكدت هيئة التراث أن معرض "بَنان" يعكس التزامها بتطوير القطاع الحِرفي وفقًا لمستهدفات الإستراتيجية الوطنية للثقافة المستمدة من رؤية السعودية 2030، حيث يسعى المعرض إلى أن يكون حدثًا ثقافيًا مميزًا يعزز مكانة المملكة في مجال الحرف اليدوية على الساحة الدولية.
.
الحرفي علي الشطي
.
.
الحرفي هاشم آل طويلب
.
.
الحرفية سلمى الصالح
.
.
الحرفية ضحى أخضر
.
.
الحرفية حورية العقيلي
.
.
الحرفية معصومة آل حمدان
.
.
.
الحرفي عقيل المرهون
.
.
.
الحرفية إسراء آل شيف
.
.
الحرفية إيمان آل راشد
.
.
الحرفية ليلى مال الله
.
.
الحرفية إيمان آل راشد
.
.
الحرفية ليلى مال الله
.