
نتزوج وندعو الله أن يرزقنا أولادًا جميلي المنظر، صحة وعافية، يكبرون ويتعلمون. كل هذا رائع لكن هناك ما هو أهم في الأولاد وهو أن يكونوا صلحاء! يأتي الولد إلى الدنيا طفلًا جميلًا، يكبر وتكبر معه مشكلاته ومشاكساته، وفي الوقت ذاته تكبر معه دعوات أمه وأبيه أن يغلب عقله جهله وأن يغلب صلاحه فساده وأن يبتعد عن الأشرار مسافة ما بين الأرض والسماء!
كنتُ بالأمس القريب إذا تحدثت مع ابني الصغير: يا ابني، يا حبيبي، يا روحي، تكون كلماتي شعلات تنير له الطريق. لكن عندما كبر، هذه الكلمات والشعلات ظهر من ينافسني ويريد إخمادها. مع ذلك عليّ أن لا أتوقف عن الكلام وإشعال مشاعل الهداية في قلبه فهو حتمًا سوف يسمعها ويعيها يومًا ما، إلا إذا صار شيطانًا لا نفع فيه!
يذكر القرآن الكريم في سورة الأحقاف أن المؤمن الكامل العقل إذا بلغ سن الأربعين، يتقدم إلى ربه بثلاثة طلبات، فيقول أولًا: "رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ". الطلب الثاني هو: "وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ" وثالث الطلبات هو: "وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي".
هل لاحظتم أن الطلب الثالث فيه "لي"؟ يقول المفسرون أنه يشير ضمنيًّا إلى أنه يرجو أن يكون أولاده في وضع من الصلاح والخير بحيث تعود نتائجه وحسناته عليه. كذلك (في ذريتي) بصورة مطلقة، يشير إلى استمرار الخير والصلاح في كل نسله وذريته. دعوة تركز على الروح في الأبناء إذ في كل مكان وزمان يوجد شياطين من الجنّ ومن الإنس يتعاونون لكي يهدموا ما يبني الآباء والأمهات فليس لنا سوى الطلب والدعاء من الله سبحانه وتعالى أن يضيء فيهم -الأبناء والبنات- شعلة الصلاح وأن لا يسمح للشياطين أن يُطفئوها!
نتيجة صلاح الأبناء يأتي نفعها للوالدين! تخيل معي كيف يدعو الناس ويباركون لأب وأم الولد الصالح وكيف -أحيانًا- يلومون الأب والأم على الشر الذي يأتي من ولدهما! عن الإمام علي عليه السلام: "ما سألت ربي أولادًا نضر الوجه، ولا سألته ولدًا حسن القامة، ولكن سألتُ ربي أولادًا مطيعين لله وجلين منه، حتى إذا نظرت إليه وهو مطيع لله قرت عيني".
التحدي الأكبر أن تكون الدعوة مقترنة بالعمل إذ الرغبة في صلاح الذرية لا بد أن يرافقها عمل دؤوب وجهد شاق وإلا تذهب هباءً منثورًا تذروها رياح التحديات المعاكسة وتكون فريسة للوحوش! من نافلة القول أن نذكر أن التربية كانت ولا تزال مهمة شاقة وتزداد مشقتها يومًا بعد يوم وزمانًا بعد زمان فليس لنا إلا الطلب من الله {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}.
كنتُ بالأمس القريب إذا تحدثت مع ابني الصغير: يا ابني، يا حبيبي، يا روحي، تكون كلماتي شعلات تنير له الطريق. لكن عندما كبر، هذه الكلمات والشعلات ظهر من ينافسني ويريد إخمادها. مع ذلك عليّ أن لا أتوقف عن الكلام وإشعال مشاعل الهداية في قلبه فهو حتمًا سوف يسمعها ويعيها يومًا ما، إلا إذا صار شيطانًا لا نفع فيه!
يذكر القرآن الكريم في سورة الأحقاف أن المؤمن الكامل العقل إذا بلغ سن الأربعين، يتقدم إلى ربه بثلاثة طلبات، فيقول أولًا: "رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ". الطلب الثاني هو: "وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ" وثالث الطلبات هو: "وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي".
هل لاحظتم أن الطلب الثالث فيه "لي"؟ يقول المفسرون أنه يشير ضمنيًّا إلى أنه يرجو أن يكون أولاده في وضع من الصلاح والخير بحيث تعود نتائجه وحسناته عليه. كذلك (في ذريتي) بصورة مطلقة، يشير إلى استمرار الخير والصلاح في كل نسله وذريته. دعوة تركز على الروح في الأبناء إذ في كل مكان وزمان يوجد شياطين من الجنّ ومن الإنس يتعاونون لكي يهدموا ما يبني الآباء والأمهات فليس لنا سوى الطلب والدعاء من الله سبحانه وتعالى أن يضيء فيهم -الأبناء والبنات- شعلة الصلاح وأن لا يسمح للشياطين أن يُطفئوها!
نتيجة صلاح الأبناء يأتي نفعها للوالدين! تخيل معي كيف يدعو الناس ويباركون لأب وأم الولد الصالح وكيف -أحيانًا- يلومون الأب والأم على الشر الذي يأتي من ولدهما! عن الإمام علي عليه السلام: "ما سألت ربي أولادًا نضر الوجه، ولا سألته ولدًا حسن القامة، ولكن سألتُ ربي أولادًا مطيعين لله وجلين منه، حتى إذا نظرت إليه وهو مطيع لله قرت عيني".
التحدي الأكبر أن تكون الدعوة مقترنة بالعمل إذ الرغبة في صلاح الذرية لا بد أن يرافقها عمل دؤوب وجهد شاق وإلا تذهب هباءً منثورًا تذروها رياح التحديات المعاكسة وتكون فريسة للوحوش! من نافلة القول أن نذكر أن التربية كانت ولا تزال مهمة شاقة وتزداد مشقتها يومًا بعد يوم وزمانًا بعد زمان فليس لنا إلا الطلب من الله {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}.