
أود البدء هنا، من حوار دار بيني وبين إحدى الأخوات، على إثر قراءتها مقالي الخاص بالخجل والحياء؛ بغية المشورة والنصح في شأن يخصها، كان هذا منذ يومين فقط، حيث أخذ مني الحوار ساعة كاملة دون نتيجة وتراجع منها، ولن أصرح بمحتوى وحيثيات الحوار ولكني، في النهاية طلبت منها برجاء وبإلحاح شديد جدًا أن تسترد كرامتها والحفاظ عليها وألا تتخلى عنها، ولكن للأسف بما فسرته من مبرر لا يليق بأنوثتها وعفتها ولتحافظ على هويتها وشخصيتها. مدركة تمامًا ولو بعد حين ستندم بطريقة ما لو تمادت. كنت صارمة وحازمة معها بالحوار وفي حالة دهشة، لما تقوم به تلك السيدة من تصرف دون كرامة دون عزة نفس سوف يجردها من آدميتها وسمعتها في حق نفسها قبل كل شيء. وكأني بها لم تقرأ أو تقف عند قول الفيلسوف أرسطو "الكرامة ليست امتلاك المفاخر بل استحقاقها". واثقة تمامًا ستقرأ تلك السيدة مقالي عدة مرات حتى تفيق من غيبوبة التهور والاندفاع.
ما هي الكرامة في نظرك؟ الكرامة نعمة وميزة أكرمنا الله بها. وأنا أعدها إحساسًا داخليًا، مثل احترام الذات والتعفف والشعور بالاكتفاء والفخر والرضا دون التباهي والشرف والكبرياء والقائمة تطول. لعل هذا النص سوف يكرر نفسه دائمًا، إلا إذا كنت ترى نفسك بهذا الشأن أنت المعني والمقصود وليس الغير. حيث يدور هذا النص حول كرامة الإنسان كمسألة إنسانية وأخلاقية وحقوقية. الكرامة هي أن يكون لديك حلم قوي والذي يمنحك رؤية ثاقبة وعالمًا حيث يكون لك مكان، ومهما كان ما عليك المساهمة به لعله يحدث فرقًا. فالجمال الحقيقي ليس في وجهك ولا في مظهرك بل في كرامتك التي نصنعها بأنفسنا.
أنا لا أتحدث هنا باسمي أو شخصي، ولكن باسم أولئك الذين لا صوت لهم، أولئك الذين ناضلوا من أجل حقوقهم التي سلبت بطريقة أو بأخرى وغالبًا من أقرب الناس لديهم، وحقهم في العيش في بيوتهم بسكينة وسلام، وحقهم في أن يعاملوا بكرامة واحترام. نحن بشر، نعم أنت إنسان قبل أي تسمية أو عاهة أو مرض، أو جاه أو حسب أو نسب، لك الحق في الكرامة في حياتك في بيتك مع أحبائك. هذه هي حقوق الإنسان، بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه، عش بكرامتك. عندما تعيش بكرامة لن يسلبها منك أحد أبدًا. لذا فإن الشعور بكرامتك ينمو مع القدرة على قول "لا" لنفسك قبل غيرك.
نحن بحاجة إلى أن نكون أنفسنا، وأن نحترم أنفسنا وبعضنا البعض، ونحتاج أن نمنح أنفسنا وبعضنا أشياء جميلة مثل التقدير والحب والاحترام والعزة والتفاؤل والفرح. كإنسانة أستطيع أن أتفهم شفافية هذه المسألة، فقد كانوا مثل تلك السيدة الكثير بذات التجاوز دون اكتراث، ومنذ زمن طويل أيضًا. صدقًا كنت محظوظة، فقد استشفيت الكرامة مبكرًا حيث آمنت بكرامتي كإنسانة وحافظت عليها بطريقتي وقناعتي دون تباهٍ. أدركت أنه ليس هناك شيء اسمه لا كرامة للإنسان.
نحن في القرن الحادي والعشرين، أعتقد أن مهمة العالم سيحددها وعي جديد وثقافة أكثر عمقًا بقداسة وكرامة كل حياة إنسانية بلا استثناء، تؤمن بكيانها بغض النظر عن العرق أو الدين. معظم البشر يريدون أن يعيشوا حياة كريمة، والكرامة تعني شيئًا مختلفًا بالنسبة للأشخاص المختلفين. إن الكفاح من أجل الكرامة ليس بالأمر السهل على الإطلاق. أعتقد كما هو الحال في بعض الحالات، أن الثمن الذي ندفعه يستحق التمسك بكرامتنا خصوصًا في مجتمعنا العربي وبين أهلنا في بيوتنا. إن مستوى أي حضارة هو استثناء مستوى أمومة وأنوثة النساء اللاتي من المجاز ألا يفشلن ولا يخذلن ولا يجرحن بل زلا يتجاوزن. حيث كل امرأة في العالم خلقت لتكون أمًا جسديًا وروحيًا. ولكني هنا لا أتحدث عن الأمومة الجسدية، بل أتحدث عن الأمومة الروحية. تشعر المرأة في الحياة الخاصة بالسعادة عندما تتاح لها فرصة التمتع بالحفاظ على كرامتها مع أطفالها وعائلتها وأيضًا بحياتها العامة والمهنية!
اليوم أصبحت الكرامة إشكالية، ومستقبلها موضع تساؤل. لذا دعونا نبني جسورًا من الكرامة الإنسانية عبر مبادئنا وثقافتنا. في الموت، كما في الحياة، نستحق المزيد من الاحترام والكرامة. يدرك الناس المتحضرون، المسلمون والمسيحيون واليهود، أن مصدر الكرامة الإنسانية هو الخالق. لذلك أنا فخورة بديني ووطني وعرقي ومبادئي. نعم أنا فخورة أن لدي الكثير من الكرامة التي لم أرثها من أحد ولن أتنازل عنها لأحد تحت أي مبرر.
الكرامة لا تشترى ولا تباع، فهي غير قابلة للمساومة، ولكنها شرف المرء وعزه. لذلك، عندما يتعلق الأمر بالكرامة الإنسانية والأخلاقية، لا يمكننا تقديم تنازلات. حيث لا ينبغي لك أن تضحي أبدًا بثلاثة أشياء إن لم يكن أكثر: عائلتك وقلبك وكرامتك. الكرامة ضرورية لحياة الإنسان مثل الماء والغذاء والهواء. هناك من يتمسك بالكرامة أكثر مما يخاف من الموت. نعم المرء بلا كرامة حاله أسوأ من الميت. طالما لا يوجد احترام ولا غيرة ولا مروءة، لا توجد كرامة. سيأتي الاحترام والكرامة للحياة عندما يتم تعليم وتوجيه الناس بذلك. لذلك يجب على مجتمعنا ومدارسنا وعوائلنا التركيز على خلق ثقافة جديدة في مجتمعنا، ثقافة الكرامة.
رسالة خاصة ونداء قوي لتلك السيدة بعد حوارنا بماذا اختارت!؟ لقد خلقك الله لتكوني إنسانة مكرمة، فلديك كرامتك وقيمتك الذاتية. لا تضحي بهؤلاء أبدًا! على أي حال، أنت لست وحدك. لقد اختارت أجيال من النساء في المجتمع، واختارت النساء في أنحاء العالم. ومن خلال سنوات فهمي، اختارت بسعادة هذا النوع من الحياة التي تتخللها الكرامة التي أعيش فيها. وماذا عنك؟!
• لقد اخترت أعداءك أو أصدقاءك بلا تمييز.
• لقد اخترت أنانيتك دون قيمتك.
• لقد اخترت جنون الأنا بكل اندفاع.
• لقد اخترت البقاء عالقة في الماضي وأن تكوني بلا كرامة.
• لقد اخترت وجهة نظرك وعدم الاستماع للنصح.
• لقد اخترت أن تنظري في الاتجاه الآخر وتتخلى عن احترامك وكرامتك.
• لقد اخترت أن تشعري بالغضب وبعدم الأمان.
• لقد اخترت أن يكون لديك قلب مكسور وروح مجروحة من حيث لا تدري.
وأخيرًا
لنبتسم الآن حيث هناك شيء نفعله بشكل عقلاني متوازن وصحيح، يجعل الكثير من الناس يحترموننا ويفكرون فينا. ذوو الكرامة يهتمون بكيفية شعور الناس وتفكيرهم وتصرفاتهم فيما يتعلق بقيمتهم أو قيمة أنفسهم والآخرين. إن معاملة شخص ما بكرامة تعني معاملته على أنه ذو قيمة، بطريقة تحترم تنوعه كأفراد ذوي قيمة. والعزاء كل العزاء عندما تكون الكرامة حاضرة، فإنك تشعر بالسيطرة والتقدير والثقة والراحة والقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة والعادلة بنفسك ولنفسك! وحينها سوف تتمتع بالكرامة عندما تدرك أنك لست على الطريق، بل أصبحت الطريق للآخرين.
ما هي الكرامة في نظرك؟ الكرامة نعمة وميزة أكرمنا الله بها. وأنا أعدها إحساسًا داخليًا، مثل احترام الذات والتعفف والشعور بالاكتفاء والفخر والرضا دون التباهي والشرف والكبرياء والقائمة تطول. لعل هذا النص سوف يكرر نفسه دائمًا، إلا إذا كنت ترى نفسك بهذا الشأن أنت المعني والمقصود وليس الغير. حيث يدور هذا النص حول كرامة الإنسان كمسألة إنسانية وأخلاقية وحقوقية. الكرامة هي أن يكون لديك حلم قوي والذي يمنحك رؤية ثاقبة وعالمًا حيث يكون لك مكان، ومهما كان ما عليك المساهمة به لعله يحدث فرقًا. فالجمال الحقيقي ليس في وجهك ولا في مظهرك بل في كرامتك التي نصنعها بأنفسنا.
أنا لا أتحدث هنا باسمي أو شخصي، ولكن باسم أولئك الذين لا صوت لهم، أولئك الذين ناضلوا من أجل حقوقهم التي سلبت بطريقة أو بأخرى وغالبًا من أقرب الناس لديهم، وحقهم في العيش في بيوتهم بسكينة وسلام، وحقهم في أن يعاملوا بكرامة واحترام. نحن بشر، نعم أنت إنسان قبل أي تسمية أو عاهة أو مرض، أو جاه أو حسب أو نسب، لك الحق في الكرامة في حياتك في بيتك مع أحبائك. هذه هي حقوق الإنسان، بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه، عش بكرامتك. عندما تعيش بكرامة لن يسلبها منك أحد أبدًا. لذا فإن الشعور بكرامتك ينمو مع القدرة على قول "لا" لنفسك قبل غيرك.
نحن بحاجة إلى أن نكون أنفسنا، وأن نحترم أنفسنا وبعضنا البعض، ونحتاج أن نمنح أنفسنا وبعضنا أشياء جميلة مثل التقدير والحب والاحترام والعزة والتفاؤل والفرح. كإنسانة أستطيع أن أتفهم شفافية هذه المسألة، فقد كانوا مثل تلك السيدة الكثير بذات التجاوز دون اكتراث، ومنذ زمن طويل أيضًا. صدقًا كنت محظوظة، فقد استشفيت الكرامة مبكرًا حيث آمنت بكرامتي كإنسانة وحافظت عليها بطريقتي وقناعتي دون تباهٍ. أدركت أنه ليس هناك شيء اسمه لا كرامة للإنسان.
نحن في القرن الحادي والعشرين، أعتقد أن مهمة العالم سيحددها وعي جديد وثقافة أكثر عمقًا بقداسة وكرامة كل حياة إنسانية بلا استثناء، تؤمن بكيانها بغض النظر عن العرق أو الدين. معظم البشر يريدون أن يعيشوا حياة كريمة، والكرامة تعني شيئًا مختلفًا بالنسبة للأشخاص المختلفين. إن الكفاح من أجل الكرامة ليس بالأمر السهل على الإطلاق. أعتقد كما هو الحال في بعض الحالات، أن الثمن الذي ندفعه يستحق التمسك بكرامتنا خصوصًا في مجتمعنا العربي وبين أهلنا في بيوتنا. إن مستوى أي حضارة هو استثناء مستوى أمومة وأنوثة النساء اللاتي من المجاز ألا يفشلن ولا يخذلن ولا يجرحن بل زلا يتجاوزن. حيث كل امرأة في العالم خلقت لتكون أمًا جسديًا وروحيًا. ولكني هنا لا أتحدث عن الأمومة الجسدية، بل أتحدث عن الأمومة الروحية. تشعر المرأة في الحياة الخاصة بالسعادة عندما تتاح لها فرصة التمتع بالحفاظ على كرامتها مع أطفالها وعائلتها وأيضًا بحياتها العامة والمهنية!
اليوم أصبحت الكرامة إشكالية، ومستقبلها موضع تساؤل. لذا دعونا نبني جسورًا من الكرامة الإنسانية عبر مبادئنا وثقافتنا. في الموت، كما في الحياة، نستحق المزيد من الاحترام والكرامة. يدرك الناس المتحضرون، المسلمون والمسيحيون واليهود، أن مصدر الكرامة الإنسانية هو الخالق. لذلك أنا فخورة بديني ووطني وعرقي ومبادئي. نعم أنا فخورة أن لدي الكثير من الكرامة التي لم أرثها من أحد ولن أتنازل عنها لأحد تحت أي مبرر.
الكرامة لا تشترى ولا تباع، فهي غير قابلة للمساومة، ولكنها شرف المرء وعزه. لذلك، عندما يتعلق الأمر بالكرامة الإنسانية والأخلاقية، لا يمكننا تقديم تنازلات. حيث لا ينبغي لك أن تضحي أبدًا بثلاثة أشياء إن لم يكن أكثر: عائلتك وقلبك وكرامتك. الكرامة ضرورية لحياة الإنسان مثل الماء والغذاء والهواء. هناك من يتمسك بالكرامة أكثر مما يخاف من الموت. نعم المرء بلا كرامة حاله أسوأ من الميت. طالما لا يوجد احترام ولا غيرة ولا مروءة، لا توجد كرامة. سيأتي الاحترام والكرامة للحياة عندما يتم تعليم وتوجيه الناس بذلك. لذلك يجب على مجتمعنا ومدارسنا وعوائلنا التركيز على خلق ثقافة جديدة في مجتمعنا، ثقافة الكرامة.
رسالة خاصة ونداء قوي لتلك السيدة بعد حوارنا بماذا اختارت!؟ لقد خلقك الله لتكوني إنسانة مكرمة، فلديك كرامتك وقيمتك الذاتية. لا تضحي بهؤلاء أبدًا! على أي حال، أنت لست وحدك. لقد اختارت أجيال من النساء في المجتمع، واختارت النساء في أنحاء العالم. ومن خلال سنوات فهمي، اختارت بسعادة هذا النوع من الحياة التي تتخللها الكرامة التي أعيش فيها. وماذا عنك؟!
• لقد اخترت أعداءك أو أصدقاءك بلا تمييز.
• لقد اخترت أنانيتك دون قيمتك.
• لقد اخترت جنون الأنا بكل اندفاع.
• لقد اخترت البقاء عالقة في الماضي وأن تكوني بلا كرامة.
• لقد اخترت وجهة نظرك وعدم الاستماع للنصح.
• لقد اخترت أن تنظري في الاتجاه الآخر وتتخلى عن احترامك وكرامتك.
• لقد اخترت أن تشعري بالغضب وبعدم الأمان.
• لقد اخترت أن يكون لديك قلب مكسور وروح مجروحة من حيث لا تدري.
وأخيرًا
لنبتسم الآن حيث هناك شيء نفعله بشكل عقلاني متوازن وصحيح، يجعل الكثير من الناس يحترموننا ويفكرون فينا. ذوو الكرامة يهتمون بكيفية شعور الناس وتفكيرهم وتصرفاتهم فيما يتعلق بقيمتهم أو قيمة أنفسهم والآخرين. إن معاملة شخص ما بكرامة تعني معاملته على أنه ذو قيمة، بطريقة تحترم تنوعه كأفراد ذوي قيمة. والعزاء كل العزاء عندما تكون الكرامة حاضرة، فإنك تشعر بالسيطرة والتقدير والثقة والراحة والقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة والعادلة بنفسك ولنفسك! وحينها سوف تتمتع بالكرامة عندما تدرك أنك لست على الطريق، بل أصبحت الطريق للآخرين.