20 , يوليو 2025

القطيف اليوم

قراء القرآن القطيفيون: القارئ السيد عدنان السيد علي الحجي «سيهات»

القارئ اللامع السيد عدنان بن السيد علي بن السيد حسين الحجي، من مواليد منطقة الأحساء الحبيبة عام 17/05/1400هـ، سيهاتي المنشأ، "سيهات" إحدى مدن محافظة القطيف متزوج وله بنتان، توجه لتعلم القرآن في سن مبكرة، أستاذ تربية بدنية بكلية الملك فهد البحرية وحاصل على شهادة بكالوريوس علوم تجويد وإجازة في القراءات العشر وشهادة التجويد من مركز حفص 1424هـ، ودورة في المقامات الموسيقية، شغل منصب رئيس هيئة التدريس بمركز أنوار القرآن لسنوات عديدة، وإضافة على كونه مميزًا في علوم القرآن فإنه رياضي متمكن ومدرب ألعاب قوى وحكم ألعاب قوى.

 
بدأ شغفه بالقرآن الكريم منذ عمر الزهور في الثانية عشرة من عمره بالتحديد بالمرحلة المتوسطة عن طريق أستاذه سيد موسى عبد الله "مصري الجنسية" واستفاد منه بالتلاوة ودراسة علم التجويد لأن طريقته كانت محفزة، ومن هناك انطلق في تعلم التجويد وأحكامه تعلمًا ذاتيًا ثم انتقل لجمعية التحفيظ بالدمام وأخذ الإجازة في القراءات العشر عند الشيخ الآنف الذكر "المصري"، وتعلم المقامات الصوتية عبر الأستاذ علي أبي زيد وبعدها توجه لتدريس التجويد والصوت وإجازة الطلاب.

 
أول من كان له الفضل بعد الله في دعمه وتعليمه خالته -رحمها الله- والتي كان لها الشأن الكبير في مسيرته القرآنية، ثم الأستاذ القدير مهدي صليل ومن ثم واصل الدرس عند الشيخ محمد الغول ومجموعة من المشايخ الكرام في جمعية التحفيظ، وأول ما تأثر بالاستماع عن طريق الكاسيتات القرآنية وعبر الإذاعات القرآنية والتلفزيونية بالشيخ عبد الرحمن الحذيفي في الطريقة المرتلة والمجودة فقد تأثر بالشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ مصطفى إسماعيل وغيرهم من عمالقة التلاوة.

 
واصل المسير والانخراط في تلك الدوحة التي يشارك بها في كل يوم جمعة بالتلاوة في المساجد، وكما شارك في المحافل والأمسيات القرآنية داخل المملكة وخارجها، على الرغم من الصعوبات التي كانت تواجهه في البداية فإنه لا يكل ولا يمل فمثلًا حينما كان يلتقي دروسه في الإجازة دون مقر الدرس تراه يذهب مع معلمه "الشيخ" الذي لا يملك مكانًا لاستقباله يدرس ويجلس بالمنتزهات أو حتى داخل السيارة، وللطرقات عالم آخر من العرقات والصعوبات التي يواجهها حين يريد السير (ازدحام الطرقات وكثرة الصيانة والحفريات) وبعد المسافة التي تبعده عنه لكن كان يتحدى كل شيء في سبيل الرغبة التي تشاغله ويعشقها.

 
باشر بارتياد المحافل القرآنية وحضر الجلسات والمسابقات والأمسيات ولا يزال مستمرًا في المشاركة المحلية والدولية وحقق الكثير من المراكز المتقدمة كالمركز الأول والثاني والثالث في مختلف المسابقات، انطلق في تدريس العلم علمًا بأنه كان يقوم بتدريسه من المرحلة الثانوية أي قبل التحاقه بجمعية تحفيظ القرآن والتي بدورها أخذ بكالوريوس التجويد. 

 
أتقن التلاوة والتجويد وشاع وتردد اسمه كثيرًا بالذات في أيام الجمع بمسجد الإمام زين العابدين عليه السلام "سيهات" عندما قدمه الأستاذ مهدي صليل، وقرأ في عدد من الجلسات القرآنية التي تعقد أسبوعيًا في المنطقة وعبر المحافل وغيرها، وقد حصد أعلى المراكز في المسابقات ولم تكن عائقًا في تحصيله الدروس الإسلامية وتدريسها أيضًا، أجل شارك في الكثير من المسابقات المحلية والدولية وكانت أبرزها:
1. الأول لعدة مرات في مسابقة إذاعة البحرين الدولية وكذلك الثاني والثالث.
2. الأول والثاني في مسابقة صفوى الدولية وكذلك حقق الثالث فيها.
3. أفضل قارئ في المنطقة الشرقية في مسابقة رعاية الرياضة والشباب للأندية.

نظم دورات ومسابقات عدة على مستوى المنطقة والخليج كالكويت ويكون ذلك بدعوة منهم له، وأصبح حكمًا ولا يزال في الوقت الحالي حكم التجويد في الداخل والخارج، وتخرج على يده الكثير من الطلاب وتأثروا بطريقته ودقة نطقه الحروف ومخارجها، وللأمسيات الرمضانية رونق جميل في تعاطيها حين يجتمع جهد الجميع يدًا واحدة لنجاحها.

 
أما عن المسيرة الرياضية والتي أيضًا كان مميزًا بها "لاعب للعبة ألعاب القوى" بنادي الخليج من عام 1416هـ حتى عام 1435هـ، تخصص لاعب سرعات قصيرة 100 و200 متر و4 x 100 متر تتابع، فقد حقق الميدالية الذهبية والفضية والبرونزية على مستوى المملكة في مسابقات كثيرة، ممثل المنتخب السعودي دوليًا وحقق الذهبية على مستوى دول الخليج عدة مرات وحقق الذهبية والبرونزية على مستوى الدول العربية وغيرها من المشاركات الكبيرة، حاليًا يمارس الرياضة ويفضل لعب كرة القدم حفظ الله قارءنا وحبيبنا القدير وجعل كل ما كرسه في خدمة القرآن نورًا وظلالًا لحسناته وحفظه الله من كل سوء وشر.





error: المحتوي محمي