19 , يوليو 2025

القطيف اليوم

ما هو الوطن؟ وما حقه علينا؟

تاريخ 23 سبتمبر من كل عام يوم الوطن "للمملكة العربية السعودية" وبين حنايانا كل الأيام وطن. بهذه المناسبة نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله خاصة والشعب السعودي الكريم عامة.

ولكن ما هو الوطن؟ ليس هو شعارات نغرد بها أو أصوات نسمعها ولا أعلام نرفعها أو أخضر نتوشح به يزيّن واجهاتنا وإن كانت هذه مظاهر حب وولاء مستحسنة لكنه في الحقيقة الغالي الذي لا يقدّر بثمن فما مكانته منا؟ أن يكون له أحساس وجداني داخلنا نرفعه بدل الأعواد بقلوبنا نحفظه في أفئدتنا الأرض جزء من الوطن لا كل الوطن نحن الأجزاء المكملة له واحدنا وطن كما نحب أرضه التي تقلنا ونقبل ترابه له حنين من ولادتنا حتى وفاتنا كما يجب أن يحب بعضنا بعضًا يحترم كل منا الآخر على مدى أيامنا لا يومه فحسب فما هذا اليوم إلا للتذكير بالمناسبة والتجديد للعهد. إن كنا مخلصين مضحين بأرواحنا متحابين متقبلين بعضنا متسامحين بيننا بعيدين عن الانتماءات المذهبية والطائفية والمسميات التفريقية والمناطقية ملتزمين بقوانينه وتشريعاته عندها نحن سنكون وطنيين، هو كالسفينة تبحر بصغيرنا وكبيرنا ذكرنا وأنثانا يطاردنا المتربصون شرًا لينالوا منا الرياح تحاصر من حولنا والأمواج تتلاطم أسفلنا وأعلانا، يمينًا شمالًا ما لم نكن يقظين يدًا واحدة قلبًا موحدًا تاركين الخلافات البينية جانبًا، المصير المشترك والنجاة نصب أعيننا لا نسمح للمخربين من الداخل والخارج أن يأخذوا مكانًا ليفرّقونا حتى نضعف فيتغلبوا علينا. لا ننسى أننا في حالة إبحار وإن انحرف المسار غرقنا دون استثناء، وطننا عُقد ثمين تزينه وتثبته تصونه وترعاه درتان كريمتان خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين محفوفان بعين الله تعالى وحتى نضمن سلامة العُقد ونستمتع وننعم بخيراته في أمن من طوارق الليل وحوادث النهار نحافظ على الدرتين فهما صماما الأمان لنا وبه نثبت بالدليل والشاهد والبينة حبنا للوطن الغالي والقيادة الحكيمة. دام عزك يا وطن.


error: المحتوي محمي