
يصادف اليوم العالمي للاحتفاءِ بالأُخت، وحق لنا الاحتفاء بأخواتنا، فلا يعرف نعمة الأخت إلا من فقد نداء أخته.
الأخت سلاح قويّ يُتقلد في معترك الحياة، الأختُ أم أُخرى، حبّها نقيٌّ خالصٌ يبتعد كثيرًا عن الرياء والتّحذلق، تصفو مشاربه، ويحلو طعمه مثل العسل.
لعله يحْسُنُ بي في هذا المقام أن أذكر توصيف الشاعر الجميل إذ يقول:
وما المرء الا بإخوانه
كما تقبض الكف بالمعصم
ولا خير في الكف مقطوعةً
ولا خير في الساعد الأجذم
فالإنسان بلا إخوان مثل الكف المقطوعة، وبعض الأخوات لا تفي حروف اللغة بإبراز فضائلهن، وتعجز مئات الصفحات احتواء أياديهن البيض. فبعضهن يضمدن جراح اليُتم الباكر، وبعضهن يضمدن ضيق ذات اليد.
وأخصهن بالحديث الأخت الكبرى التي تُشارك مهام الأم في العطاء والحب.
إنّ الحديث عن الأخت الكبرى يُخرج أجمل هندسة كلاميّة بداخلي، فتنسجم حروفي بألوان متعددة يتمخّض عنها لوحة فنيّة ساحرة تصفُ أختي الكبرى.
لم يتوقف عطاء أخواتي لي وما زالت لمساتهن تبلغ الذروة في ساعة الفرح والحزن، غير أنّ أختي الكبرى أشعلتني عندما انطفأت أنواري، وضمتني في وقت حاجتي وما زالت تمدّ يد العطاء للجميع.
لم تنقطع مودّتها لي منذ كنت صغيرة، ولم أحسبُها يومًا سوى أمّ ثانية لم تنجبني ولكنها هجرت الراحة من أجلي، وفتحت لي جميع أبواب السعادة، وهي أول من التقطت لي صورة للذكرى، وزيّنت ضفيرة شعري بحلية جميلة.
إنها الصورة البارعة للحبّ النّقي، ومدفن أسراري العميق، تَفَرّدت بمزايا فغدا تفرّدُها فضيلة، وخُلقًا رفيعًا فانعكس عنه حبّ الناس لها.
حفظ الله لي جميع أخواتي، وجعلنا أحضانًا دافئة لبعضنا بعضًا. وحفظ الله لي أختي الكبرى، وأمدّ في عمرها فما زالت خادمة للحسين بكل جوارحها، تبذلُ مهجتها لأجله، وتُقاوم المرض من أجل النّهوض برسالتها السّامية.
الأخت سلاح قويّ يُتقلد في معترك الحياة، الأختُ أم أُخرى، حبّها نقيٌّ خالصٌ يبتعد كثيرًا عن الرياء والتّحذلق، تصفو مشاربه، ويحلو طعمه مثل العسل.
لعله يحْسُنُ بي في هذا المقام أن أذكر توصيف الشاعر الجميل إذ يقول:
وما المرء الا بإخوانه
كما تقبض الكف بالمعصم
ولا خير في الكف مقطوعةً
ولا خير في الساعد الأجذم
فالإنسان بلا إخوان مثل الكف المقطوعة، وبعض الأخوات لا تفي حروف اللغة بإبراز فضائلهن، وتعجز مئات الصفحات احتواء أياديهن البيض. فبعضهن يضمدن جراح اليُتم الباكر، وبعضهن يضمدن ضيق ذات اليد.
وأخصهن بالحديث الأخت الكبرى التي تُشارك مهام الأم في العطاء والحب.
إنّ الحديث عن الأخت الكبرى يُخرج أجمل هندسة كلاميّة بداخلي، فتنسجم حروفي بألوان متعددة يتمخّض عنها لوحة فنيّة ساحرة تصفُ أختي الكبرى.
لم يتوقف عطاء أخواتي لي وما زالت لمساتهن تبلغ الذروة في ساعة الفرح والحزن، غير أنّ أختي الكبرى أشعلتني عندما انطفأت أنواري، وضمتني في وقت حاجتي وما زالت تمدّ يد العطاء للجميع.
لم تنقطع مودّتها لي منذ كنت صغيرة، ولم أحسبُها يومًا سوى أمّ ثانية لم تنجبني ولكنها هجرت الراحة من أجلي، وفتحت لي جميع أبواب السعادة، وهي أول من التقطت لي صورة للذكرى، وزيّنت ضفيرة شعري بحلية جميلة.
إنها الصورة البارعة للحبّ النّقي، ومدفن أسراري العميق، تَفَرّدت بمزايا فغدا تفرّدُها فضيلة، وخُلقًا رفيعًا فانعكس عنه حبّ الناس لها.
حفظ الله لي جميع أخواتي، وجعلنا أحضانًا دافئة لبعضنا بعضًا. وحفظ الله لي أختي الكبرى، وأمدّ في عمرها فما زالت خادمة للحسين بكل جوارحها، تبذلُ مهجتها لأجله، وتُقاوم المرض من أجل النّهوض برسالتها السّامية.