من التوبي.. بعد أن أبعدتها الدراسة عن «حرفيون 2».. بـ أجهزة تعبئة أمام مبتاعي العسل.. صالح الميلاد وابنه ينوبان عن «نحّالة القطيف»

لم يكن مجرد ركن لبيع العسل الطبيعي فحسب، ذلك الركن في فعالية “حرفيون 2″، الذي حمل لافتة “منحل فاطمة الميلاد”، بل كان كمعملٍ مصغر يختصر لك رحلة الحصول على عسلٍ طازج، يعبأ أمام ناظرك، فتعرف الوزن ومستوى النظافة والسلامة وأنت تتابع تلك الأجهزة الحديثة التي حملها الحاج صالح مهدي الميلاد وابنه محمد، وهما ينوبان عن فاطمة أصغر نحالة في محافظة القطيف، بعد أن غيّبتها دراستها الجامعية في مكة المكرّمة عن المشاركة بنفسها في ركنها الخاص ضمن الفعالية التي نظمها مكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة القطيف، بالشراكة مع بلدية المحافظة، وجمعية التنمية الأهلية بالمحافظة، في حديقة الناصرة بمحافظة القطيف، والتي انطلقت يوم الأحد 4 رمضان 1444 هـ، واستمرت لمدة 10 أيام.

من أحدثها
الجهاز الذي استقر في مقدمة ركن “الميلاد”، واحد من أحدث الأجهزة الخاصة بتعبئة العسل، وحول طريقة عمله قال محمد الميلاد: “بعد أن نقوم بعملية فرز العسل من الفرازة إلى المنضج نعبئه في براميل خاصة مصنوعة للعسل فقط، بعد ذلك يقوم الجهاز بتعبئة العسل إلكترونيًا بالجرام الواحد عن طريق مواسير مختصة بالعسل، وهو يعبئ تقريبًا من جرام واحد إلى 5 كيلو جرامات”.

لـ رضا العميل
تعمّد منحل “الميلاد” أن ينقل أجهزته معه لفعالية “حرفيون”، وذلك من أجل النظافة والاحترازات أكثر، بحيث يكون العسل طازجًا للعميل، كما أنه يكسب رضا الزبون حينما يشاهد بأم عينيه ما ابتاعه من العسل وهو يعبأ أمامه بشكل مباشر كما أنه سيرى الوزن بنفسه.

عسل قطيفي
امتازت مشاركة المنحل بنوعين من العسل وهما من إنتاج مزارع محافظة القطيف؛ أحدهما عسل السدر من مزارع الجعيمة، وعسل زهور الربيع من مزارع القطيف بشكل عام.

ولأن العائلة من أهالي بلدة التوبي وهي واحدة من بلدات القطيف الزراعية وجارة لبلدتين زراعيتين إيضًا هما الخويلدية والجارودية فإن العسل المباع في ركنهم عسل قطيفي المنشأ حتمًا، ومع أن النوعين هما من إنتاج المنحل ذاته ومن المنطقة نفسها، إلا أن الإقبال على عسل السدر كان الأكثر، وذلك نظرًا لاعتياد الناس عليه.

إلى جانب هذين النوعين، يبيع “الميلاد” الشمع المكشوط “وهو الغلاف الذي يعمله النحل بعدما ينتهي من تعبئة العين السداسية بالعسل”، وذلك لحماية العسل والحفاظ عليه، وهذه المادة رغم أنها سامة للحشرات أو أي شيء دخيل من الخارج على الخلية، إلا أنها ممتازة جدًا للإنسان كمطهر ومعقم للفم.

إلى ما لا نهاية..
لم تقف مشاركتهم في الفعالية حول بيع العسل فقط، بل قدم منحل الميلاد خبرته للمستفسرين حول طرق حفظ العسل إلى أطول وقت ممكن، وفي حديثه عن ذلك لـ«القطيف اليوم»، قال: “يمكن حفظ العسل إلى ما لا نهاية إذا تم استخدامه استخدامًا صحيحًا، بحيث لا يستخدم معه الملعقة المعدنية لأن المعدن يتفاعل معه، كما أن تكرار استخدام نفس الملعقة سيفقدك الاستمتاع بفوائد العسل الصحية، والأفضل استخدام الملاعق البلاستيكية أو الخشبية وهي الأفضل، بالإضافة إلى استخدامها لمرة واحدة؛ لأن الملاعق الخشبية ليس بها أي نوع من المواد الداخلة فيها”.

اقرأ أيضًا عن فاطمة الميلاد كأصغر نحالة: (هنا).




error: المحتوي محمي