ما الوطن؟ وما حقه علينا؟

تاريخ 23 سبتمبر 2022م هو يوم الوطن “المملكة العربية السعودية” وبين حنايانا كل الأيام وطن. بهذه المناسبة نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- خاصة والشعب السعودي الكريم عامة.

فما الوطن؟ إنه ليس شعارات نغرد بها أو أصوات نسمعها أو أعلامًا نرفعها أو أخضر نتوشح به ويزين واجهاتنا، وإن كانت هذه مظاهر حب وولاء لكنه في الحقيقة الغالي الذي لا يقدر بثمن فما مكانته منا؟ أن يكون له إحساس وجداني داخلنا نرفعه بدلًا من الأعواد إلى قلوبنا نحفظه في أفئدتنا، الأرض جزء من الوطن لا كل الوطن ونحن الأجزاء المكملة له واحدنا وطن، كما نحب أرضه التي تقلنا ونقبل ترابها ولها حنين من ولادتنا حتى وفاتنا كذلك يجب أن يحب بعضنا بعضًا يحترم كل منا الآخر على مدى أيامنا لا يومه فحسب، فما هذا اليوم إلا للتذكير بالمناسبة والتجديد للعهد.

إن كنا مخلصين مضحين بأرواحنا متحابين متقبلين بعضنا متسامحين بيننا بعيدين عن الانتماءات المذهبية والطائفية والمسميات التفريقية والمناطقية ملتزمين بقوانينه وتشريعاته، عندها نحن وطنيون، هو كالسفينة تبحر بصغيرنا وكبيرنا ذكرانًا وإناثًا، يطاردنا المتربصون شرًا لينالوا منا، الرياح تحاصر من حولنا وأعلانا الأمواج تتلاطم أسفلنا يمينًا شمالًا ما لم نكن يقظين يدًا واحدة وقلبًا موحدًا تاركين الخلافات البينية جانبًا، المصير المشترك والنجاة نصب أعيننا، لا نسمح للمخربين من الداخل والخارج بأن يأخذوا مكانًا لتفريقنا حتى نضعف فيُتغلب علينا، لا ننسى أننا في حالة إبحار إن انحرف المسار غرقنا دون استثناء، وطننا عقد ثمين تزينه وتثبته وتصونه وترعاه درتان كريمتان هما خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وهما محفوفان بعين الله تعالى، وحتى نضمن سلامة العقد ونستمتع وننعم بخيراته في أمن من طوارق الليل وحوادث النهار نحافظ على الدرتين فهما صمام الأمان لنا وبه نثبت بالدليل والشاهد والبينة حبنا للوطن الغالي والقيادة الحكيمة.
دام عزك يا وطن..



error: المحتوي محمي