في هذه الخاطرة أقدم لكم دعوة، الإخوة والأخوات الكرام، دعوة تليق بكم؛ أن تعتنوا في هذا الجو البديع بسلامة قلوبكم والسلامة هنا في الدنيا وما بعدها، أي في الآخرة.
اشترينا سيارة جديدة، غالية الثمن، وفيها كتيب إرشادات. استبدل زيت المحرك بعد كذا من الكيلو مترات، حافظ على مستوى الماء وجودة المكابح والزيوت ولا تنسَ الصيانة الدورية. كتيب فيه عشرات التعليمات كيف نحافظ على السيارة ونُطيل عمرها.
محرك السيارة يشبه القلب النابض في صدورنا، ويحتاج القلب كما محرك السيارة إلى صيانة دائمة. يقول الأطباء إذا أردت أن تطول سلامة قلبك فيجب عليك أكل ذلك النوع من الغذاء وإذا مرضت خذ ذلك الدواء. أما الله سبحانه وتعالى فيريد من قلبنا أن يكون سليمًا حين نأتيه خاليًا من الغشّ والغلّ والحقد والنفاق والجهل وكلّ خطيئة. يجب علينا صيانة محرك السيارة من العطب وصيانة القلب من الخطايا.
مسيرنا بالسيارة في الطرقات لا يختلف كثيرًا عن مشينا وحركتنا في الحياة التي نتعامل فيها مع الله سبحانه في العلو ونتعامل مع أخينا الإنسان في مختلف المستويات، وفي كل هذه الحركات قلبنا دليلنا. أعطاب جمة تتعرض لها السيارة في سيرها على الطرقات وأمراض جمة تواجهها قلوبنا في دروب الحياة!
{يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)}؛ إن أفضل ما ينجي العبد يوم القيامة هو القلب السليم، لا الرصيد المالي ولا شبكة العلاقات الاجتماعية ولا شيء آخر. عليّ أن أسأل نفسي: هل أقوم بصيانة لقلبي، مادية ومعنوية، هل أحاسب نفسي؟ هل قلبي سليم عندما ألقى الله سبحانه وتعالى؟
آيات كثيرة جاء فيها الكلام عن القلب في القرآن الكريم، وفي ذلك دليل واضح صريح على ضرورة ماذا يفعل القلب بنا وماذا نفعل به؟ نغذيهِ ونصونه، أو نهمله ونخونه. القلب إما ينجينا ويأخذنا نحو المعالي أو يهبط بنا في الأودية الوعرة! لست هنا بصدد استقصاء كل المواضع التي ذُكر فيها القلب في القرآن الكريم، إنما أذكر قسمًا قليلًا منها لمن يريد أن يستزيد:
{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ}، {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}، {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ}.
الحقيقة الثابتة هي أنه إذا مات القلب متنا وإذا بقي حيًّا حيينا. عن النبي محمد صلى الله عليه وآله: "في الإنسان مضغة، إذا هي سلمت وصحت سلم بها سائر الجسد، وإذا هي سقمت سقم بها سائرُ الجسد وفسد، وهي القلب".
طوبى للقلوب البيضاء مثل نور النهار المليئة بمحبة الله والطهارة وتبًّا للقلوب المظلمة كسواد الليل! كلاهما موجودان في هذا العالم!
اشترينا سيارة جديدة، غالية الثمن، وفيها كتيب إرشادات. استبدل زيت المحرك بعد كذا من الكيلو مترات، حافظ على مستوى الماء وجودة المكابح والزيوت ولا تنسَ الصيانة الدورية. كتيب فيه عشرات التعليمات كيف نحافظ على السيارة ونُطيل عمرها.
محرك السيارة يشبه القلب النابض في صدورنا، ويحتاج القلب كما محرك السيارة إلى صيانة دائمة. يقول الأطباء إذا أردت أن تطول سلامة قلبك فيجب عليك أكل ذلك النوع من الغذاء وإذا مرضت خذ ذلك الدواء. أما الله سبحانه وتعالى فيريد من قلبنا أن يكون سليمًا حين نأتيه خاليًا من الغشّ والغلّ والحقد والنفاق والجهل وكلّ خطيئة. يجب علينا صيانة محرك السيارة من العطب وصيانة القلب من الخطايا.
مسيرنا بالسيارة في الطرقات لا يختلف كثيرًا عن مشينا وحركتنا في الحياة التي نتعامل فيها مع الله سبحانه في العلو ونتعامل مع أخينا الإنسان في مختلف المستويات، وفي كل هذه الحركات قلبنا دليلنا. أعطاب جمة تتعرض لها السيارة في سيرها على الطرقات وأمراض جمة تواجهها قلوبنا في دروب الحياة!
{يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)}؛ إن أفضل ما ينجي العبد يوم القيامة هو القلب السليم، لا الرصيد المالي ولا شبكة العلاقات الاجتماعية ولا شيء آخر. عليّ أن أسأل نفسي: هل أقوم بصيانة لقلبي، مادية ومعنوية، هل أحاسب نفسي؟ هل قلبي سليم عندما ألقى الله سبحانه وتعالى؟
آيات كثيرة جاء فيها الكلام عن القلب في القرآن الكريم، وفي ذلك دليل واضح صريح على ضرورة ماذا يفعل القلب بنا وماذا نفعل به؟ نغذيهِ ونصونه، أو نهمله ونخونه. القلب إما ينجينا ويأخذنا نحو المعالي أو يهبط بنا في الأودية الوعرة! لست هنا بصدد استقصاء كل المواضع التي ذُكر فيها القلب في القرآن الكريم، إنما أذكر قسمًا قليلًا منها لمن يريد أن يستزيد:
{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ}، {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}، {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ}.
الحقيقة الثابتة هي أنه إذا مات القلب متنا وإذا بقي حيًّا حيينا. عن النبي محمد صلى الله عليه وآله: "في الإنسان مضغة، إذا هي سلمت وصحت سلم بها سائر الجسد، وإذا هي سقمت سقم بها سائرُ الجسد وفسد، وهي القلب".
طوبى للقلوب البيضاء مثل نور النهار المليئة بمحبة الله والطهارة وتبًّا للقلوب المظلمة كسواد الليل! كلاهما موجودان في هذا العالم!