لا تربط الجرباءَ حول صحيحةٍ .. خوفًا على تلك الصحيحة تجرب!
جاءت في ذهني هذه الخاطرة حين رأيت في ساعة ما قبل الفجر شبانًا، قدرت أعمارهم بإحدى عشرة سنة أو اثنتى عشرة سنة، يجوبون الشوارع على دراجاتهم الهوائية فقلت في نفسي: أليس لدى هؤلاء الصغار آباء يقلقون عليهم؟ أليس لديهم أمهات يخفن على سلامتهم؟ هي إجازة دراسية وليست إجازة من الأبوة والأمومة وعدم الالتفات والاهتمام بمن يصاحب الأبناء وفي أي ساعة من الليل والنهار يخرجون!
قبل أن نمشي طويلًا في الخاطرة نقول: كل التحايا للذين صحبناهم من الأصدقاء، اقتربنا منهم فكانوا لنا مُثلًا وقيمًا يحتذى بهم. في الضفة الأخرى كم نأسف حين تقدم بنا العمر أن كان من بعض الأصدقاء شياطين قلَّبونا كما يشتهون وساروا بنا -طائعين- حيث يريدون!
من المعروف أن الجرب مرض جلدي معدٍ، يصيب الأغنام ولديه القدرة على الانتشار بسرعة كبيرة بين القطيع. ينتقل من الحيوان المصاب إلى السليم. الأمراض تنتقل بين الحيوانات وبين الناس، والسلوك والعادات تنتقل بين الناس. تعال أيها القارئ العزيز نستعرض بعض ما يعدي الإنسان من الطبع، وهو أخطر من مرض الجرب إذا جالس من فيه هذه الخصال:
عدوى استعمال وإدمان المخدرات. عدوى صداقات الشر. عدوى الخصال السيئة.
تحاشيًا للإطالة اخترتُ ثلاثة أمراض فقط؛ إذ لا يمكن حصر ما ينتقل من الشرور بين الناس. تبدأ العدوى قليلًا قليلًا! جرب هذه اللفافة الرائعة، سوف تعجبك، جرّب هذا الشراب الشهيّ، تحصل على نشوة عارمة ونشاط غير منقطع، فقط جربها مرة واحدة يا صديقي! جرّب هذا وذاك ثم يبدأ المشوار ولا ينتهي إلا في السجن أو المشفى أو المقبرة.
صداقات الشر من أسوأ المعديات فكل قرين بالمقارن يقتدي وكل صديق يؤثر ويتأثر بصديقه. فإذا كان الصديق بائع عطر أصابتك الرائحة الطيبة وإذا كان نافخ كير احترقت ثيابك. عن رسول الله صلى الله عليه وآله: "مثل الجليس الصالح والجليس السوء مثل صاحب المسك وكير الحداد، لا يعدمك من صاحب المسك إما تشتريه أو تجد ريحه، وكير الحداد يحرق بيتك أو ثوبك أو تجد منه ريحا خبيثة".
البخيل، قليل المروءة، الكذاب، الهماز، الجاهل، الفاسق، الفاجر، عدّ ما شئت من الخصال التي تعدي وتنتقل من شخص لآخر. يستطيع القارئ العزيز أن يراجع الأحاديث الكريمة التي نهت عن مصاحبة هذه الأصناف وغيرها من ذوي الخلال السيئة.
أعود لأذكر أن في الناس من نشتريه بأغلى الأثمان، يستحق التقرب منه والاحتفاظ به، ومنهم من لا يستحق التقرب منه فليس في القرب منه سوى الندامة ونحن من نختار!
جاءت في ذهني هذه الخاطرة حين رأيت في ساعة ما قبل الفجر شبانًا، قدرت أعمارهم بإحدى عشرة سنة أو اثنتى عشرة سنة، يجوبون الشوارع على دراجاتهم الهوائية فقلت في نفسي: أليس لدى هؤلاء الصغار آباء يقلقون عليهم؟ أليس لديهم أمهات يخفن على سلامتهم؟ هي إجازة دراسية وليست إجازة من الأبوة والأمومة وعدم الالتفات والاهتمام بمن يصاحب الأبناء وفي أي ساعة من الليل والنهار يخرجون!
قبل أن نمشي طويلًا في الخاطرة نقول: كل التحايا للذين صحبناهم من الأصدقاء، اقتربنا منهم فكانوا لنا مُثلًا وقيمًا يحتذى بهم. في الضفة الأخرى كم نأسف حين تقدم بنا العمر أن كان من بعض الأصدقاء شياطين قلَّبونا كما يشتهون وساروا بنا -طائعين- حيث يريدون!
من المعروف أن الجرب مرض جلدي معدٍ، يصيب الأغنام ولديه القدرة على الانتشار بسرعة كبيرة بين القطيع. ينتقل من الحيوان المصاب إلى السليم. الأمراض تنتقل بين الحيوانات وبين الناس، والسلوك والعادات تنتقل بين الناس. تعال أيها القارئ العزيز نستعرض بعض ما يعدي الإنسان من الطبع، وهو أخطر من مرض الجرب إذا جالس من فيه هذه الخصال:
عدوى استعمال وإدمان المخدرات. عدوى صداقات الشر. عدوى الخصال السيئة.
تحاشيًا للإطالة اخترتُ ثلاثة أمراض فقط؛ إذ لا يمكن حصر ما ينتقل من الشرور بين الناس. تبدأ العدوى قليلًا قليلًا! جرب هذه اللفافة الرائعة، سوف تعجبك، جرّب هذا الشراب الشهيّ، تحصل على نشوة عارمة ونشاط غير منقطع، فقط جربها مرة واحدة يا صديقي! جرّب هذا وذاك ثم يبدأ المشوار ولا ينتهي إلا في السجن أو المشفى أو المقبرة.
صداقات الشر من أسوأ المعديات فكل قرين بالمقارن يقتدي وكل صديق يؤثر ويتأثر بصديقه. فإذا كان الصديق بائع عطر أصابتك الرائحة الطيبة وإذا كان نافخ كير احترقت ثيابك. عن رسول الله صلى الله عليه وآله: "مثل الجليس الصالح والجليس السوء مثل صاحب المسك وكير الحداد، لا يعدمك من صاحب المسك إما تشتريه أو تجد ريحه، وكير الحداد يحرق بيتك أو ثوبك أو تجد منه ريحا خبيثة".
البخيل، قليل المروءة، الكذاب، الهماز، الجاهل، الفاسق، الفاجر، عدّ ما شئت من الخصال التي تعدي وتنتقل من شخص لآخر. يستطيع القارئ العزيز أن يراجع الأحاديث الكريمة التي نهت عن مصاحبة هذه الأصناف وغيرها من ذوي الخلال السيئة.
أعود لأذكر أن في الناس من نشتريه بأغلى الأثمان، يستحق التقرب منه والاحتفاظ به، ومنهم من لا يستحق التقرب منه فليس في القرب منه سوى الندامة ونحن من نختار!
