15 , يناير 2025

القطيف اليوم

اللوز القطيفي لا يؤكل فقط.. من منتجات غدير الميلاد.. رائحة الصابون والشموع تنعش أجواء فعاليته في سيهات

ربما مؤخرًا، اعتادت ذائقتك على أن تتلذذ بنكهة اللوز القطيفي ليس بأكل ثمرته فحسب، بل في منتجات مختلفة تنوعت بين الآيس كريم والشوكولاتة والمربى، لكن الشابة غدير عبد الله الميلاد صاحبة متجر "صابونة النرجس" جعلت رائحة النظافة ممتزجة بتلك الرائحة المحلية، تلك الرائحة التي تتمشى بمخيلتك في مزارع القطيف وتقربك من ثمارها الصغيرة سواء الحمراء أو الخضراء.

كصاحبة متجر مختص في صناعة الصابون؛ اعتادت غدير أن تعطر أنوف زبائنها بروائح مختلفة تتماشى مع أغلب الأذواق، لكنها في فعالية اللوز القطيفي الثانية، التي انطلقت مساء يوم الخميس 9 ربيع الأول 1446، بحديقة سيهات، اقتبست الروائح الجديدة لصابوناتها من اسم الفعالية، فقدمت أصنافًا لا تشبه اسمها فقط إنما تنتعش برائحة "اللوز".

صابون وشموع برائحة القطيف
لتقدم منتجات تلائم الفعالية، أشعلت الميلاد ضوء الأفكار في رأسها، فأنتجت صابونًا وشموعًا و"باث بومب" أو كرات الاستحمام الفوارة؛ بروائح اللوز وألوانه وأشكاله.

تشرح منتجاتها لـ«القطيف اليوم» قائلة: "بمناسبة المهرجان عملت صابونة اللوز الأحمر القطيفي وصابونة أخرى باللون الوردي والأخضر جمعت فيها اللوز الأخضر والليمون القطيفي والتين الخويلدي".

وتضيف: "ولأني أحببت عمل شيء مميز، قمت بتصنيع قوالب سيليكون بأشكال اللوز بأحجام مختلفة، وأنتجت منها صابون الجليسرين، كما عملت شموعًا طبيعية على شكل لوز و"باث بومب" وأضفت له شكل صابونة الجليسرين، وبهذا أكون قد أنتجت أربعة منتجات لأقدمها في مهرجان اللوز القطيفي".

عودة إلى البداية
دخلت غدير عالم صناعة الصابون صدفة، قبل 8 أعوام، عندما كانت تريد أن تطلب منتجات من الخارج لتقدمها كتوزيعات بمناسبة ولادتها طفلتها "نرجس" ولأنها وجدت شحن طلب المنتجات من الخارج مكلفًا، فإنها غيرت رأيها وغيرت تخطيط الهدايا.

تعود بذكرياتها قائلة: "بعدما وضعت ابنتي نرجس، صادف أن شاهدت إعلانًا لدورة في الواتساب، فقررت الالتحاق بها كتسلية وبالفعل شجعني أهلي وأخواتي وأولاد أختي وحتى زوجة أخي وبناته وكذلك أبي رحمه الله، ولا أنسى زوجي وأولادي".

أيادي تشجيع عائلتها امتدت لتقنعها أن تفتح مشروعها، كما ساعدوها في التغليف والتوصيل إلى الزبائن.

من الواتساب إلى المعمل
المنتجات التي خرجت بها "الميلاد" من دورة الواتساب، أخذت تكبر حتى تجاوزت حدود أن تكون مجرد منتجات تصنع في المنزل، بل أصبح لها مكان خاص تنتجه فيها.

تحكي عن ذلك التطور بقولها: "بدأت مشروعي بصابون الجليسرين وبعدها طورت منتجاتي وأضفت الباث بومب واللوشن ومرطبات الشفاه والصابون الطبيعي، وبعدها بـ 6 أو 7 سنوات تقريبًا افتتحت معملي في البيت، ووضعت فيه أجهزتي، كما أنني حاول أن أستورد أجهزة من الخارج وأولاد أختي يساعدوني فيها أيضًا".

داعمون
تؤكد "غدير" أن عائلتها كانت خير سند لها، عن ذلك تقول: "عائلتي كانت سندي في مشروعي، كما أن أخي كان الداعم الحقيقي لأي شيء أحتاجه عن طريق المواقع الخارجية حيث يقوم بطلبه لي، وكذلك زوجي كان عوني في المعمل، حتى حققت حلمي وبدأت أكبر مشروعي ومنتجاتي".

عن الفعالية
يشار إلى أن الفعالية أقيمت بتنظيم من مكتب وزارة فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة القطيف وبرعاية سعادة مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس فهد بن أحمد الحمزي، واستمرت لمدة 3 أيام من الخميس حتى السبت، بمشاركة عدد من منتجي اللوز في المحافظة.
.





فيديو
https://x.com/alqhat/status/1835218388471173346?s=46


error: المحتوي محمي