19 , مايو 2024

القطيف اليوم

بـ محاضرة توعوية.. «تقنية القطيف» تحتفي باليوم العالمي للثلاسيميا

احتفت الكلية التقنية بالقطيف باليوم العالمي للثلاسيميا 2024م، تحت عنوان "معًا من أجل وطن بلا ثلاسيميا"، حيث نظم مركز النشاط بالكلية بالتعاون مع وحدة الصحة والسلامة المهنية محاضرة قدمها طبيب الكلية الدكتور علي الحسن.

وهدفت المحاضرة إلى نشر الوعي لدى متدربي الكلية بكل ما يخص مرض الثلاسيميا "أنيميا البحر الأبيض المتوسط".

وبدأ الحسن محاضرته بالتعريف بمرض الثلاسيميا أو أنيميا البحر الأبيض المتوسط، موضحًا أنه اضطراب وراثي في خلايا الدم، ويوصف بانخفاض مستوى الهيموجلوبين، وانخفاض عدد كريات الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي.

وأوضح أن نوع الثلاسيميا يعتمد على عدد الطفرات الجينية، وعلى الجزء المصاب بها، مبينًا أن الطفرة تحدث في أحد أجزاء الهيموجلوبين ألفا أو بيتا أو كلاهما.

وذكر أنه لا يوجد علاج نهائي لأنيميا البحر المتوسط، وغالبًا سوف يحتاج المريض إلى الخضوع لعلاجات معينة مدى الحياة. تهدف غالبيتها إلى رفع مستويات الهيموغلوبين، مما يخفف حدة أعراض المرض وإبقاء الحالة تحت السيطرة.

وتعرف المتدربون على المؤشرات والأعراض الشائعة التي تدل على الإصابة بهذا المرض، ومنها؛ الإرهاق والضَّعف وشُحوب الجلد أو اصفراره، وتشوُّهات عظام الوجه وبُطء النمو، والانتفاخ في البطن، والبول الداكن.

وأكد المحاضر ضرورة مراجعة الطبيب في حال وجود هذه الأعراض ليتم التشخيص بشكل دقيق وصحيح.

وتطرق الحسن إلى سبل الوقاية من المرض، مشيرًا إلى أنه يُعتبر مرضًا وراثيًا، ولا يمكن منع حدوثه أو الوقاية منه، وفي حالة إذا كان الشخص مصابًا أو حاملاً للمرض فمن الأفضل التوجه إلى طبيب متخصص في الأمراض الوراثية.

ونصح بإجراء الفحص الطبي الشامل قبل الزواج للحد من انتقال مرض الثلاسيميا إلى الأبناء؛ موضحًا أنه يمكن معرفة احتمال وجود جينات مصابة بالمرض لدى الرجل أو المرأة.

واختتم المحاضرة ببعض النصائح والإرشادات الصحية للمصابين بالثلاسيميا، من أهمها تجنب تناول أقراص الحديد والفيتامينات أو غيرها من المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد دون إشراف الطبيب، وضرورة تناول الغذاء الصحي المتوازن وأخذ حمض الفوليك لمساعدة الجسم على إنتاج خلايا الدم الحمراء، بالإضافة إلى تناول الكالسيوم وفيتامين (د) للحفاظ على صحة العظام.

وأضاف إلى النصائح؛ العناية بالنظافة الشخصية لتجنب الإصابة بالعدوى، خاصة في الحالات التي قامت باستئصال الطحال والحرص على أخذ اللقاحات مثل: لقاح الأنفلونزا السنوي وغيره لمنع العدوى.

من جانبه، أكد عميد الكلية مشاري القحطاني على أهمية مثل هذه الفعاليات والأنشطة الصحية وأثرها في نشر الوعي الصحي لدى المتدربين؛ مما يسهم في القضاء على انتشار مثل هذه الأمراض الوراثية، وضرورة الالتزام بالإرشادات الصادرة من وزارة الصحة خصوصًا الفحص قبل الزواج للقضاء عليه مما يجعل الوطن خاليًا منه.

الجدير بالذكر، أن يوم الثلاسيميا يحييه العالم كل عام في الثامن من شهر مايو للتوعية بشأنه وكيفية الوقاية منه وعلاجه.



error: المحتوي محمي