ها نحن معكم آباء وأمهات بقلوبنا، فرحين وسعداء لعودتكم بالسلامة لبوابة العلم والنور، نكون دائمًا معكم، ندعمكم ونشجعكم، نسعى لتوفير كل احتياجاتكم المدرسية، ولتحققوا مجدًا من دروب المعرفة والنجاحات الكبيرة، أنتم بعون الله تعالى أهل لها، وبما تملكونه من نشاط محمود وشعلة مضيئة في مسيرتكم الدراسية.
دعاؤنا لكم، عامًا دراسيًا مكللًا بالتوفيق، وبالمزيد من البذل والعطاء والاجتهاد، بالتوكل على الله ثم بالرغبة الصادقة منكم في التعلم والمثابرة، تساعدكم على تحقيق التقدم والتفوق العلمي الباهر، وإن الإرادة القوية والثقة بالنفس من العوامل المحفزة في التغلب على التحديات والصعاب، كما أنها تمكّن الشخص فيكم من اتخاذ القرار الصائب وتمنحه الطاقة على الاعتماد على الذات، وتنمي قدراته وإمكانياته، وتبني فيه شخصية قوية ومؤثرة.
التوكل على الله سبحانه وتعالى، والاستعانة بالصلاة والصبر من العوامل المهمة والمحفزة، التي تغذي الروح للجسم، تمكنكم أيها الأبناء الأحبة من الشعور بالسكينة والطمأنينة وتعزز بداخلكم القيم الروحية والأخلاقية الحسنة، وتساعدكم على التركيز والتعامل مع الضغوطات والتوترات التي قد تنشأ أثناء الدراسة أو الامتحانات، وإن طاعة الوالدين ورضاهما تمنح رضاء الله سبحانه وتعالى وتجلب الخير والبركة في حياتكم وتعليمكم، وتحقق لكم كل طموحاتكم ورغباتكم بكل سهولة ويسر.
أبناؤنا الخيرون المتميزون حفظكم الله، من المهم أن تبتعدوا عن رفقاء السوء، أعداء النجاح، ممن هم يؤثرون سلبيًا على مسيرتكم وتفوقكم العلمي، مثل التأخر عن الدراسة أو الإهمال في الواجبات أو الانخراط في أنشطة غير مفيدة من اللعب واللهو، لا سمح الله، فكونوا حذرين ويقظين في أن تختاروا أصدقاءكم الخيرين مثلكم، وأن تتبنوا علاقات إيجابية، تعزز لكم فرص النجاح والتقدم، وتجعلكم من الناجحين المتفوقين والمتميزين، وأن تكونوا ملتزمين بالأخلاق النبيلة والقيم المشرفة التي تصنع منكم رجالًا أقوياء، وتجعلكم في المستقبل القريب بصف من سبقوكم من زملائكم الأوفياء، وبما يتطلع إليه الوطن الغالي المملكة العربية السعودية بقيادته الحكيمة -حفظهم الله- أن يساهم أبناؤه وبناته في التنمية والارتقاء، وذلك من خلال الفرص المتاحة للجميع، إن شاء الله تعالى، تطبيقًا بما كسبتوه وسوف تكسبونه بعون الله ثم باجتهادكم، من علم ومعرفة في بناء مستقبل مشرق ومزدهر للوطن والمجتمع.
