أطلقت جمعية القطيف الخيرية للخدمات الاجتماعية برنامجها السنوي «الكفالات التعليمية» للعام الدراسي الجديد، مستهدفة دعم 1,100 طالب وطالبة، بميزانية تقديرية تصل إلى 3 ملايين ريال، بعد أن أسهم البرنامج في صناعة فارق حقيقي في حياة 1,242 طالبًا وطالبة خلال العام الدراسي الماضي، بينهم 1,041 طالبًا في التعليم العام و201 طالبًا جامعيًا.
وسجّل البرنامج خلال العام الماضي تخرّج 22 طالبًا جامعيًا ضمن المستفيدين، في إنجاز يعكس فعاليته وأثره المباشر في تعزيز النجاح الأكاديمي والاستقرار التعليمي. وقدمت الجمعية خلال العام مساعدات تعليمية متنوعة شملت المستلزمات المدرسية، والمواصلات، والسكن الجامعي، ورسوم التعليم، بميزانية قاربت 3 ملايين ريال. كما سجلت الجمعية خلال النصف الأول من عام 2025 مساعدات بلغت أكثر من 7 ملايين ريال، بينها 1.9 مليون ريال خُصصت مباشرة للتعليم.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية أسامة الزاير أن مشروع الكفالات التعليمية يُعد منصة حقيقية للتمكين، ويجعل التعليم إحدى أدوات إدارة الفقر التي تعمل الجمعية على تفعيلها لتجاوز مرحلة الرعوية وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشاد الزاير بالدور الإنساني لأهل الخير في دعم البرنامج، موضحًا أن دعم الطلاب ليس مجرد مساعدة مالية مؤقتة، بل استثمار حقيقي في الإنسان وبناء الوطن، وأن كل طالب يتلقى دعمه اليوم يُفتح أمامه طريق لمستقبل أفضل وفرصة ليكون فردًا فاعلًا في المجتمع.
وأفاد الزاير بأن الجمعية تحرص من خلال هذا البرنامج على تحقيق التكافل الاجتماعي الحقيقي، بربط المتبرعين مباشرة بالطلاب المستحقين، بما يسهم في التيسير على الأسر المستفيدة، ويعزز فرص أبنائها في التعليم والعمل، ويدعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 بتحويل العمل الخيري من الرعوية إلى التمكين.
ودعا الزاير مؤسسات وأفراد المجتمع إلى المساهمة في دعم البرنامج الذي يتيح توجيه التبرعات إلى تعليم الطلاب المستحقين، مؤكدًا أن الأثر الحقيقي يُقاس بفرص الحياة التي تُمنح ومستقبل الطلاب الذي يُعاد بناؤه بفضل هذا العطاء.
ويتيح البرنامج خيارات دعم متعددة تشمل كفالة طلاب التعليم العام من مرحلة ما قبل الابتدائية وحتى الثانوية، وكفالة طلاب التعليم العالي لطلاب المرحلة الجامعية، ويغطي البرنامج الرسوم الدراسية والمستلزمات التعليمية والدعم المادي المباشر للطلاب في مختلف المراحل الدراسية.



