كشفت صورة جوية حديثة عبر الأقمار الصناعية في خرائط «غوغل»، اكتمال الربط الكامل لجسر صفوى – رأس تنورة البحري، وذلك في مؤشر بصري واضح يُعزّز قرب الانتهاء من المشروع الحيوي الذي يربط مدينة صفوى في محافظة القطيف بمحافظة رأس تنورة عبر الخليج.
وتُظهر الصورة الأخيرة اكتمال الامتداد الكامل للجسر من الجهتين، بما في ذلك الجزء الذي كان غير موصول في الصور الأرشيفية السابقة، ما يشير إلى تقدم فعلي في تنفيذ مراحل المشروع حتى نقطة الاتصال النهائية بين الجسرين المتوازيين.
مشروع إستراتيجي يعيد رسم حركة النقل
ويمثّل الجسر –الذي يبلغ طوله 3.2 كيلو مترات– أحد أكبر الجسور البحرية المزدوجة في المملكة، ويُعد منفذًا إستراتيجيًا جديدًا لمحافظة رأس تنورة، إذ يسهم في تقليص المسافة بينها وبين مطار الملك فهد الدولي، ومدينة الدمام، ومحافظة القطيف، مما يعزز التكامل بين مدن المنطقة الشرقية.
ويأتي الجسر ضمن مشروع طريق صفوى – رأس تنورة الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه –وفق وزارة النقل– نحو 94%، فيما يتوقع افتتاحه خلال العام الجاري 2025.
مراحل التنفيذ وتفاصيل البنية التحتية
يتكون المشروع من جسرين رئيسين (أحدهما بري والآخر بحري)، ويشمل أعمال إنشاء وردم وتأسيس قواعد بحرية، وصب 228 خازوقًا و432 كمرة، إلى جانب تنفيذ 34 كمرة عرضية و36 بلاطة علوية. كما تضمن المشروع تنفيذ شبكات تصريف مائي (15 قناة في صفوى، و9 في رأس تنورة)، بالإضافة إلى أعمدة إنارة بطول 13 كيلو مترًا.
وبلغت القيمة الإجمالية للمشروع 434 مليون ريال، وتنفّذه وزارة النقل والهيئة العامة للطرق ضمن مستهدفات رفع كفاءة البنية التحتية وتحقيق جودة عالية في مشروعات الربط اللوجستي والمروري بين المحافظات.
تحسين جودة الحياة ورفع كفاءة التنقل
وتوقعت الهيئة العامة للطرق أن يسهم الجسر عند تشغيله في رفع جودة الحياة للسكان، وتسهيل تنقل الأفراد والبضائع، وتحقيق انسيابية مرورية في مداخل ومخارج رأس تنورة، إلى جانب دعم النشاط السياحي والاقتصادي، وتعزيز موقع المملكة كمركز لوجستي عالمي.



