
شهد مشروع الرامس بوسط العوامية، مساء الثلاثاء 28 ذو الحجة 1446، افتتاح مرسم «فن السعادة – Happiness Art» للفنون الجميلة، في خطوة وُصفت بأنها نوعية وهادفة لتعزيز الحراك الثقافي ودعم المواهب المحلية، ضمن بيئة تفاعلية تحتضن الإبداع وتدمج الفنون في تفاصيل الحياة اليومية.
وحضر حفل التدشين عدد من المهتمين بالفن والثقافة، إلى جانب فنانين وناشطين اجتماعيين وشخصيات محلية، ما يعكس حجم الاهتمام المجتمعي بالمبادرات الفنية ودورها المتنامي في تعزيز الهوية الثقافية.
ويأتي افتتاح المرسم ثمرة شراكة بين إدارة مشروع الرامس والفنانة التشكيلية سعدية آل حمود ليشكّل منصة مجتمعية جديدة تستهدف مختلف الفئات العمرية من خلال برامج وفعاليات فنية مختصة.
ويجمع «فن السعادة» بين عرض الأعمال الفنية وبيع أدوات الرسم والهدايا الفنية، إضافة إلى إقامة الورش والدورات التدريبية التي تهدف إلى نشر الثقافة البصرية وتنمية الذائقة الفنية العامة.
وأوضح مدير مشروع الرامس محمد التركي أن هذه الشراكة تمثل إضافة نوعية للمشروع، مؤكدًا أن استقطاب مبادرة بحجم وقيمة فن السعادة ينسجم تمامًا مع رؤيتهم في إدارة الرامس لخلق وجهة سياحية وثقافية حيوية، لا تقتصر على الترفيه والتسوق، بل تمتد لتكون منصة لدعم المواهب المحلية وتعزيز الهوية الثقافية للمكان.
وأشار التركي إلى أن مثل هذه المبادرات تُحدث أثرًا مباشرًا في رفع الوعي البصري، وتسهم في تطوير البيئة الإبداعية، مشددًا على أن المشروع سيبقى منفتحًا على المبادرات التي تخدم الثقافة وتلبّي تطلعات المجتمع.
من جهتها، وصفت الفنانة سعدية آل حمود افتتاح المرسم بأنه تجسيد لحلم شخصي ومسؤولية اجتماعية في آنٍ معًا، مؤكدة أن الهدف من المشروع لا يقتصر على العرض والبيع، بل يتعداه إلى خلق فضاء فني حي يتفاعل مع الجمهور من خلال ورش تفاعلية ودورات تدريبية موجهة لجميع الأعمار.
وأضافت آل حمود أن الخطط المستقبلية للمركز تتضمن تفعيل أنشطة فنية مصاحبة، واستقطاب فنانين بارزين للمشاركة في مهرجانات وفعاليات يحتضنها المشروع، إلى جانب السعي لإقامة شراكات فنية مع قطاعات حيوية كالفنادق والمستشفيات، بما يخدم المجتمع المحلي ويرتقي بالذائقة الفنية العامة، ويجعل الفن جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية.
وأكدت أن «فن السعادة» وُلد من رغبة عميقة في تقديم الفن كرسالة إنسانية وجمالية، ليكون نقطة التقاء للفنانين ومحبي الفنون، ومنبرًا لعرض التجارب الجديدة.
واختتمت حديثها بوصف المرسم بأنه «بيتها الفني الثاني»، الذي تطمح من خلاله إلى مشاركة شغفها مع الجميع، بدءًا من الأطفال الذين يخطون أولى خطواتهم في عالم الألوان، وصولًا إلى الفنانين المتمرسين والمهتمين باقتناء أعمال فنية فريدة وذات قيمة.