
عادت شجرة المانجا لتفرض حضورها من جديد، متدلية الثمار من أغصانها في أفنية المنازل وطرقات الأحياء، وبجودة لافتة وحجم مبشّر، بعد أن كادت تغيب عن المشهد الزراعي في القطيف.
ورصدت عدسة «القطيف اليوم» مشاهد لشجرة مانجا مثمرة أمام أحد المنازل في حي الشويكة، وقد تدلّت ثمارها الخضراء بين سعف نخيل مزروع بمحاذاتها، في مشهد يزاوج بين رمزية النخلة وثمار المانجا الآخذة في التمدد.
وفي مشهد آخر من إحدى مزارع حي الشويكة، ظهرت شجرة مانجا صغيرة، لكنها محمّلة بثمار وفيرة، ما يعكس نجاح التجربة الزراعية في البيئة القطيفية.
وبدى لافتًا أن زراعة المانجا في عدد من المواقع، رغم أنها تمت دون عناية خاصة بالتربة أو استخدام أسمدة متقدمة، قد أنتجت محصولًا يبدو جيدًا، وهو ما يعزز ملاءمة تربة القطيف لهذا النوع من الأشجار، ويفتح المجال أمام التوسع فيها دون تعقيدات زراعية كبيرة.
ورغم أن المانجا لم تدخل حتى الآن في سباق قائمة الفواكه الموسمية التي تحظى بمكانة خاصة في الذاكرة المحلية مثل «الكنار»، و«اللوز»، و«الكعك»، و«البوبي»، و«التوت»، و«الليمون القطيفي»، فإن حضورها آخذ في التوسع، لتصبح مشهدًا مألوفًا في أزقة الأحياء وعلى أطراف المزارع.