
وسط أركان فعالية «بيئتنا أمانة» في مركز سايتك بالخبر، خطف الحرفي القدير منصور آل مدن أنظار الزوّار، وهو يُعيد الحياة إلى حرفة الأجداد المنسية: حرفة صناعة الخوصيات.
آل مدن، القادم من بلدة الجارودية بمحافظة القطيف، جلس على حصير من الخوص تحيط به منتجاته اليدوية المتقنة، مستعرضًا أمام الحضور كيفية سف سعف النخيل وتحويله إلى أدوات منزلية عملية وجميلة، مثل القبعات، والسلال، والمراوح، بأسلوب تقليدي أصيل يُبرز جمال التراث وعبق الماضي.
لم يكن حضور منصور مجرد استعراض حرفي، بل كان بمثابة درس حي في الاستدامة البيئية، حيث أوصل رسالة بسيطة وعميقة في آنٍ معًا: «أهلنا عاشوا عقودًا دون أن يخلّفوا نفايات، لأنهم استخدموا الطبيعة بوعي وحكمة».
الزوّار من مختلف الأعمار والجنسيات أبدوا اندهاشهم من المهارة والسرعة والدقة في عمله، وسارع البعض إلى سؤاله عن أدواته وأساليبه، فيما جلس الأطفال حوله يرتدون القبعات المصنوعة يدويًا، ويتفاعلون مع الورود الصغيرة التي حاكها الخوص في كفّه المتين.
نساءٌ وأمهات وجدن في منتجات آل مدن استذكارًا دافئًا لحياة الجدات، وهنّ يرفعن الأدوات واحدة تلو الأخرى، ويبتسمن بدهشة وكأنهن يقلن: «كانت بيوتنا لا تخلو من هذه الأعمال».
حكاية آل مدن لم تكن مجرد استعراض لمهارة يد، بل كانت تجسيدًا حيًا لفلسفة «ارميها صح»، التي تقوم على إعادة التفكير في الاستهلاك، واستخدام الموارد الطبيعية بشكل ذكي، ومشاركته في الفعالية البيئية جاءت لتُذكّر الحاضرين بأن التراث الشعبي كان في جوهره صديقًا للبيئة.
وفي ختام الفعالية، غادر الزوّار ركن الخوصيّات وقد حُفِر في ذاكرتهم وجه الحرفي البسيط، الذي قال الكثير دون أن يتكلّف، بصمته، وابتسامته، وسعف نخيله.
من الجارودية إلى الخبر.. منصور آل مدن لم يُعلّم الأطفال كيف يُنسَج الخوص فحسب، بل كيف تُصاغ العلاقة بين الإنسان والبيئة بحب واحترام.
آل مدن، القادم من بلدة الجارودية بمحافظة القطيف، جلس على حصير من الخوص تحيط به منتجاته اليدوية المتقنة، مستعرضًا أمام الحضور كيفية سف سعف النخيل وتحويله إلى أدوات منزلية عملية وجميلة، مثل القبعات، والسلال، والمراوح، بأسلوب تقليدي أصيل يُبرز جمال التراث وعبق الماضي.
لم يكن حضور منصور مجرد استعراض حرفي، بل كان بمثابة درس حي في الاستدامة البيئية، حيث أوصل رسالة بسيطة وعميقة في آنٍ معًا: «أهلنا عاشوا عقودًا دون أن يخلّفوا نفايات، لأنهم استخدموا الطبيعة بوعي وحكمة».
الزوّار من مختلف الأعمار والجنسيات أبدوا اندهاشهم من المهارة والسرعة والدقة في عمله، وسارع البعض إلى سؤاله عن أدواته وأساليبه، فيما جلس الأطفال حوله يرتدون القبعات المصنوعة يدويًا، ويتفاعلون مع الورود الصغيرة التي حاكها الخوص في كفّه المتين.
نساءٌ وأمهات وجدن في منتجات آل مدن استذكارًا دافئًا لحياة الجدات، وهنّ يرفعن الأدوات واحدة تلو الأخرى، ويبتسمن بدهشة وكأنهن يقلن: «كانت بيوتنا لا تخلو من هذه الأعمال».
حكاية آل مدن لم تكن مجرد استعراض لمهارة يد، بل كانت تجسيدًا حيًا لفلسفة «ارميها صح»، التي تقوم على إعادة التفكير في الاستهلاك، واستخدام الموارد الطبيعية بشكل ذكي، ومشاركته في الفعالية البيئية جاءت لتُذكّر الحاضرين بأن التراث الشعبي كان في جوهره صديقًا للبيئة.
وفي ختام الفعالية، غادر الزوّار ركن الخوصيّات وقد حُفِر في ذاكرتهم وجه الحرفي البسيط، الذي قال الكثير دون أن يتكلّف، بصمته، وابتسامته، وسعف نخيله.
من الجارودية إلى الخبر.. منصور آل مدن لم يُعلّم الأطفال كيف يُنسَج الخوص فحسب، بل كيف تُصاغ العلاقة بين الإنسان والبيئة بحب واحترام.