
لأكن صادقًا معكم، أنا أيضًا أحب المال! ما عرفتُ شيئًا أشد إغراءً لنفس الإنسان أقوى من المال، من ينجُ منه فهو قوي العزيمة. الماضي والحاضر -والمستقبل- أيضًا سوف يحكي عن كثير وقعوا في شباك المال وانتهوا في مكان غير ما كان متوقعًا أن يكونوا! يقرب الأباعد ويبعد الأقارب:
رأيت الناس قد مالوا، إلى من عنده مال
ومن لا عنده مال، فعنه الناس قد مالوا
رأيت الناس منفضة إلى من عنده فضة
ومن لا عنده فضة فعنه الناس منفضة
رأيت الناس قد ذهبوا إلى من عنده ذهـب
ومن لا عنده ذهب فعنه الناس قد ذهبوا
يصنف رسول الله -صلى الله عليه وآله- الناس كالتالي: "تكون أمتي في الدنيا ثلاثة أطباق: أما الطبق الأول فلا يحبون جمع المال وادخاره، ولا يسعون في اقتنائه واحتكاره، وإنما رضاهم من الدنيا سد جوعة وستر عورة، وغناهم فيها ما بلغ بهم الآخرة، فأولئك الآمنون الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وأما الطبق الثاني فإنهم يحبون جمع المال من أطيب وجوهه وأحسن سبله، يصلون به أرحامهم، ويبرون به إخوانهم ويواسون به فقراءهم، ولعض أحدهم على الرضف أيسر عليه من أن يكتسب درهمًا من غير حله، أو يمنعه من حقه أن يكون له خازنًا إلى حين موته، فأولئك الذين إن نوقشوا عذبوا وإن عفي عنهم سلموا. وأما الطبق الثالث فإنهم يحبون جمع المال مما حل وحرم، ومنعه مما افترض ووجب، إن أنفقوه أنفقوا إسرافًا وبدارًا، وإن أمسكوه أمسكوا بخلًا واحتكارًا، أولئك الذين ملكت الدنيا زمام قلوبهم حتى أوردتهم النار بذنوبهم".
أخي أنت وأنا أحبك ما دام المال لم يفرق بيننا، فإذا دخل المال بيننا انتهت المحبة! أنت صديقي أعزك وتعزني حلفنا أن نبقى أصدقاء مدى الحياة قبل أن يدخل المال بيننا ثمّ جاءت كلمة السرّ - ا ل م ا ل" ففعلت فعلتها!
إذن، ما الطريق إلى السلامة؟ كل والبس وسافر وتمتع وتزوج واملك ما شئت إذا كان من مال حلال، ليس لله والناس فيه حق! عن رسول الله -صلى الله عليه وآله- وهو يقرأ (ألهاكم التكاثر): يقول ابن آدم: مالي مالي، وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت!
العبرة في ذم أو مدح أي صفة أن إذا كانت خيرًا أحببتها وإذا كانت شرًا ابتعدت عنها "فتذكروا في الخير والشر أحوالهم واحذروا أن تكونوا أمثالهم".
رأيت الناس قد مالوا، إلى من عنده مال
ومن لا عنده مال، فعنه الناس قد مالوا
رأيت الناس منفضة إلى من عنده فضة
ومن لا عنده فضة فعنه الناس منفضة
رأيت الناس قد ذهبوا إلى من عنده ذهـب
ومن لا عنده ذهب فعنه الناس قد ذهبوا
يصنف رسول الله -صلى الله عليه وآله- الناس كالتالي: "تكون أمتي في الدنيا ثلاثة أطباق: أما الطبق الأول فلا يحبون جمع المال وادخاره، ولا يسعون في اقتنائه واحتكاره، وإنما رضاهم من الدنيا سد جوعة وستر عورة، وغناهم فيها ما بلغ بهم الآخرة، فأولئك الآمنون الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وأما الطبق الثاني فإنهم يحبون جمع المال من أطيب وجوهه وأحسن سبله، يصلون به أرحامهم، ويبرون به إخوانهم ويواسون به فقراءهم، ولعض أحدهم على الرضف أيسر عليه من أن يكتسب درهمًا من غير حله، أو يمنعه من حقه أن يكون له خازنًا إلى حين موته، فأولئك الذين إن نوقشوا عذبوا وإن عفي عنهم سلموا. وأما الطبق الثالث فإنهم يحبون جمع المال مما حل وحرم، ومنعه مما افترض ووجب، إن أنفقوه أنفقوا إسرافًا وبدارًا، وإن أمسكوه أمسكوا بخلًا واحتكارًا، أولئك الذين ملكت الدنيا زمام قلوبهم حتى أوردتهم النار بذنوبهم".
أخي أنت وأنا أحبك ما دام المال لم يفرق بيننا، فإذا دخل المال بيننا انتهت المحبة! أنت صديقي أعزك وتعزني حلفنا أن نبقى أصدقاء مدى الحياة قبل أن يدخل المال بيننا ثمّ جاءت كلمة السرّ - ا ل م ا ل" ففعلت فعلتها!
إذن، ما الطريق إلى السلامة؟ كل والبس وسافر وتمتع وتزوج واملك ما شئت إذا كان من مال حلال، ليس لله والناس فيه حق! عن رسول الله -صلى الله عليه وآله- وهو يقرأ (ألهاكم التكاثر): يقول ابن آدم: مالي مالي، وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت!
العبرة في ذم أو مدح أي صفة أن إذا كانت خيرًا أحببتها وإذا كانت شرًا ابتعدت عنها "فتذكروا في الخير والشر أحوالهم واحذروا أن تكونوا أمثالهم".