
وصلنا الربعَ الأخير من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024م، ومع اعتدال الطقس تعتدل شهية الطعام. شهية الطعام دليل الصحة فعندما نزور الطبيب بسبب عارض طبيّ قد يسأل: كيف شهيتك للطعام؟ فعندما نقول: شهيتي طيبة يا دكتور فذلك خبر جيد!
يشغل الطعام جزءًا من وقتنا واهتمامنا كل يوم؛ ماذا نشتري؟ من أين؟ وبكم؟ كيف نَطبخه؟ ومتى نَأكله؟ ذلك لأن الطعام فضلًا عن كونه ضرورة من ضروريات الحياة، هو من متع الدنيا والآخرة فهذه الدنيا من قارّاتها المتناهية الكبر إلى حاراتها المتناهية الصغر نجد فيها طعامًا مختلفًا حتى لا نستطيع عد أصناف الطعام في العالم!
هذا طعام الدنيا -اللذيذ- فكيف الطعام في الآخرة الذي لا ينتهي ولا يجلب الضرر ولا يكلف شيئًا؟ تطلبه متى ما تريد دون انقطاع ولا قلة شهية ولا مطعم مغلق ولا فاتورة نقل أو إكرامية! تعاليا أيها العزيز والعزيزة وانظرا كيف يصف الله نعمة طعام أهل الجنة؛ لحوم طير وفواكه كثيرة وأصناف من الطعام الشهيّ لا حصر لها، فهم يطلبون ما يشتهون من الأكل والشراب. جاء في الكتب أن أبا عبد الله -عليه السلام- أمر بلحم فبرد ثم أتي به من بعد، فقال: "الحمد لله الذي جعلني أشتهيه" ثم قال: النعمة في العافية أفضل من النعمة على القدرة.
أصبح واضحًا أن هذه النعمة والشهية أخذتنا إلى حدّ الإفراط فيها حيث صارت تأخذ من صحتنا ومن مالنا والبعض يضطر إلى التخفيف منها كراهيةً لا طواعية حيث يصل الأمر إلى تدخل مشرط الجراح. أصناف من الأطعمة لم نعرفها ورغبات يصعب تجاوزها والتخفيف منها! لم تكن الحال كذلك في طفولتنا فها هي أصناف الطعام تملأ أسماعنا وأبصارنا وبطوننا فلم نعد نتذكر أيام اقتصار الطعام على أصناف قليلة في النوع وفي الكمّ! آه لو بقينا شبانًا ولم تجلب لنا هذه الشهوة الضرر وبقيت خالصة مدى العمر!
ما أردتُ قوله هو: إذا وجدت نفسك في صحة وتشتهي الطعام الحلال الطيب كله واستمتع به، فقط احذر أن يجلب لك الضرر أيًّا كان الضرر، الجو اللطيف له أثر واضح في زيادة الشهية والرغبة في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة! اسمع نداء البطن باعتدال ولا تكن كمن وصفهم الشاعر:
كالحوتِ لا يلهيه شيءٌ يلهمه ... يصبح ظمآن وفي البحرِ فمه!
{وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ}؛ غارقون في نعمك يا رب حتى لم نعد نحصيها، آلاف، ملايين؟ مليارات؟ من يدري! جاحد من ينكر النعم ومنها نعمة وفرة الأكل وشهية الأكل والقدرة على التبضع وشراء الأكل وغير ذلك مما لا نراه. غاية ما علينا أن نحمدك قولًا وفعلًا على نعمك ولا نكفر بها!
يشغل الطعام جزءًا من وقتنا واهتمامنا كل يوم؛ ماذا نشتري؟ من أين؟ وبكم؟ كيف نَطبخه؟ ومتى نَأكله؟ ذلك لأن الطعام فضلًا عن كونه ضرورة من ضروريات الحياة، هو من متع الدنيا والآخرة فهذه الدنيا من قارّاتها المتناهية الكبر إلى حاراتها المتناهية الصغر نجد فيها طعامًا مختلفًا حتى لا نستطيع عد أصناف الطعام في العالم!
هذا طعام الدنيا -اللذيذ- فكيف الطعام في الآخرة الذي لا ينتهي ولا يجلب الضرر ولا يكلف شيئًا؟ تطلبه متى ما تريد دون انقطاع ولا قلة شهية ولا مطعم مغلق ولا فاتورة نقل أو إكرامية! تعاليا أيها العزيز والعزيزة وانظرا كيف يصف الله نعمة طعام أهل الجنة؛ لحوم طير وفواكه كثيرة وأصناف من الطعام الشهيّ لا حصر لها، فهم يطلبون ما يشتهون من الأكل والشراب. جاء في الكتب أن أبا عبد الله -عليه السلام- أمر بلحم فبرد ثم أتي به من بعد، فقال: "الحمد لله الذي جعلني أشتهيه" ثم قال: النعمة في العافية أفضل من النعمة على القدرة.
أصبح واضحًا أن هذه النعمة والشهية أخذتنا إلى حدّ الإفراط فيها حيث صارت تأخذ من صحتنا ومن مالنا والبعض يضطر إلى التخفيف منها كراهيةً لا طواعية حيث يصل الأمر إلى تدخل مشرط الجراح. أصناف من الأطعمة لم نعرفها ورغبات يصعب تجاوزها والتخفيف منها! لم تكن الحال كذلك في طفولتنا فها هي أصناف الطعام تملأ أسماعنا وأبصارنا وبطوننا فلم نعد نتذكر أيام اقتصار الطعام على أصناف قليلة في النوع وفي الكمّ! آه لو بقينا شبانًا ولم تجلب لنا هذه الشهوة الضرر وبقيت خالصة مدى العمر!
ما أردتُ قوله هو: إذا وجدت نفسك في صحة وتشتهي الطعام الحلال الطيب كله واستمتع به، فقط احذر أن يجلب لك الضرر أيًّا كان الضرر، الجو اللطيف له أثر واضح في زيادة الشهية والرغبة في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة! اسمع نداء البطن باعتدال ولا تكن كمن وصفهم الشاعر:
كالحوتِ لا يلهيه شيءٌ يلهمه ... يصبح ظمآن وفي البحرِ فمه!
{وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ}؛ غارقون في نعمك يا رب حتى لم نعد نحصيها، آلاف، ملايين؟ مليارات؟ من يدري! جاحد من ينكر النعم ومنها نعمة وفرة الأكل وشهية الأكل والقدرة على التبضع وشراء الأكل وغير ذلك مما لا نراه. غاية ما علينا أن نحمدك قولًا وفعلًا على نعمك ولا نكفر بها!