أوصى الاختصاصي النفسي أحمد حسن آل سعيد الآباء والأمهات بمعرفة الدوافع السلوكية للأطفال، والتي تجسد محركًا حقيقًيا لسلوكهم، والوعي بأنها انعكاس لسلوكهم كونها القدوة التي تشكل شخصية الطفل وتوجه نموه النفسي والاجتماعي بصورة إيجابية أو سلبية في جميع مراحله العمرية المختلفة.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي قدّمها آل سعيد تحت عنوان "سلوك الأطفال" يوم الثلاثاء 23 صفر 1446هـ، ونظمها مركز سنا للإرشاد الأسري التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس في قاعة المحاضرات بمقر الجمعية ضمن سلسلة محاضراته الأسبوعية.
واستهدف المركز بالمحاضرة الآباء والأمهات، ومعلمي ومعلمات المراحل التعليمية من رياض أطفال، والمرحلة الابتدائية؛ بهدف التعريف بالمشاكل السلوكية والأسباب والدوافع لها، وكذلك الأنماط السلوكية التي تظهر على الطفل، مع مناقشة الحلول التي تساهم في صقل شخصية الطفل وتعزز علاقته مع من حوله في المحيط الأسري والاجتماعي.
واستهلت المحاضرة بوقفة ترحيبية من عضو مركز سنا للإرشاد الأسري حسين آل خيري بالحضور الكريم والاختصاصي آل سعيد، ساردًا السيرة الشخصية للاختصاصي بما تحمل من إنجازات على المستوى العلمي والعملي.
وطرح آل سعيد في مستهل حديثه تساؤلًا للحضور حول؛ ما الدوافع وراء سلوك الطفل؟ مجيبًا عن ذلك بأن كل سلوك يقوم به الطفل يكون نابعًا من دوافع تكمن وراء سلوكه، وعليه يجب على الوالدين اتخاذ الخطوات الصحيحة لكسب الموقف، وتغيير السلوك من خلال المعرفتة باحتياجات الطفل العاطفية المهمة، وتوجيهها في مسارها الصحيح، موضحًا أوجه هذه الدوافع التي تتعدد بين؛ فطرية غريزية، أو الانتماء الاجتماعي، وحب الاستطلاع والمعرفة، والرغبة باللعب الذي يكون من أهم المتطلبات للنمو، بالإضافة إلى التقليد والمحاكاة، ووجود ضغوط نفسية يتعرض لها الطفل من المحيط الاجتماعي.
وتطرّق آل سعيد خلال حديثه إلى الأسباب التي تؤثر على مسار نمو الطفل بصورة غير صحيحة داخل كنف الأسرة وخارجها، ومنها: أسباب تربوية، واجتماعية، وصحية تتعلّق بالطفل ذاته، وصحية تتعلّق بالوالدين، وكذلك الأجهزة الذكية وما تبثه للطفل من محتوى سلبيّ وخطير.
وحذّر الاختصاصي من الآثار السلبية الناتجة عن الانفتاح المعلوماتي الخاطئ الموجه ضد الأطفال من الأجهزة الذكية التي باتت تؤثر على سلوكياتهم ونفسياتهم، ومثلت لهم واقعًا مؤلمًا اكتشفه آل سعيد منهم بصورة أحداث وقصص تطلب الاستشارات من العيادات النفسية كل يوم.
ونبه على خطر الاعتماد المكثف على التكنولوجيا الذي يجلب متاعب للأطفال لا يُمكن التغافل عنها، مضيفًا أن الاستخدام المفرط للأجهزة الرقمية له أثر سلبي على الصحة البدنية للطفل، ويحد من فرص التفاعل الاجتماعي التي تعد ضرورة مهمة لنموه معرفيًا وعاطفيًا.
وانتقد تهاون بعض الأهالي بالسماح لأطفالهم في مرحلة الطفولة بفتح حسابات على صفحات التواصل الاجتماعي دون مراقبة منهم، وعدم وعي كافٍ من الأطفال مما يقودهم إلى كشف تفاصيل خصوصيات منازلهم بشكل علني للآخرين، منوهًا بأن هذا الانفتاح على العالم جعل الطفل يستوعب أفكارًا أكبر من عمره الزمني، وقفزت بمداركه العقلية إلى تفكير البالغين رغم صغر عمره.
وعقد مقارنة بين نوع المشاكل السلوكية التي تسبب إذاءً نفسيًا للطفل وكان يستقبلها في مسيرة عمله كمعالج نفسي سلوكي خلال 40 عامًا، حيث كانت تختلف سابقًا بين سوء تربية الوالدين في المنزل، ومعاملة المعلمين في المدرسة، إلى كثرة مشاهدة التلفاز، أما في العصر الحاضر فتصدرت مشاكل إدمان ألعاب الأجهزة الرقمية، ومتابعة صفحات التواصل، في مقدمة المشاكل التي يشتكي منها الأهل وتعرض الطفل للإذاء النفسي.
وتحدّث عن العائد من التربية الإيجابية المتوازنة التي تعتبر مسارًا شائعًا للتأثير على القدرات التنموية، وتظهر باكتساب عدة مهارات منها؛ اللغة، والمهارات الاجتماعية، والعلاقات مع الأقران، وتنظيم العواطف، والاهتمام المستمر، والقدرة على حل المشكلات، مع التمتع بالصحة الجسمية (بما في ذلك التغذية والنشاط البدني، وإشباع الحاجات النفسية).
وأرشد آل سعيد الآباء والأمهات إلى ضرورة تفهم الأطفال واحتوائهم، ودعمهم ومشاركتهم في هواياتهم، وخلق الأجواء الإيجابية المناسبة لهم حتى تكون لديهم القدرة والرغبة في التعلم ويكونوا أكثر ثقة بأنفسهم في حياتهم اليومية والعملية.
وشهدت المحاضرة مداخلات حوارية بين الاختصاصي النفسي آل سعيد والحضور ومناقشة بعض المشاكل التي تواجههم مع أبنائهم، واختتمت بوقفة شكر وتكريم من رئيس مجلس إدارة جمعية البر بسنابس حسين أبو سرير للاختصاصي على تقديمه المحاضرة المثرية للجميع.
.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي قدّمها آل سعيد تحت عنوان "سلوك الأطفال" يوم الثلاثاء 23 صفر 1446هـ، ونظمها مركز سنا للإرشاد الأسري التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس في قاعة المحاضرات بمقر الجمعية ضمن سلسلة محاضراته الأسبوعية.
واستهدف المركز بالمحاضرة الآباء والأمهات، ومعلمي ومعلمات المراحل التعليمية من رياض أطفال، والمرحلة الابتدائية؛ بهدف التعريف بالمشاكل السلوكية والأسباب والدوافع لها، وكذلك الأنماط السلوكية التي تظهر على الطفل، مع مناقشة الحلول التي تساهم في صقل شخصية الطفل وتعزز علاقته مع من حوله في المحيط الأسري والاجتماعي.
واستهلت المحاضرة بوقفة ترحيبية من عضو مركز سنا للإرشاد الأسري حسين آل خيري بالحضور الكريم والاختصاصي آل سعيد، ساردًا السيرة الشخصية للاختصاصي بما تحمل من إنجازات على المستوى العلمي والعملي.
وطرح آل سعيد في مستهل حديثه تساؤلًا للحضور حول؛ ما الدوافع وراء سلوك الطفل؟ مجيبًا عن ذلك بأن كل سلوك يقوم به الطفل يكون نابعًا من دوافع تكمن وراء سلوكه، وعليه يجب على الوالدين اتخاذ الخطوات الصحيحة لكسب الموقف، وتغيير السلوك من خلال المعرفتة باحتياجات الطفل العاطفية المهمة، وتوجيهها في مسارها الصحيح، موضحًا أوجه هذه الدوافع التي تتعدد بين؛ فطرية غريزية، أو الانتماء الاجتماعي، وحب الاستطلاع والمعرفة، والرغبة باللعب الذي يكون من أهم المتطلبات للنمو، بالإضافة إلى التقليد والمحاكاة، ووجود ضغوط نفسية يتعرض لها الطفل من المحيط الاجتماعي.
وتطرّق آل سعيد خلال حديثه إلى الأسباب التي تؤثر على مسار نمو الطفل بصورة غير صحيحة داخل كنف الأسرة وخارجها، ومنها: أسباب تربوية، واجتماعية، وصحية تتعلّق بالطفل ذاته، وصحية تتعلّق بالوالدين، وكذلك الأجهزة الذكية وما تبثه للطفل من محتوى سلبيّ وخطير.
وحذّر الاختصاصي من الآثار السلبية الناتجة عن الانفتاح المعلوماتي الخاطئ الموجه ضد الأطفال من الأجهزة الذكية التي باتت تؤثر على سلوكياتهم ونفسياتهم، ومثلت لهم واقعًا مؤلمًا اكتشفه آل سعيد منهم بصورة أحداث وقصص تطلب الاستشارات من العيادات النفسية كل يوم.
ونبه على خطر الاعتماد المكثف على التكنولوجيا الذي يجلب متاعب للأطفال لا يُمكن التغافل عنها، مضيفًا أن الاستخدام المفرط للأجهزة الرقمية له أثر سلبي على الصحة البدنية للطفل، ويحد من فرص التفاعل الاجتماعي التي تعد ضرورة مهمة لنموه معرفيًا وعاطفيًا.
وانتقد تهاون بعض الأهالي بالسماح لأطفالهم في مرحلة الطفولة بفتح حسابات على صفحات التواصل الاجتماعي دون مراقبة منهم، وعدم وعي كافٍ من الأطفال مما يقودهم إلى كشف تفاصيل خصوصيات منازلهم بشكل علني للآخرين، منوهًا بأن هذا الانفتاح على العالم جعل الطفل يستوعب أفكارًا أكبر من عمره الزمني، وقفزت بمداركه العقلية إلى تفكير البالغين رغم صغر عمره.
وعقد مقارنة بين نوع المشاكل السلوكية التي تسبب إذاءً نفسيًا للطفل وكان يستقبلها في مسيرة عمله كمعالج نفسي سلوكي خلال 40 عامًا، حيث كانت تختلف سابقًا بين سوء تربية الوالدين في المنزل، ومعاملة المعلمين في المدرسة، إلى كثرة مشاهدة التلفاز، أما في العصر الحاضر فتصدرت مشاكل إدمان ألعاب الأجهزة الرقمية، ومتابعة صفحات التواصل، في مقدمة المشاكل التي يشتكي منها الأهل وتعرض الطفل للإذاء النفسي.
وتحدّث عن العائد من التربية الإيجابية المتوازنة التي تعتبر مسارًا شائعًا للتأثير على القدرات التنموية، وتظهر باكتساب عدة مهارات منها؛ اللغة، والمهارات الاجتماعية، والعلاقات مع الأقران، وتنظيم العواطف، والاهتمام المستمر، والقدرة على حل المشكلات، مع التمتع بالصحة الجسمية (بما في ذلك التغذية والنشاط البدني، وإشباع الحاجات النفسية).
وأرشد آل سعيد الآباء والأمهات إلى ضرورة تفهم الأطفال واحتوائهم، ودعمهم ومشاركتهم في هواياتهم، وخلق الأجواء الإيجابية المناسبة لهم حتى تكون لديهم القدرة والرغبة في التعلم ويكونوا أكثر ثقة بأنفسهم في حياتهم اليومية والعملية.
وشهدت المحاضرة مداخلات حوارية بين الاختصاصي النفسي آل سعيد والحضور ومناقشة بعض المشاكل التي تواجههم مع أبنائهم، واختتمت بوقفة شكر وتكريم من رئيس مجلس إدارة جمعية البر بسنابس حسين أبو سرير للاختصاصي على تقديمه المحاضرة المثرية للجميع.
.
