لن أقدّم في هذه الخاطرة حلًّا سحريًّا، وأنا لست مختصًّا في مثل هذه المشاكل، إنما من تجربة شخصية وأنا أرى أحفادي يدخلون في هذه المرحلة العمرية الخطيرة وجدت أفضل علاج أن أشاركهم تجاربي في الحياة حين كنت في مثل أعمارهم وكيف خرجت من هذه المرحلة بأقل خسائر ممكنة. عندما أتحدث معهم في لحظات صفاء أجدهم يستمعون وفعلًا يستفيدون من التجارب. أدع لهم فرصة للكلام وأعرف ماذا يدور في عقولهم!
مرحلة اسمها "المراهقة" كلنا مررنا بها؛ يا لطيف! كم أَتعبنا وأَرهقنا آباءنا وأمهاتنا؟! طبيعي جدًّا أن تكون سنوات المراهقة متعبة للوالدين حيث قلة من الأبناء يرون الطريق واضحًا ويسيرون فيه دون تدخل من الوالدين. فكر وتذكر سنوات المراهقة؛ كيف تغيرت أجسامنا وعقولنا وفجأة نريد أن نثبت استقلالية رأينا وأننا لم نعد بحاجة لرأي الآخرين!
قاعدة ذهبية في التعامل مع الأبناء كثيرًا ما يغفل عنها الآباء! عن رسول الله صلى الله عليه وآله: "الولد سيد سبع سنين، وعبد سبع سنين، ووزير سبع سنين، فإن رضيتَ أخلاقه لإحدى وعشرين، وإلا فاضرب على جنبه، فقد أعذرت إلى الله". لا بد من المتابعة والتعب إحدى وعشرين سنة والصبر قبل إعلان الفشل وليس مستغربًا أن تكون آخر سبع سنوات أصعبها وأشقها!
ابني في السابعة عشرة من عمره يحتاج لخبرتي في اختيار مسار تعليمي، يحتاج لخبرتي في اختيار الأصدقاء، يحتاج لخبرتي في البحث عن وظيفة وبعد ذلك البحث عن زوجة وبناء أسرة، يحتاج لخبرتي في حل مشاكله فإذا لم يستفد من خبرتي في الحياة فمن أين يستفيد؟!
ليت تحديات سنوات المراهقة بقيت على ما هي عليه؛ عناد وفرض إرادة! إنما جاءت لهم نماذج وقدوات ما كنا نراها في سنوات المراهقة! نماذج أصبحت تضاهي تأثير الأب والأمّ وتتغلب على تأثيرهمَا أحيانًا كثيرة! بعض أحفادي يجلسون مدة طويلة يلعبون مع أشخاص بعيدين - بواسطة الحاسوب - أشخاص لا أراهم ولا أعرف عنهم شيئًا! الآن شخص مؤثر واحد في عالم التواصل الاجتماعي يستطيع أن يدخل إلى فكر ابني ويفعل في دقائق ما لم أستطع فعله في سنوات عديدة!
غاية الأمر أن هذه السنوات والمرحلة العمرية تحتاج إلى هدوء وصبر وصحبه، فنجان قهوة أو وجبة طعام، كما يقول الشبان، وحديث شخصي والتعرف على نوعيات الأصدقاء. لا أتوهم أن التربية سهلة! هي عملية معقدة ومعادلة متعددة الحدود والمجاهيل ولا ضمان في إيجاد حل لها بسهولة! كثيرون يتوهمون أن فلانًا فشل في تربية ابنه لأنه قصر وقد يكون هذا الاعتقاد بعيدًا جدًّا عن الحقيقة! فلان تعب لكن لم ينجح، هذا كل ما في الأمر!
هل التربية علم وفنّ ومعرفة؟ لا أستبعد أن تكون التربية خليطًا جيدًا من الابتكار والأساليب التقليدية التي أثبتت نجاعتها!
مرحلة اسمها "المراهقة" كلنا مررنا بها؛ يا لطيف! كم أَتعبنا وأَرهقنا آباءنا وأمهاتنا؟! طبيعي جدًّا أن تكون سنوات المراهقة متعبة للوالدين حيث قلة من الأبناء يرون الطريق واضحًا ويسيرون فيه دون تدخل من الوالدين. فكر وتذكر سنوات المراهقة؛ كيف تغيرت أجسامنا وعقولنا وفجأة نريد أن نثبت استقلالية رأينا وأننا لم نعد بحاجة لرأي الآخرين!
قاعدة ذهبية في التعامل مع الأبناء كثيرًا ما يغفل عنها الآباء! عن رسول الله صلى الله عليه وآله: "الولد سيد سبع سنين، وعبد سبع سنين، ووزير سبع سنين، فإن رضيتَ أخلاقه لإحدى وعشرين، وإلا فاضرب على جنبه، فقد أعذرت إلى الله". لا بد من المتابعة والتعب إحدى وعشرين سنة والصبر قبل إعلان الفشل وليس مستغربًا أن تكون آخر سبع سنوات أصعبها وأشقها!
ابني في السابعة عشرة من عمره يحتاج لخبرتي في اختيار مسار تعليمي، يحتاج لخبرتي في اختيار الأصدقاء، يحتاج لخبرتي في البحث عن وظيفة وبعد ذلك البحث عن زوجة وبناء أسرة، يحتاج لخبرتي في حل مشاكله فإذا لم يستفد من خبرتي في الحياة فمن أين يستفيد؟!
ليت تحديات سنوات المراهقة بقيت على ما هي عليه؛ عناد وفرض إرادة! إنما جاءت لهم نماذج وقدوات ما كنا نراها في سنوات المراهقة! نماذج أصبحت تضاهي تأثير الأب والأمّ وتتغلب على تأثيرهمَا أحيانًا كثيرة! بعض أحفادي يجلسون مدة طويلة يلعبون مع أشخاص بعيدين - بواسطة الحاسوب - أشخاص لا أراهم ولا أعرف عنهم شيئًا! الآن شخص مؤثر واحد في عالم التواصل الاجتماعي يستطيع أن يدخل إلى فكر ابني ويفعل في دقائق ما لم أستطع فعله في سنوات عديدة!
غاية الأمر أن هذه السنوات والمرحلة العمرية تحتاج إلى هدوء وصبر وصحبه، فنجان قهوة أو وجبة طعام، كما يقول الشبان، وحديث شخصي والتعرف على نوعيات الأصدقاء. لا أتوهم أن التربية سهلة! هي عملية معقدة ومعادلة متعددة الحدود والمجاهيل ولا ضمان في إيجاد حل لها بسهولة! كثيرون يتوهمون أن فلانًا فشل في تربية ابنه لأنه قصر وقد يكون هذا الاعتقاد بعيدًا جدًّا عن الحقيقة! فلان تعب لكن لم ينجح، هذا كل ما في الأمر!
هل التربية علم وفنّ ومعرفة؟ لا أستبعد أن تكون التربية خليطًا جيدًا من الابتكار والأساليب التقليدية التي أثبتت نجاعتها!



