ليست روائح المطبخ أو الثوم أو إفرازات الجسم بعد مدة طويلة من ترك الاستحمام! هذه الروائح أبشع وتحتاج إلى خيال لأنها من الأشياء التي أخفاها الله سبحانه وتعالى عنا!
ماذا لو أيها - القراء الكرام - كلما عملنا عملًا قبيحًا بانت رائحة الذنب على أجسامنا؟ يا عمي، هل اغتبتَ أحدًا اليوم؟ رائحتك بشعة جدًّا، يا فلان: لماذا تعديت على زوجك؟ رائحتك كريهة اليوم! يا أستاذنا، أنت تأكل حقوق اليتامى، واضح جدًّا من نوع الرائحة؟ تخيل معي، القارئ، الكريم والقارئة الكريمة، لو كان يظهر على وجوهنا لكل مخالفة ومعصية لون، ماذا نفعل؟ لون أسود وأحمر وأزرق وهكذا! إذًا لما تصادقنا ولمَا تزاورنا ولما تضاجعنَا ولما دفنّا من يموت منا!
لكن الله ستر، أخفى هذه الروائح البشعة وجعل لها عطرًا يزيلها وهو الاستغفار. قريبًا يطل علينا شهر رمضان وفي لياليه وأيامه موسم عطر الاستغفار. عطر يباع في كل حين إلا أن له موسمًا وسوقًا أكبر في شهر رمضان المبارك.
عن الإمام علي عليه السلام: "تعطروا بالاستغفار لا تفضحكم روائح الذنوب". الرجاء منه تعالى أن يدوم ستره علينا يوم القيامة. تخيل الصديق الذي يظن أنني ملاك وأنا شيطان في صورة إنسان، ابني يعتبرني قدوة وأنا لا أستحق الصحبة؟ عطر الأجسام نشتريه بأغلى الأسعار والله يعطينا عطر الأرواح، يا من يشتري، مجانًا مضافًا له الجنة!
طلب جميل ضمنه الإمام علي بن الحسين، زين العابدين، عليه السلام في مناجاته في شهر شعبان يقول: "إِلهِي قَدْ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوبًا فِي الدُّنْيا وَأَنا أَحْوَجُ إِلى ستْرِها عَلَيَّ مِنْكَ فِي الأخرى إِذْ لَمْ تُظْهِرْها لأحَدٍ مِنْ عِبادِكَ الصّالِحِينَ فَلا تَفْضَحْنِي يَوْمَ القِيامَةِ عَلَى رؤوسِ الأشْهادِ".
غاية المرام من الكلام: الحمد لله على قناع الستر الذي نلبسه كلنا، فيبقى وحده - الله - العالم بما نفعل بعيدًا عن عيون الناس. نعصيه ويستر ويغفر، نعود ويعود. ثم بعد الموت يستر العيوب والمعاصي فلا يكشفها أمام الصديق والعدو! سبحانه من ستار! يأمرنا بستر معاصينا وإخفائها عن الناس ويأمرنا بالستر عليهم. عن رسول الله صلى الله عليه وآله: "من ستر أخاه المسلم في الدنيا ستره الله يوم القيامة".
ألوان الآثام والمعاصي تظهر يوم القيامة {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ}. كما تظهر رائحتها النتنة "ولو أن ثوبًا من ثياب أهل جهنم أخرج إلى الأرض لمات أهل الأرض من نتن ريحه". لكن الله يسترها في الدنيا علينا جميعًا وعلى من يشاء في الآخرة "وَكُنْتَ أنْتَ الرَّقيبَ عَلَيَّ مِنْ وَرائِهِمْ، وَالشّاهِدَ لِما خَفِيَ عَنْهُمْ، وَبِرَحْمَتِكَ أخْفَيْتَهُ، وَبِفَضْلِكَ سَتَرْتَهُ".
ماذا لو أيها - القراء الكرام - كلما عملنا عملًا قبيحًا بانت رائحة الذنب على أجسامنا؟ يا عمي، هل اغتبتَ أحدًا اليوم؟ رائحتك بشعة جدًّا، يا فلان: لماذا تعديت على زوجك؟ رائحتك كريهة اليوم! يا أستاذنا، أنت تأكل حقوق اليتامى، واضح جدًّا من نوع الرائحة؟ تخيل معي، القارئ، الكريم والقارئة الكريمة، لو كان يظهر على وجوهنا لكل مخالفة ومعصية لون، ماذا نفعل؟ لون أسود وأحمر وأزرق وهكذا! إذًا لما تصادقنا ولمَا تزاورنا ولما تضاجعنَا ولما دفنّا من يموت منا!
لكن الله ستر، أخفى هذه الروائح البشعة وجعل لها عطرًا يزيلها وهو الاستغفار. قريبًا يطل علينا شهر رمضان وفي لياليه وأيامه موسم عطر الاستغفار. عطر يباع في كل حين إلا أن له موسمًا وسوقًا أكبر في شهر رمضان المبارك.
عن الإمام علي عليه السلام: "تعطروا بالاستغفار لا تفضحكم روائح الذنوب". الرجاء منه تعالى أن يدوم ستره علينا يوم القيامة. تخيل الصديق الذي يظن أنني ملاك وأنا شيطان في صورة إنسان، ابني يعتبرني قدوة وأنا لا أستحق الصحبة؟ عطر الأجسام نشتريه بأغلى الأسعار والله يعطينا عطر الأرواح، يا من يشتري، مجانًا مضافًا له الجنة!
طلب جميل ضمنه الإمام علي بن الحسين، زين العابدين، عليه السلام في مناجاته في شهر شعبان يقول: "إِلهِي قَدْ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوبًا فِي الدُّنْيا وَأَنا أَحْوَجُ إِلى ستْرِها عَلَيَّ مِنْكَ فِي الأخرى إِذْ لَمْ تُظْهِرْها لأحَدٍ مِنْ عِبادِكَ الصّالِحِينَ فَلا تَفْضَحْنِي يَوْمَ القِيامَةِ عَلَى رؤوسِ الأشْهادِ".
غاية المرام من الكلام: الحمد لله على قناع الستر الذي نلبسه كلنا، فيبقى وحده - الله - العالم بما نفعل بعيدًا عن عيون الناس. نعصيه ويستر ويغفر، نعود ويعود. ثم بعد الموت يستر العيوب والمعاصي فلا يكشفها أمام الصديق والعدو! سبحانه من ستار! يأمرنا بستر معاصينا وإخفائها عن الناس ويأمرنا بالستر عليهم. عن رسول الله صلى الله عليه وآله: "من ستر أخاه المسلم في الدنيا ستره الله يوم القيامة".
ألوان الآثام والمعاصي تظهر يوم القيامة {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ}. كما تظهر رائحتها النتنة "ولو أن ثوبًا من ثياب أهل جهنم أخرج إلى الأرض لمات أهل الأرض من نتن ريحه". لكن الله يسترها في الدنيا علينا جميعًا وعلى من يشاء في الآخرة "وَكُنْتَ أنْتَ الرَّقيبَ عَلَيَّ مِنْ وَرائِهِمْ، وَالشّاهِدَ لِما خَفِيَ عَنْهُمْ، وَبِرَحْمَتِكَ أخْفَيْتَهُ، وَبِفَضْلِكَ سَتَرْتَهُ".



