
مؤخرًا، وفي خطوة عفوية وتلقائية مفاجئة نوعًا ما، قررت أن أتحدث عن العلاقة والصداقة القوية في المجتمع، ولعلها أول خطوة في طريق الكشف عن الهوية الحقيقية عن البعض من الأصدقاء. حين أحاول وصف الصديقة أشعر بالعجز حيث لا تسعفني الحروف، فكيف لعقلي وقلمي أن يجيدا ويتقنا تجسيد الوصف! ولكن لن يخذلني قلبي بالتحدث عن وصف مشاعري! قد أصف الصداقة بأنها جدار قوي يستند عليه الأصدقاء ولا يميل بهم أبدًا، والصداقة الحقيقية مصدر أمان واحتواء بل واكتفاء من كل شيء، وهو ما يجعلها غاية وحلمًا يسعى إليه من أراد العيش بأمان وسلام، وما إن يجدها يتمسك بها بقوة. لم أكن لأختار صديقاتي دون تفكير أو عبث ولكن! ما وجدت في أفضل صديقاتي من نبل وجمال وهدوء جعلني لا أتردد أو أفكر مرتين لأختارها أن تكون الصديقة القريبة لي. لقد ساقها القدر دون ترتيب أو موعد.
عندما أتحدث عن الصديق بشكل عام، فالصديق وقت الضيق، ولكن لعلي استثنائيًا! أصدق تعبير ووصف لصديقتي المفضلة والقريبة لقلبي بل وهي من تمتلك مفتاح حياتي والقادرة على إسعادي والحافظة لأسراري والتي تشعرني بالطمأنينة والثقة؛ بمعنى أني أستطيع أن أومنها على قلبي وعقلي وروحي. هي من تفرح لفرحي وتقلق لقلقي. صدقًا أعجز عن وصف أهمية وجودها في حياتي! حيث يصلني دعاؤها دون أن أطلب منها. وكأنها تقول لي: إذا أردت أن تفعل شيئًا ستبحثُ بكل تأكيدٍ عن الطريقةِ المناسبةِ، أما إذا لم ترد فعله فستبحث عن عذر.
هناك من يصاب بدهشة من سر قدرتي وتمكني من التواصل مع من يستحق أو لا يستحق! هنا السر في ذلك، وهو نجاحي الحقيقي وعلي أن أقيس نفسي مع ذاتي وليس مع أي أحد! وهناك سر آخر أيضًا هو جرأتي على الاستمرار وجرأتي على توقعي بعدم القدرة على تغيير مفاهيم البعض بشأن الصداقة! أما السر الأعظم فهو قدرتي على التأقلم والمسايرة عند المواقف والظروف مع بعض الصديقات، وكأني أعد نفسي من المستحيل أن أصاب بالخيبة من الكثير، والنتيجة التي وصلت إليها هنا اتخذت مبدئي الشخصي وهو: ثمن الوقت الذي أقضيه في تواصلي مع الجميع ليس هو المهم غالبًا، فالمهم هو ما أبذله من جهد في الحفاظ على بعض الصداقات والعلاقات الحقيقية الصحيحة، وفي تحفيز نفسي للعيش بسلام واحترام مع من أحب، هذا يكفيني عمرًا افتراضيًا. وهذا ما كنت أهتم به، نعم وهو العثور على هكذا نوع من العلاقة والصداقة الصحيحة.
قبل أن نبدأ رحلة العثور والحفاظ على الصداقة المناسبة لنا، قد نرغب في اغتنام الفرصة لصقل مفهومنا عن هويتنا وأفكارنا حول ما نريده من الصداقة. بهذه الطريقة، نكون أكثر وضوحًا بشأن نوع الشخص الذي نتخذه صديقًا في حياتنا. جزء من رحلة العثور على الصديق هو أن نتعلم أولًا كيف نصبح أصدقاء لأنفسنا. عندما نتمكن من إدراك وتعلم كيفية تلبية احتياجاتنا دون الاعتماد على شخص آخر ليكملنا، فلن نضطر إلى تكوين علاقات من مساحة حاجتنا إلى ملء الفراغ. يمكننا أيضًا اكتشاف قيمتنا الجوهرية، بشكل منفصل عما قد يعكسه لنا أشخاص آخرون.
إن التعرف على هويتنا والتعلم على حب أنفسنا يخلق أساسًا متينًا للذات، حيث يمكننا تقديمه إلى أي علاقة وصداقة.
نحن محظوظون لأننا نعيش في وقت يمكن أن تتكشف فيه العلاقات بالطريقة المناسبة لنا وتتخذ أشكالًا فريدة. الصداقات العلاقات طويلة الأمد، العلاقات بعيدة المدى، أو العلاقات المجسدة بأدق تفاصيلها وقداستها، واقعًا نحن أحرار في اختيار نوع الصداقات التي نريدها. إذا كنا نريد أن نكون في علاقة دائمة، ولكننا لم نجد العلاقة المناسبة لنا، لنتذكر أن الكون يعمل بترتيب إلهي، وبالتالي فإن حياتنا الآن تتضح تمامًا كما يجب أن تكون. ربما كان كل هذا الوقت جزءًا من فترة إعدادنا للقاء ببعض الصديقات. حتى العلاقات في حياتنا التي لم تنجح كما كنا نأمل؛ تخدمنا من خلال تعليمنا كيفية اتخاذ خيارات أفضل في صداقاتنا القادمة.
يمكن أن يتم العثور على الصداقة التي نريدها مبكرًا أو لاحقًا في الحياة. وقد يحدث ذلك مرارًا وتكرارًا في عمر واحد. لا أعتقد هناك صواب أو خطأ فيما يتعلق بكيفية العثور على الصداقة، ولا أعتقد أيضًا هناك جدول زمني علينا اتباعه. ولكن اتبع قلبك وحدسك وإحساسك، واستمع إلى صوتك الداخلي، واستمر في أن تصبح رفيقًا لروحك! وقبلها عليك أن تبحث عن علاقة حقيقية مع نفسك. كان علي أن أتذكر قول الإمام الشافعي في الصداقة: "سلام على الدنيا إن لم يكن بها، صديق صدوق صادق الوعد منصفا".
لا أخفيكم قولًا أشعر تمامًا الكثير من القراء من معارفي هنا يتفحصون ما بين السطور بدهشة! كيف لي أن أكتب عن الصداقة والصديقة دون أن أذكر صديقة عمري الراحلة "سلوى عبد الحي" تلك الأسطورة التي غادرت الدنيا ولا يزال وجع فراقها يلهب قلبي! سلوى رغم أن غيابها قد امتد طويلًا وما زلت أفتقدها دومًا ولن أكتب هنا شيئًا عنها حتى لا أتعب أكثر! وأيضًا لقد نالت من مشاعري مقالات كثيرة لا تزال ساخنة موثقة بفيض وعمق الوفاء لها.
ليت من يقرأ نصي هذا أن يترحم عليها ويقرأ سورة الفاتحة على روحها.
عندما أتحدث عن الصديق بشكل عام، فالصديق وقت الضيق، ولكن لعلي استثنائيًا! أصدق تعبير ووصف لصديقتي المفضلة والقريبة لقلبي بل وهي من تمتلك مفتاح حياتي والقادرة على إسعادي والحافظة لأسراري والتي تشعرني بالطمأنينة والثقة؛ بمعنى أني أستطيع أن أومنها على قلبي وعقلي وروحي. هي من تفرح لفرحي وتقلق لقلقي. صدقًا أعجز عن وصف أهمية وجودها في حياتي! حيث يصلني دعاؤها دون أن أطلب منها. وكأنها تقول لي: إذا أردت أن تفعل شيئًا ستبحثُ بكل تأكيدٍ عن الطريقةِ المناسبةِ، أما إذا لم ترد فعله فستبحث عن عذر.
هناك من يصاب بدهشة من سر قدرتي وتمكني من التواصل مع من يستحق أو لا يستحق! هنا السر في ذلك، وهو نجاحي الحقيقي وعلي أن أقيس نفسي مع ذاتي وليس مع أي أحد! وهناك سر آخر أيضًا هو جرأتي على الاستمرار وجرأتي على توقعي بعدم القدرة على تغيير مفاهيم البعض بشأن الصداقة! أما السر الأعظم فهو قدرتي على التأقلم والمسايرة عند المواقف والظروف مع بعض الصديقات، وكأني أعد نفسي من المستحيل أن أصاب بالخيبة من الكثير، والنتيجة التي وصلت إليها هنا اتخذت مبدئي الشخصي وهو: ثمن الوقت الذي أقضيه في تواصلي مع الجميع ليس هو المهم غالبًا، فالمهم هو ما أبذله من جهد في الحفاظ على بعض الصداقات والعلاقات الحقيقية الصحيحة، وفي تحفيز نفسي للعيش بسلام واحترام مع من أحب، هذا يكفيني عمرًا افتراضيًا. وهذا ما كنت أهتم به، نعم وهو العثور على هكذا نوع من العلاقة والصداقة الصحيحة.
قبل أن نبدأ رحلة العثور والحفاظ على الصداقة المناسبة لنا، قد نرغب في اغتنام الفرصة لصقل مفهومنا عن هويتنا وأفكارنا حول ما نريده من الصداقة. بهذه الطريقة، نكون أكثر وضوحًا بشأن نوع الشخص الذي نتخذه صديقًا في حياتنا. جزء من رحلة العثور على الصديق هو أن نتعلم أولًا كيف نصبح أصدقاء لأنفسنا. عندما نتمكن من إدراك وتعلم كيفية تلبية احتياجاتنا دون الاعتماد على شخص آخر ليكملنا، فلن نضطر إلى تكوين علاقات من مساحة حاجتنا إلى ملء الفراغ. يمكننا أيضًا اكتشاف قيمتنا الجوهرية، بشكل منفصل عما قد يعكسه لنا أشخاص آخرون.
إن التعرف على هويتنا والتعلم على حب أنفسنا يخلق أساسًا متينًا للذات، حيث يمكننا تقديمه إلى أي علاقة وصداقة.
نحن محظوظون لأننا نعيش في وقت يمكن أن تتكشف فيه العلاقات بالطريقة المناسبة لنا وتتخذ أشكالًا فريدة. الصداقات العلاقات طويلة الأمد، العلاقات بعيدة المدى، أو العلاقات المجسدة بأدق تفاصيلها وقداستها، واقعًا نحن أحرار في اختيار نوع الصداقات التي نريدها. إذا كنا نريد أن نكون في علاقة دائمة، ولكننا لم نجد العلاقة المناسبة لنا، لنتذكر أن الكون يعمل بترتيب إلهي، وبالتالي فإن حياتنا الآن تتضح تمامًا كما يجب أن تكون. ربما كان كل هذا الوقت جزءًا من فترة إعدادنا للقاء ببعض الصديقات. حتى العلاقات في حياتنا التي لم تنجح كما كنا نأمل؛ تخدمنا من خلال تعليمنا كيفية اتخاذ خيارات أفضل في صداقاتنا القادمة.
يمكن أن يتم العثور على الصداقة التي نريدها مبكرًا أو لاحقًا في الحياة. وقد يحدث ذلك مرارًا وتكرارًا في عمر واحد. لا أعتقد هناك صواب أو خطأ فيما يتعلق بكيفية العثور على الصداقة، ولا أعتقد أيضًا هناك جدول زمني علينا اتباعه. ولكن اتبع قلبك وحدسك وإحساسك، واستمع إلى صوتك الداخلي، واستمر في أن تصبح رفيقًا لروحك! وقبلها عليك أن تبحث عن علاقة حقيقية مع نفسك. كان علي أن أتذكر قول الإمام الشافعي في الصداقة: "سلام على الدنيا إن لم يكن بها، صديق صدوق صادق الوعد منصفا".
لا أخفيكم قولًا أشعر تمامًا الكثير من القراء من معارفي هنا يتفحصون ما بين السطور بدهشة! كيف لي أن أكتب عن الصداقة والصديقة دون أن أذكر صديقة عمري الراحلة "سلوى عبد الحي" تلك الأسطورة التي غادرت الدنيا ولا يزال وجع فراقها يلهب قلبي! سلوى رغم أن غيابها قد امتد طويلًا وما زلت أفتقدها دومًا ولن أكتب هنا شيئًا عنها حتى لا أتعب أكثر! وأيضًا لقد نالت من مشاعري مقالات كثيرة لا تزال ساخنة موثقة بفيض وعمق الوفاء لها.
ليت من يقرأ نصي هذا أن يترحم عليها ويقرأ سورة الفاتحة على روحها.