القرّاء الكريم: إذا أردتم أن تعلّموا أبناءكم وبناتكم قيادة السيارة هل تعلمونهم أنّ القيادة فنّ وذوق وأخلاق؟ وأن قيادة السيارة مسؤولية أخلاقية؟ خرجت صباح الإثنين، 29 يناير، في مشوارٍ قصير وحصيلة المشهد اليومي خمس سيارات في حادثي تصادم! مشهد يتكرر كل يوم مع أن الطريق جيد والسيارات من أفخم الصناعات، فماذا يا ترى السبب؟
في سنوات الصغر كنا نحفظ الجملة التالية ونراها مكتوبةً في أماكن مختلفة: "القيادة فنّ وذوق وأخلاق". ثلاث كلمات تعلمناها قبل أن نحلم بالسيارة آنذاك لأنها لم تكن في ميزانية كل أسرة. ما نلحظه الآن لا يتفق مع الفنّ والذوق والأخلاق! القوانين حسّنت وردَعت كثيرًا منا عن ارتكاب المخالفات المرورية، لكن عندما تحصل فرصة للمخالفة لا يتردد البعض من انتهازها!
لماذا نعلّم الأبناء أخلاق قيادة السيارة مبكرًا؟ لأن هذه الثلاث صفات - الفنّ والذوق والأخلاق - نتعلمها في سنوات الصغر، أو نتعلم أضدادها. ماذا عن أب يقود السيارة وابنه في حضنه؟ أمٌّ تقود سيارتها وأطفالها في السيارة يلعبون كما هم في رياض الأطفال؟ شابّ يطوف الشوارع في الفجر وصوت سيارته أعلى من صوت مدفع! في الزحام لن تحصل على فرصة دخول المسار لأنه لا أحد يسمح لك بالدخول! يدخن أو يأكل ويشرب ويرمي بقايا السيجارة وغير ذلك في الطريق!
يا أصدقائي الأعزاء: إذا لم نكن نحن كبار السنّ - الراشدين - قدوة في القيادة لأبنائنا وبناتنا فمن أين يتعلمون هذه المهارات؟ "العلم في الصغر كالنقش في الحجر". قيادة السيارة لا تعدو أن تكون إما ضرورة أو متعة. فلماذا نتعامل معها وكأنها حياة أو موت؟ رأسي وألف سيف أنا قبله، من المستحيل أن أدعه يسقط قدامي!
نحن نعلّم أولادنا وبناتنا مهارة تشغيل السيارة؛ كيف ندوّر المكينة وكيف ندير المقوّد، أما قيادة السيارة فهي أنظمة وأخلاق، مثلها مثل معاملة الدخول مع الناس في السوق والجامع والمدرسة والعمل. القيادة تعني السلامة وراحة البال، تعني المحافظة على النفس والمال، نفوسنا ونفوس غيرنا، أموالنا وأموال غيرنا، تعني الاستمتاع بسيارة جميلة وحديثة!
غاية المرام: معًا نحترم قوانين المرور - والأخلاق - ونعلمها الأبناء والبنات باكرًا. في الطريق من هو أكبر سنًّا ولا يستطيع أن يصارع وفي الطريق المرأة التي تحتاج إلى مراعاة، كل ذلك ممكن بالأخلاق ودون مخالفة القانون. الأخلاق الطيبة عبادة، معاملة الآخرين بذوق عبادة، المحافظة على المال والنفس عبادة، طاعة القانون النافع والالتزام بالنظام عبادة.
لماذا نجعل مشوارًا قصيرًا في السيارة من أكبر مسببات ارتفاع ضغط الدم؟ حقًّا فقد كشفت دراسة ليست قديمة أجراها باحثون من جامعة بكين، أن القيادة وسط الضوضاء قد تتسبب في رفع ضغط الدم! هل قيادة السيارة تستوجب هذا العناء والخطر؟ لماذا لا نجعل منظر حوادث السيارات الاستثناء وليس القاعدة؟
في سنوات الصغر كنا نحفظ الجملة التالية ونراها مكتوبةً في أماكن مختلفة: "القيادة فنّ وذوق وأخلاق". ثلاث كلمات تعلمناها قبل أن نحلم بالسيارة آنذاك لأنها لم تكن في ميزانية كل أسرة. ما نلحظه الآن لا يتفق مع الفنّ والذوق والأخلاق! القوانين حسّنت وردَعت كثيرًا منا عن ارتكاب المخالفات المرورية، لكن عندما تحصل فرصة للمخالفة لا يتردد البعض من انتهازها!
لماذا نعلّم الأبناء أخلاق قيادة السيارة مبكرًا؟ لأن هذه الثلاث صفات - الفنّ والذوق والأخلاق - نتعلمها في سنوات الصغر، أو نتعلم أضدادها. ماذا عن أب يقود السيارة وابنه في حضنه؟ أمٌّ تقود سيارتها وأطفالها في السيارة يلعبون كما هم في رياض الأطفال؟ شابّ يطوف الشوارع في الفجر وصوت سيارته أعلى من صوت مدفع! في الزحام لن تحصل على فرصة دخول المسار لأنه لا أحد يسمح لك بالدخول! يدخن أو يأكل ويشرب ويرمي بقايا السيجارة وغير ذلك في الطريق!
يا أصدقائي الأعزاء: إذا لم نكن نحن كبار السنّ - الراشدين - قدوة في القيادة لأبنائنا وبناتنا فمن أين يتعلمون هذه المهارات؟ "العلم في الصغر كالنقش في الحجر". قيادة السيارة لا تعدو أن تكون إما ضرورة أو متعة. فلماذا نتعامل معها وكأنها حياة أو موت؟ رأسي وألف سيف أنا قبله، من المستحيل أن أدعه يسقط قدامي!
نحن نعلّم أولادنا وبناتنا مهارة تشغيل السيارة؛ كيف ندوّر المكينة وكيف ندير المقوّد، أما قيادة السيارة فهي أنظمة وأخلاق، مثلها مثل معاملة الدخول مع الناس في السوق والجامع والمدرسة والعمل. القيادة تعني السلامة وراحة البال، تعني المحافظة على النفس والمال، نفوسنا ونفوس غيرنا، أموالنا وأموال غيرنا، تعني الاستمتاع بسيارة جميلة وحديثة!
غاية المرام: معًا نحترم قوانين المرور - والأخلاق - ونعلمها الأبناء والبنات باكرًا. في الطريق من هو أكبر سنًّا ولا يستطيع أن يصارع وفي الطريق المرأة التي تحتاج إلى مراعاة، كل ذلك ممكن بالأخلاق ودون مخالفة القانون. الأخلاق الطيبة عبادة، معاملة الآخرين بذوق عبادة، المحافظة على المال والنفس عبادة، طاعة القانون النافع والالتزام بالنظام عبادة.
لماذا نجعل مشوارًا قصيرًا في السيارة من أكبر مسببات ارتفاع ضغط الدم؟ حقًّا فقد كشفت دراسة ليست قديمة أجراها باحثون من جامعة بكين، أن القيادة وسط الضوضاء قد تتسبب في رفع ضغط الدم! هل قيادة السيارة تستوجب هذا العناء والخطر؟ لماذا لا نجعل منظر حوادث السيارات الاستثناء وليس القاعدة؟
