
اسمه ونسبه:
هو الخطيب الملّا سليم بن قاسم بن أحمد ابن الشيخ مدن ابن الشيخ حسن ابن الشيخ سعيد ابن الشيخ عبد الله ابن العلامة الشيخ ناصر بن محمد الجارودي القطيفي الخطي. (1)

حياته ونشأته:
ولد الخطيب الملّا سليم قاسم الجاردوي في يوم الثالث والعشرين من شهر ذي الحجة في عام 1320هـ في قرية الجارودية، وقد تزوج بأربع زوجاتٍ خلال حقباتٍ زمنيةٍ متتاليةٍ أولى زوجاته (خضراء المدن)، والتي رزق منها بولده جاسم (قاسم)، وابنته خاتون، بعدها اقترن بالسيدة (زكية علوي آل السيد كاظم)، فرزق بـ ميزرا (عليٍ)ّ، ومعصومة وهي زوجة المرحوم الحاج عبد الله صالح مكي أبو عزيز (أبو صالح ). وفاطمة، أما زواجه الثالث فكان من سيدةٍ نجفيةٍ هي السيدة فضيلة سبتي، ولم يرزق منها الولد، وبعد رحيلها اقترن بالسيدة (خاتون) زوجته الأخيرة، ورزق منها بزهير، وحسين.

زوج ابنته المرحوم المؤمن الحاج عبد الله صالح أبو عزيز -

زهير نجل الملّا سليم الجارودي

أساتذته:
*العلامة المقدس الشيخ منصور علي المرهون (1290-1362هـ)
*العلامة الحجة الشيخ فرج حسن العمران (1321-1398هـ)
تلاميذه:
كان للملا سليم قاسم الجارودي – رحمه الله - حلقةٌ دراسية يقيمها في حي الجراري غرب قلعة القطيف في الفترة الصباحيةٌ الذي يقدم فيها دروسًا في اللغة العربية من أبرز تلاميذه:
• الملا علي بن الملا عيسى آل عبد العال (1339-1436هـ)
• الملا حسن حسين علي محمد المقيلي (1330-1413)
• الحاج عبد الجليل محمد تقي القديحي
• الحاج محمد بن صالح الفارس (1317-1412هـ) (2)
• الشيخ إبراهيم عبد الله الغراش (1361-1436هـ) (3)
• الملا حسن قاسم أحمد المدن الجارودي (1345-1328هـ) (4)

الملا حسن قاسم المدن – الحاج محمد الفارس- الملا حسن المقيلي

الشيخ إبراهيم الغراش الملا علي آل عبد العال
منسوخاته:
كان الملا سليم – رحمه الله – خطاطًا مبدعًا عارفًا بأصول الخط العربي وقواعده، يمتلك خطًا جميلًا وفنًا في التنسيق والتنضيد، وقد نسخ العديد من الكتب والمخطوطات والدواوين لنفسه ولغيره من العلماء المعاصرين له آنذاك كالإمامين العلمين الشيخ علي أبي عبدالكريم الخنيزي ، والشيخ علي أبي الحسن الخنيزي ، وأستاذه الحجة الشيخ فرج العمران رحمهم الله جميعًا ، بخط يده، وذيَّلها باسمه وتاريخ الفراغ منها، وهي جيدة الخط وحسنة الضبط والإتقان ، مما يدل على خبرته العالية في النسخ وأصوله، حيث كانت له طريقتة الخاصة في الكتابة حيث كان يصنع الأحبار التي يستخدمها للكتابة بنفسه بعد أن يستورد المواد الملونة، والأعشاب، والأزهار من الخارج، ويخلطها، ثم يقوم بغليها في قدرٍ إلى أن تتفاعل، ويتحكم بالمقادير لضبط درجة اللون، ثم يترك الحبر في قوارير، ويحكم إغلاقها. كما أنه كان يصنع أقلامه من القصب بنفسه أيضًا. وكانت كتابته لا تتعدى اللونين الأسود والأحمر، أما ورق الكتابة: فكان يستخدم الورق المقوى حيث يقصه بأحجامٍ متفاوتةٍ، ثم يقوم بتجليده، وخياطة الورق، وقد نسخ كثيرًا من الكتب بخطه الحسن البديع ومن آثاره الفنية الذي قام بنسخها وكتابتها نذكر بعضًا منها وهي:
1- كتاب الهفوف أو الملهوف على قتلى الطفوف - تأليف السيد علي بن موسى بن جعفر بن محمد طاووس الحسيني – وقد وافق الفراغ في عصر يوم الاثنين السادس والعشرين ذي الحجة سنة 1366هـ. مخطوطة كتاب اللهوف في قتلى الطفوف بخط يد الملّا سليم قاسم الجارودي في عام 1366هـ.


مخطوطة كتاب اللهوف في قتلى الطفوف بخط يد المل ّ سليم قاسم الجارودي في عام
1366 هـ
2- كتاب الأزهار الأرجية في الآثار الفرجية الجزء الثاني – تأليف الحجة الشيخ فرج العمران، بطلب من أستاذه الشيخ فرج العمران، وقد قيد الناسخ هذا الاستكتاب في خاتمة الكتاب ونصه :( وقد وافق الفراغ من نسخة صباح يوم الاثنين الخامس من شهر رجب الحرام سنة 1377هـ بقلم سليم ابن المرحوم الحاج قاسم ابن العارف أحمد ابن الشيخ مدن ابن الشيخ حسن ابن الشيخ سعيد ابن الشيخ عبد الله ابن الشيخ ناصر بن محمد الجارودي القطيفي (عفا الله عنهم جميعاً).
وأيضًا أخبرني الأستاذ زهير نجل الملّا سليم الجارودي - حفظه الله - أن أباه الملّا سليم نسخ بعض صفحات الجزء السادس عشر من كتاب الأزهار الأرجية، ولكن للأسف فقد هذا الكتاب في النجف الأشرف.


كتاب الأزهار الأرجية الجزء الثاني الذي قام الملّا سليم الجاردوي بنسخه في عام 1377هـ
3-كتاب بشرى المذنبين وإنذار الصديقين ... في الأخلاق والسّلوك، وقد يعرف بـ (أخلاق الشّيخ ناصر) مطبوع – تأليف الشيخ ناصر محمد الجارودي، وقام بنسخه حفيده الملا سليم قاسم الجارودي.
4-وفيات الأئمة – وقد وافق الفراغ في عصر يوم الجمعة الثاني عشر من شهر جمادى الثاني سنة 1372هـ.

الخطابة الحسينية:
لقد كان الملا سليم قاسم الجارودي – رحمه الله - خطيبًا مفوهًا بارعًا، بالإضافة إلى كونه خطيبًا فهو في الوقت نفسه أديبًا وشاعرًا وخطاطًا متميزًا، وكان – رحمه الله – يرتقي المنبر الحسيني، في مسقط رأسه بقرية الجارودية في حسينية المدن، وحي الجراري غرب القلعة وباب الشمال والقلعة في حسينة الفارس وغيرها من مناطق مدينة القطيف وقراها.
شعره:
فمن شعره القصيدة الرائعة المرسلة إلى الحجة الشيخ فرج العمران بعنوان (كتاب يبكي)، عندما انفصل عن الشيخ متوجهًا إلى الوطن (5):
ذا كـــتابي لكم وفيه بكائــــــــي ملؤه الوجد من عظيم شجائـــي
أسفاً لم أنل عناءً وجهــــــــــــداً واغــــتراباً لســيّد الغربـــــــاءِ
كتب الله أن أعود كئيبـــــــــــــاً لم يطب مطعمي ولم يَحْلُ مائي
يهنكم قصدكم فبثوا سلامــــــــي لابن طه وسيّد الأوصيـــــــــاءِ
وسلوا الله عنــــــــــده أن يروّي لصدا مهجتي ويروي ظمائـــي
ثم إني أرجو من الله فضـــــــلاً أن سأسعى لسيّد الأنبـــــــــــياءِ
فرج الله زادك الله توفيقــــــــــاً وأولاك منه خير الجــــــــــزاءِ
قلْ لقدس الرضا عُبيدك أضحى مــدنفاً آسفاً عزيز العـــــــــزاءِ
وقصيدة بـ (متّ يا شرع) قال في مطلعها:
متّ يا شرع بين كلّ سفيـــــــهِ أحمق مــاجن كثير التيـــــــــــهِ
مــاشط الرأس كـــلّ آن ووقت كفتاه للفحل إذ تشتهيــــــــــــــهِ
إلى أخرها (6)
كما له شعر حسيني شعبي يقول في مطلعه: -
حط صدره بصدر جسّام ويلي وللخيم جابه
بصف الطفل والأكبر حطه والچم صوابه (7)
لقاءاته مع الحجة الشيخ فرج العمران
كان الملا سليم الجارودي - رحمه الله - من حواري الشيخ فرج العمران – رحمه الله - ملتزمًا ومصاحبه في كثير من أسفاره وزياراته وخصوصًا في حج بيت الله الحرام حيث كان مساعدًا على التعليم والإرشاد، فلا يوجد جزءٌ من كتاب الأزهار الأرجية إلا وترى اسم الملّا سليم قاسم الجارودي زائراً أو مزاراً أو داعياً لمأدبة طعام، وقد نقل هذه الزيارات واللقاءات الشيخ فرج العمران في كتابه الشهير الأزهار الأرجية ونذكر بعض منها وهي:
في مكة المكرمة (حجّ بيت الله الحرام)
قال الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (5/235) في شهر ذي القعدة الحران سنة 1372هـ تحت عنوان (الحجّة الثانية عشرة) وفي ليلة الاثنين الخامسة عشرة من الشهر المؤرّخ توجّهت إلى حجّ بيت الله الحرام، لإرشاد الحجاج العوام، وبصحبتي صديقي الكريم الملّا سليم ابن الحاج قاسم الجارودي، يساعدني على التعليم والإرشاد، وقال الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (11/324) في شهر شوال سنة 1385هـ مكتوب الملّا مهدي بن محمد بن شهاب الدرازي إلى الملّا سليم بن قاسم الجارودي بتاريخ 3/11/1372هـ بمناسبة حج المصونة بنت ملا مهدي مع زوجها في رفقة الملّا سليم، وهو مساعد لنا في الإرشاد
وقال الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (4/29) في شهر ذي الحجة الحرام سنة 1370هـ في (مكة المكرَّمة) صبيحة يوم السبت اجتمعنا به في مكّة المكرَّمة يوم الأحد السادس من الشهر المؤرخ في منزل صاحب الفضيلة الشيخ رضي ابن الحاج علي بن فردان الصفار التاروتيّ، وكان معنا أيضًا الأخ الفاضل الشيخ طاهر ابن الحجة المولى الشيخ حسن علي البدر القطيفي، والأخ الكريم الملّا سليم القاسم الجارودي المعاون لنا على إرشاد الحجاج
وقال الشيخ فرج العمران في الأزهار الأرجية في الآثار الفرجية (3/575) في شهر ذي القعدة سنة 1369هـ تحت عنوان (الحجة التاسعة) توجهنا إلى بيت الله الحرام وزياره نبيه عليه السلام لإرشاد بعض الحجاج من العوام، ومعنا الأخ الكريم الملّا سليم ابن الحاج قاسم الجارودي مساعداً لنا على تعليم والإرشاد.
في مدينة سيهات
قال الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (4/122) في شهر ربيع الأول سنة 1372هـ تحت عنوان (في سيهات) وفي أثناء هذا الشهر المؤرخ، زرت صديقي الماجد الشيخ عبد المجيد ابن الشيخ علي ابن الشيخ جعفر العوامي في سيهات، ومعي صديقي الكريم الملّا سليم القاسم الجارودي.
في النجف الأشرف
قال الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (4/43) في شهر رجب سنة 1371هـ تحت عنوان (في منزل الشيخ أحمد بن سيف) زرنا الفاضل الشيخ أحمد ابن العلّامة الشيخ منصور آل سيف، ومعي الأخ الكريم الملّا سليم القاسم الجارودي والشيخ ميزرا أحمد ابن الشيخ خلف البحراني، فقرأ لنا الملّا سليم القاسم شطراً مهماً من الشعر في مدح الإمام علي (ع) بمناسبة ميلاده الكريم.
وقال الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (5/313) في شهر شعبان سنة 1373هـ تحت عنوان (في النجف) ممَّن زرناهم في النجف الأشرف نذكر منهم: - رقم (4) أستاذي العلّامة الحجّة الشيخ عبد الكريم الجزائري، زرته ومعي، وصديقي الكريم سليم القاسم
في كربلاء
قال الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (7/169) في شهر محرم سنة1379هـ تحت عنوان (التل الزينبيّ) زرنا التل الزينبيّ عند الصديقة الصغرى زينب الكبرى مع جماعة منهم الماجد الكريم الملّا سليم القاسم الجارودي.
في الكاظمية
قال الشيخ فرج العمران في الأزهار (7/172) في شهر صفر عام 1379هـ تحت عنوان (في منزل السيد عبد الحميد) في عصر اليوم المؤرخ دعانا السيد عبد الحميد ابن السيد حسيب الشوكتي إلى منزله، فلبينا دعوته أنا ومن معي من الزائرين منهم الملا سليم القاسم الجاروديّ.
في مدينة خراسان
قال الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (7/67) في شهر ربيع الأول سنة1377هـ تحت عنوان (في خراسان) مأساة الإمام العسكري (ع) وفي ليلة الخميس الثامنة من الشهر المؤرخ، وقد قرأ فيه الخطيب صديقنا الحميم الملّا سليم القاسم من أحفاد الشيخ ناصر الجارودي صاحب كتاب (بشرى المذنبين).
وقال الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (7/183) في شهر محرم سنة1379هـ تحت عنوان (ميلاد الرسول لذكره الشرف) في ليلة الاثنين السابعة عشرة من الشهر المؤرخ، عقدنا ناديًا بمناسبة ميلاد الرسول الأعظم (لذكره الشرف)، قرأ فيه الماجد الكريم الملّا سليم القاسم الجارودي طائفة من المديح في هذا الشأن.
وقال الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (7/184) في شهر محرم سنة1377هـ تحت عنوان (آية الله السيد محمد هادي الميلاني) زرناه في منزله العامر مرتين، وبصحبتنا صديقنا الكريم الملّا سليم القاسم الجارودي.
قالوا في حقه: -
1-قال الشيخ عبد العظيم المشيخص في القطيف وملحاتها (2/230) تحت رقم (7) الخطيب الملّا سليم قاسم المدن، من خطباء المنطقة المشهورين وأحد رجال قرية الجارودية الفضلاء صاحب دماثة أخلاق عالية ومن أهل الإيمان في القرية، تميزت خطابته المنبرية على المنهج القديم، له مشاركات فعالة في خدمة الدين والعقيدة.
2-وقال العلامة السيد سعيد الشريف الشهير بـ (الخبار) من أعلام القطيف عبر العصور المنشور في مجلة الموسم العدد 9-10 لعام 1411هـ، صفحة (270) سليم بن قاسم بن أحمد بن مدن بن حسن بن سعيد بن عبد الله بن ناصر محمد الجارودي القطيفي، أحد خطباء بلده المشهورين.. وأحد الأعيان المعروفين.. تتلمذ كثيرًا على يد الشيخ فرج العمران المتوفى سنة 1398هـ، واتصل بكثير من أهل العلم.. كما كان من أعلام الخط العربي في القطيف، وهناك عدد كبير من المخطوطات بقلمه ... توفى – رحمه الله – أواخر هذا القرن (14هـ).
وفاته:
توفي الملّا سليم قاسم المدن الجارودي في اليوم الأول من شهر جمادى الأولى في سنة 1398هـ، ودفن في مقبرة الجارودية مسقط رأسه رحمه الله رحمة الأبرار وحشره مع محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
(1)وهومن أسرة كريمة عرفت بالعلم والتقوى والصلاح إحدى الأسر المعروفة في قرية الجارودية، وهو أحد أحفاد العالم الكبير والمحدث الشيخ ناصر بن محمد الجارودي (1090-1164هـ) الذي قال عنه العلامة الشيخ علي البلادي في أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف والأحساء والبحرين ص(297) تحت رقم (9) الشيخ ناصر الجارودي، العالم الفاضل المحقق المحدث الفاخر الشيخ ناصر بن محمد الجارودي القطيفي (نسبة إلى قرية الجارودية) كان من العلماء الأعلام الأتقياء الكرام، وله إجازات من العلماء مثل الشيخ سليمان الماحوزي البحراني والمحدث الشيخ عبدالله بن صالح البحراني، والشيخ محمد بن كنبار البحراني ، وله كتاب جليل دقيق مجلد حسن في مكارم الأخلاق والسلوك نفيس جداً . وقال الشيخ فرج العمران في الأزهار الأرجية (1/126) تحت عنوان( علماء القطيف في روضات الجنات ) منهم 6- العالم الفاضل الفاخر الشيخ ناصر الجارودي الخطي ، من المجازين من الشيخ عبدالله السماهيجي ، ذكره المترجم في ص 369 ، مؤلف كتاب ( بشرى المذنبين وإنذار الصديقين ) وقال المحقق العلامة الشيخ علي مهدي الحبيب السنابسي في الترشيف في تراجم علماء القطيف الماضين منهم (2/491) تحت رقم (236) الشيخ ناصر بن محمد الجارودي القطيفي (1090-1164هـ) هو العلّامة الفقيه المحدّث المرجع الدّيني الزاهد العابد أعجوبة الزّمان الدائر الشيخ ناصر بن محمد الجارودي الخطّي القطيفي، نسبة إلى بلدة الجارودية ... وتفيد عدة مصادر معتمدة كونه من كبار علماء الإمامية ومحدّثيهم ومن أصحاب الإجازات مجيزاً ومجازاً...)
(2) مجلة الخط العدد (51) جمادي الآخرة 1436هـ صفحة (25)
(3) أخبرني بذلك الأستاذ زهير نجل الملا سليم قاسم الجارودي.
(4) قال الشيخ عبد العظيم بن نصر بن محمد المشيخص في القطيف وملحقاتها (2/231) الخطيب الملا حسن قاسم المدن: هو أحد الخطباء التقليدين في المنطقة يتمتع بأخلاق وإيمان عاليين، له مشاركات فعالة في مجالات الدينية والاجتماعية.
(5) قال الحجة الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (5/318) تحت عنوان (سفر الملّا سليم إلى الوطن) بقوله (وكان الملّا سليم مصاحبنًا لنا من ابتداء السفر على هذا اليوم وكان عازمًا على التوجه معنا إلى خراسان فلم تتسنّ له الأمور. وفي عصر هذا اليوم انفصل عنّا متوجهًا إلى الوطن، وعندما صار على كرسي القطار المسافر إلى البصرة انبعثت قريحته بهذه الأبيات، وقد أرسلها إليّ في مكتوب من البصرة، وإليكها :( كتاب يبكي)
(6) قال الحجة الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (5/317) بعض أشعاره تحت عنوان (متّيا شرع) بقوله (وفي عصر اليوم المؤرخ عرض عليّ صديقي الحميم الملّا سليم القاسم الجارودي ستة أبيات أنشأها في هذا اليوم.
(7) أرسله لنا اخينا العزيز الأستاذ لؤي محمد شوقي آل سنبل حفظه الله
المصادر:
1- مجلة الخط العدد رقم (51) جمادى الآخرة 1436هـ /أبريل 2015م. الملا سليم قاسم الجارودي – إعداد حفيده الأستاذ / صالح بن عبد الله أبو عزيز.
2- الأستاذ زهير نجل الملّا سليم قاسم الجارودي.
3-الأزهارالأرجية في الآثار الفرجية – تأليف الحجة الشيخ فرج العمران.
4-القطيف ومحلقاتها للشيخ عبد العظيم المشيخص.
5-مجلة الموسم العدد (9-10) لعام 1411هـ (من أعلام القطيف عبر العصور للعلامة السيد سعيد الشريف (الخباز).
6- حلقة قبس من حياة الملّا مكي قاسم الجارودي للعلامة الشيخ محسن المعلم – حفظه الله - على اليوتيوب.
هو الخطيب الملّا سليم بن قاسم بن أحمد ابن الشيخ مدن ابن الشيخ حسن ابن الشيخ سعيد ابن الشيخ عبد الله ابن العلامة الشيخ ناصر بن محمد الجارودي القطيفي الخطي. (1)

حياته ونشأته:
ولد الخطيب الملّا سليم قاسم الجاردوي في يوم الثالث والعشرين من شهر ذي الحجة في عام 1320هـ في قرية الجارودية، وقد تزوج بأربع زوجاتٍ خلال حقباتٍ زمنيةٍ متتاليةٍ أولى زوجاته (خضراء المدن)، والتي رزق منها بولده جاسم (قاسم)، وابنته خاتون، بعدها اقترن بالسيدة (زكية علوي آل السيد كاظم)، فرزق بـ ميزرا (عليٍ)ّ، ومعصومة وهي زوجة المرحوم الحاج عبد الله صالح مكي أبو عزيز (أبو صالح ). وفاطمة، أما زواجه الثالث فكان من سيدةٍ نجفيةٍ هي السيدة فضيلة سبتي، ولم يرزق منها الولد، وبعد رحيلها اقترن بالسيدة (خاتون) زوجته الأخيرة، ورزق منها بزهير، وحسين.

زوج ابنته المرحوم المؤمن الحاج عبد الله صالح أبو عزيز -

زهير نجل الملّا سليم الجارودي

أساتذته:
*العلامة المقدس الشيخ منصور علي المرهون (1290-1362هـ)
*العلامة الحجة الشيخ فرج حسن العمران (1321-1398هـ)
تلاميذه:
كان للملا سليم قاسم الجارودي – رحمه الله - حلقةٌ دراسية يقيمها في حي الجراري غرب قلعة القطيف في الفترة الصباحيةٌ الذي يقدم فيها دروسًا في اللغة العربية من أبرز تلاميذه:
• الملا علي بن الملا عيسى آل عبد العال (1339-1436هـ)
• الملا حسن حسين علي محمد المقيلي (1330-1413)
• الحاج عبد الجليل محمد تقي القديحي
• الحاج محمد بن صالح الفارس (1317-1412هـ) (2)
• الشيخ إبراهيم عبد الله الغراش (1361-1436هـ) (3)
• الملا حسن قاسم أحمد المدن الجارودي (1345-1328هـ) (4)

الملا حسن قاسم المدن – الحاج محمد الفارس- الملا حسن المقيلي

الشيخ إبراهيم الغراش الملا علي آل عبد العال
منسوخاته:
كان الملا سليم – رحمه الله – خطاطًا مبدعًا عارفًا بأصول الخط العربي وقواعده، يمتلك خطًا جميلًا وفنًا في التنسيق والتنضيد، وقد نسخ العديد من الكتب والمخطوطات والدواوين لنفسه ولغيره من العلماء المعاصرين له آنذاك كالإمامين العلمين الشيخ علي أبي عبدالكريم الخنيزي ، والشيخ علي أبي الحسن الخنيزي ، وأستاذه الحجة الشيخ فرج العمران رحمهم الله جميعًا ، بخط يده، وذيَّلها باسمه وتاريخ الفراغ منها، وهي جيدة الخط وحسنة الضبط والإتقان ، مما يدل على خبرته العالية في النسخ وأصوله، حيث كانت له طريقتة الخاصة في الكتابة حيث كان يصنع الأحبار التي يستخدمها للكتابة بنفسه بعد أن يستورد المواد الملونة، والأعشاب، والأزهار من الخارج، ويخلطها، ثم يقوم بغليها في قدرٍ إلى أن تتفاعل، ويتحكم بالمقادير لضبط درجة اللون، ثم يترك الحبر في قوارير، ويحكم إغلاقها. كما أنه كان يصنع أقلامه من القصب بنفسه أيضًا. وكانت كتابته لا تتعدى اللونين الأسود والأحمر، أما ورق الكتابة: فكان يستخدم الورق المقوى حيث يقصه بأحجامٍ متفاوتةٍ، ثم يقوم بتجليده، وخياطة الورق، وقد نسخ كثيرًا من الكتب بخطه الحسن البديع ومن آثاره الفنية الذي قام بنسخها وكتابتها نذكر بعضًا منها وهي:
1- كتاب الهفوف أو الملهوف على قتلى الطفوف - تأليف السيد علي بن موسى بن جعفر بن محمد طاووس الحسيني – وقد وافق الفراغ في عصر يوم الاثنين السادس والعشرين ذي الحجة سنة 1366هـ. مخطوطة كتاب اللهوف في قتلى الطفوف بخط يد الملّا سليم قاسم الجارودي في عام 1366هـ.


مخطوطة كتاب اللهوف في قتلى الطفوف بخط يد المل ّ سليم قاسم الجارودي في عام
1366 هـ
2- كتاب الأزهار الأرجية في الآثار الفرجية الجزء الثاني – تأليف الحجة الشيخ فرج العمران، بطلب من أستاذه الشيخ فرج العمران، وقد قيد الناسخ هذا الاستكتاب في خاتمة الكتاب ونصه :( وقد وافق الفراغ من نسخة صباح يوم الاثنين الخامس من شهر رجب الحرام سنة 1377هـ بقلم سليم ابن المرحوم الحاج قاسم ابن العارف أحمد ابن الشيخ مدن ابن الشيخ حسن ابن الشيخ سعيد ابن الشيخ عبد الله ابن الشيخ ناصر بن محمد الجارودي القطيفي (عفا الله عنهم جميعاً).
وأيضًا أخبرني الأستاذ زهير نجل الملّا سليم الجارودي - حفظه الله - أن أباه الملّا سليم نسخ بعض صفحات الجزء السادس عشر من كتاب الأزهار الأرجية، ولكن للأسف فقد هذا الكتاب في النجف الأشرف.


كتاب الأزهار الأرجية الجزء الثاني الذي قام الملّا سليم الجاردوي بنسخه في عام 1377هـ
3-كتاب بشرى المذنبين وإنذار الصديقين ... في الأخلاق والسّلوك، وقد يعرف بـ (أخلاق الشّيخ ناصر) مطبوع – تأليف الشيخ ناصر محمد الجارودي، وقام بنسخه حفيده الملا سليم قاسم الجارودي.
4-وفيات الأئمة – وقد وافق الفراغ في عصر يوم الجمعة الثاني عشر من شهر جمادى الثاني سنة 1372هـ.

الخطابة الحسينية:
لقد كان الملا سليم قاسم الجارودي – رحمه الله - خطيبًا مفوهًا بارعًا، بالإضافة إلى كونه خطيبًا فهو في الوقت نفسه أديبًا وشاعرًا وخطاطًا متميزًا، وكان – رحمه الله – يرتقي المنبر الحسيني، في مسقط رأسه بقرية الجارودية في حسينية المدن، وحي الجراري غرب القلعة وباب الشمال والقلعة في حسينة الفارس وغيرها من مناطق مدينة القطيف وقراها.
شعره:
فمن شعره القصيدة الرائعة المرسلة إلى الحجة الشيخ فرج العمران بعنوان (كتاب يبكي)، عندما انفصل عن الشيخ متوجهًا إلى الوطن (5):
ذا كـــتابي لكم وفيه بكائــــــــي ملؤه الوجد من عظيم شجائـــي
أسفاً لم أنل عناءً وجهــــــــــــداً واغــــتراباً لســيّد الغربـــــــاءِ
كتب الله أن أعود كئيبـــــــــــــاً لم يطب مطعمي ولم يَحْلُ مائي
يهنكم قصدكم فبثوا سلامــــــــي لابن طه وسيّد الأوصيـــــــــاءِ
وسلوا الله عنــــــــــده أن يروّي لصدا مهجتي ويروي ظمائـــي
ثم إني أرجو من الله فضـــــــلاً أن سأسعى لسيّد الأنبـــــــــــياءِ
فرج الله زادك الله توفيقــــــــــاً وأولاك منه خير الجــــــــــزاءِ
قلْ لقدس الرضا عُبيدك أضحى مــدنفاً آسفاً عزيز العـــــــــزاءِ
وقصيدة بـ (متّ يا شرع) قال في مطلعها:
متّ يا شرع بين كلّ سفيـــــــهِ أحمق مــاجن كثير التيـــــــــــهِ
مــاشط الرأس كـــلّ آن ووقت كفتاه للفحل إذ تشتهيــــــــــــــهِ
إلى أخرها (6)
كما له شعر حسيني شعبي يقول في مطلعه: -
حط صدره بصدر جسّام ويلي وللخيم جابه
بصف الطفل والأكبر حطه والچم صوابه (7)
لقاءاته مع الحجة الشيخ فرج العمران
كان الملا سليم الجارودي - رحمه الله - من حواري الشيخ فرج العمران – رحمه الله - ملتزمًا ومصاحبه في كثير من أسفاره وزياراته وخصوصًا في حج بيت الله الحرام حيث كان مساعدًا على التعليم والإرشاد، فلا يوجد جزءٌ من كتاب الأزهار الأرجية إلا وترى اسم الملّا سليم قاسم الجارودي زائراً أو مزاراً أو داعياً لمأدبة طعام، وقد نقل هذه الزيارات واللقاءات الشيخ فرج العمران في كتابه الشهير الأزهار الأرجية ونذكر بعض منها وهي:
في مكة المكرمة (حجّ بيت الله الحرام)
قال الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (5/235) في شهر ذي القعدة الحران سنة 1372هـ تحت عنوان (الحجّة الثانية عشرة) وفي ليلة الاثنين الخامسة عشرة من الشهر المؤرّخ توجّهت إلى حجّ بيت الله الحرام، لإرشاد الحجاج العوام، وبصحبتي صديقي الكريم الملّا سليم ابن الحاج قاسم الجارودي، يساعدني على التعليم والإرشاد، وقال الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (11/324) في شهر شوال سنة 1385هـ مكتوب الملّا مهدي بن محمد بن شهاب الدرازي إلى الملّا سليم بن قاسم الجارودي بتاريخ 3/11/1372هـ بمناسبة حج المصونة بنت ملا مهدي مع زوجها في رفقة الملّا سليم، وهو مساعد لنا في الإرشاد
وقال الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (4/29) في شهر ذي الحجة الحرام سنة 1370هـ في (مكة المكرَّمة) صبيحة يوم السبت اجتمعنا به في مكّة المكرَّمة يوم الأحد السادس من الشهر المؤرخ في منزل صاحب الفضيلة الشيخ رضي ابن الحاج علي بن فردان الصفار التاروتيّ، وكان معنا أيضًا الأخ الفاضل الشيخ طاهر ابن الحجة المولى الشيخ حسن علي البدر القطيفي، والأخ الكريم الملّا سليم القاسم الجارودي المعاون لنا على إرشاد الحجاج
وقال الشيخ فرج العمران في الأزهار الأرجية في الآثار الفرجية (3/575) في شهر ذي القعدة سنة 1369هـ تحت عنوان (الحجة التاسعة) توجهنا إلى بيت الله الحرام وزياره نبيه عليه السلام لإرشاد بعض الحجاج من العوام، ومعنا الأخ الكريم الملّا سليم ابن الحاج قاسم الجارودي مساعداً لنا على تعليم والإرشاد.
في مدينة سيهات
قال الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (4/122) في شهر ربيع الأول سنة 1372هـ تحت عنوان (في سيهات) وفي أثناء هذا الشهر المؤرخ، زرت صديقي الماجد الشيخ عبد المجيد ابن الشيخ علي ابن الشيخ جعفر العوامي في سيهات، ومعي صديقي الكريم الملّا سليم القاسم الجارودي.
في النجف الأشرف
قال الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (4/43) في شهر رجب سنة 1371هـ تحت عنوان (في منزل الشيخ أحمد بن سيف) زرنا الفاضل الشيخ أحمد ابن العلّامة الشيخ منصور آل سيف، ومعي الأخ الكريم الملّا سليم القاسم الجارودي والشيخ ميزرا أحمد ابن الشيخ خلف البحراني، فقرأ لنا الملّا سليم القاسم شطراً مهماً من الشعر في مدح الإمام علي (ع) بمناسبة ميلاده الكريم.
وقال الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (5/313) في شهر شعبان سنة 1373هـ تحت عنوان (في النجف) ممَّن زرناهم في النجف الأشرف نذكر منهم: - رقم (4) أستاذي العلّامة الحجّة الشيخ عبد الكريم الجزائري، زرته ومعي، وصديقي الكريم سليم القاسم
في كربلاء
قال الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (7/169) في شهر محرم سنة1379هـ تحت عنوان (التل الزينبيّ) زرنا التل الزينبيّ عند الصديقة الصغرى زينب الكبرى مع جماعة منهم الماجد الكريم الملّا سليم القاسم الجارودي.
في الكاظمية
قال الشيخ فرج العمران في الأزهار (7/172) في شهر صفر عام 1379هـ تحت عنوان (في منزل السيد عبد الحميد) في عصر اليوم المؤرخ دعانا السيد عبد الحميد ابن السيد حسيب الشوكتي إلى منزله، فلبينا دعوته أنا ومن معي من الزائرين منهم الملا سليم القاسم الجاروديّ.
في مدينة خراسان
قال الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (7/67) في شهر ربيع الأول سنة1377هـ تحت عنوان (في خراسان) مأساة الإمام العسكري (ع) وفي ليلة الخميس الثامنة من الشهر المؤرخ، وقد قرأ فيه الخطيب صديقنا الحميم الملّا سليم القاسم من أحفاد الشيخ ناصر الجارودي صاحب كتاب (بشرى المذنبين).
وقال الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (7/183) في شهر محرم سنة1379هـ تحت عنوان (ميلاد الرسول لذكره الشرف) في ليلة الاثنين السابعة عشرة من الشهر المؤرخ، عقدنا ناديًا بمناسبة ميلاد الرسول الأعظم (لذكره الشرف)، قرأ فيه الماجد الكريم الملّا سليم القاسم الجارودي طائفة من المديح في هذا الشأن.
وقال الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (7/184) في شهر محرم سنة1377هـ تحت عنوان (آية الله السيد محمد هادي الميلاني) زرناه في منزله العامر مرتين، وبصحبتنا صديقنا الكريم الملّا سليم القاسم الجارودي.
قالوا في حقه: -
1-قال الشيخ عبد العظيم المشيخص في القطيف وملحاتها (2/230) تحت رقم (7) الخطيب الملّا سليم قاسم المدن، من خطباء المنطقة المشهورين وأحد رجال قرية الجارودية الفضلاء صاحب دماثة أخلاق عالية ومن أهل الإيمان في القرية، تميزت خطابته المنبرية على المنهج القديم، له مشاركات فعالة في خدمة الدين والعقيدة.
2-وقال العلامة السيد سعيد الشريف الشهير بـ (الخبار) من أعلام القطيف عبر العصور المنشور في مجلة الموسم العدد 9-10 لعام 1411هـ، صفحة (270) سليم بن قاسم بن أحمد بن مدن بن حسن بن سعيد بن عبد الله بن ناصر محمد الجارودي القطيفي، أحد خطباء بلده المشهورين.. وأحد الأعيان المعروفين.. تتلمذ كثيرًا على يد الشيخ فرج العمران المتوفى سنة 1398هـ، واتصل بكثير من أهل العلم.. كما كان من أعلام الخط العربي في القطيف، وهناك عدد كبير من المخطوطات بقلمه ... توفى – رحمه الله – أواخر هذا القرن (14هـ).
وفاته:
توفي الملّا سليم قاسم المدن الجارودي في اليوم الأول من شهر جمادى الأولى في سنة 1398هـ، ودفن في مقبرة الجارودية مسقط رأسه رحمه الله رحمة الأبرار وحشره مع محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
(1)وهومن أسرة كريمة عرفت بالعلم والتقوى والصلاح إحدى الأسر المعروفة في قرية الجارودية، وهو أحد أحفاد العالم الكبير والمحدث الشيخ ناصر بن محمد الجارودي (1090-1164هـ) الذي قال عنه العلامة الشيخ علي البلادي في أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف والأحساء والبحرين ص(297) تحت رقم (9) الشيخ ناصر الجارودي، العالم الفاضل المحقق المحدث الفاخر الشيخ ناصر بن محمد الجارودي القطيفي (نسبة إلى قرية الجارودية) كان من العلماء الأعلام الأتقياء الكرام، وله إجازات من العلماء مثل الشيخ سليمان الماحوزي البحراني والمحدث الشيخ عبدالله بن صالح البحراني، والشيخ محمد بن كنبار البحراني ، وله كتاب جليل دقيق مجلد حسن في مكارم الأخلاق والسلوك نفيس جداً . وقال الشيخ فرج العمران في الأزهار الأرجية (1/126) تحت عنوان( علماء القطيف في روضات الجنات ) منهم 6- العالم الفاضل الفاخر الشيخ ناصر الجارودي الخطي ، من المجازين من الشيخ عبدالله السماهيجي ، ذكره المترجم في ص 369 ، مؤلف كتاب ( بشرى المذنبين وإنذار الصديقين ) وقال المحقق العلامة الشيخ علي مهدي الحبيب السنابسي في الترشيف في تراجم علماء القطيف الماضين منهم (2/491) تحت رقم (236) الشيخ ناصر بن محمد الجارودي القطيفي (1090-1164هـ) هو العلّامة الفقيه المحدّث المرجع الدّيني الزاهد العابد أعجوبة الزّمان الدائر الشيخ ناصر بن محمد الجارودي الخطّي القطيفي، نسبة إلى بلدة الجارودية ... وتفيد عدة مصادر معتمدة كونه من كبار علماء الإمامية ومحدّثيهم ومن أصحاب الإجازات مجيزاً ومجازاً...)
(2) مجلة الخط العدد (51) جمادي الآخرة 1436هـ صفحة (25)
(3) أخبرني بذلك الأستاذ زهير نجل الملا سليم قاسم الجارودي.
(4) قال الشيخ عبد العظيم بن نصر بن محمد المشيخص في القطيف وملحقاتها (2/231) الخطيب الملا حسن قاسم المدن: هو أحد الخطباء التقليدين في المنطقة يتمتع بأخلاق وإيمان عاليين، له مشاركات فعالة في مجالات الدينية والاجتماعية.
(5) قال الحجة الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (5/318) تحت عنوان (سفر الملّا سليم إلى الوطن) بقوله (وكان الملّا سليم مصاحبنًا لنا من ابتداء السفر على هذا اليوم وكان عازمًا على التوجه معنا إلى خراسان فلم تتسنّ له الأمور. وفي عصر هذا اليوم انفصل عنّا متوجهًا إلى الوطن، وعندما صار على كرسي القطار المسافر إلى البصرة انبعثت قريحته بهذه الأبيات، وقد أرسلها إليّ في مكتوب من البصرة، وإليكها :( كتاب يبكي)
(6) قال الحجة الشيخ فرج العمران في كتابه الأزهار الأرجية (5/317) بعض أشعاره تحت عنوان (متّيا شرع) بقوله (وفي عصر اليوم المؤرخ عرض عليّ صديقي الحميم الملّا سليم القاسم الجارودي ستة أبيات أنشأها في هذا اليوم.
(7) أرسله لنا اخينا العزيز الأستاذ لؤي محمد شوقي آل سنبل حفظه الله
المصادر:
1- مجلة الخط العدد رقم (51) جمادى الآخرة 1436هـ /أبريل 2015م. الملا سليم قاسم الجارودي – إعداد حفيده الأستاذ / صالح بن عبد الله أبو عزيز.
2- الأستاذ زهير نجل الملّا سليم قاسم الجارودي.
3-الأزهارالأرجية في الآثار الفرجية – تأليف الحجة الشيخ فرج العمران.
4-القطيف ومحلقاتها للشيخ عبد العظيم المشيخص.
5-مجلة الموسم العدد (9-10) لعام 1411هـ (من أعلام القطيف عبر العصور للعلامة السيد سعيد الشريف (الخباز).
6- حلقة قبس من حياة الملّا مكي قاسم الجارودي للعلامة الشيخ محسن المعلم – حفظه الله - على اليوتيوب.