13 , ديسمبر 2025

القطيف اليوم

من عوامية القطيف.. الطائف تتوّج الشَّاعر حسين آل عمار بلقب شاعر الورد

توّج الشاعر حسين علي عبدالله آل عمار المُنحدر من بلدة العوامية بمُحافظة القطيف بالمركز الأول في مُسابقة شاعر الورد المفتوحة للشعر الفصيح والشعبي على مستوى الوطن العربي التي أطلقتها جمعية الثقافة والفنون بالطائف، والتي أقيمت في الفترة من 11 سبتمر 2023 إلى 22 ديسمبر 2023م، برعاية صاحب السُّمو الملكي مُحافظ الطائف، الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز.

وحقق الشاعر آل عمار لقب شاعر الورد عن قصيدته "لحنٌ يصبَغُ السَّماء" في المسابقة التي تأتي متزامنة مع فعاليات عام الشعر العربي 2023.

وكانت اللجنة المنظمة أعلنت عن اختيار لجنة تحكيم أعضاؤها من الشعراء البارزين في الشعر الفصيح والشعر الشعبي وهم الشاعر الدكتور أحمد الهلالي ونجم شاعر المليون الشاعر مستور الذويبي والشاعر خالد الحارثي المشرف على مسابقات الفلكلور في سوق عكاظ سابقًا. 

واشترطت اللجنة المنظمة أن تكون القصيدة موزونة ومقفاة وأن يكون موضوع القصيدة عن "الورد الطائفي"، وألا تقل عن 15 بيتًا ولا تزيد على 30 بيتًا وأن تكون من نظم الشاعر نفسه وليست من اختياره ولم يسبق المشاركة بالقصيدة في أي مسابقة شعرية.

القصيدة الفائزة:
لحنٌ يصبغُ السماء

يرقصُ الوقتُ
رقصةً تلو أخرى!
والحنايا برقصةِ الوقتِ أدرى!

رقصةٌ
والشذَى يسافُرُ حتَّى آخرِ الأفقِ
والتلاوات تترى

عندَ أرضٍ
جبالُها الشمُّ تنمو للسماواتِ،
تبدلُ الغيمَ زهرا

وتنوشُ الفراغَ،
تنسلُّ بردًا في الثواني
فيذرفُ الليلُ بدرا!

أزهرَت بالورودِ
حتَّى تبدّى وجههُا الثرُّ في الحكاياتِ نهرَا

واستمدَّت من الإناثِ بهاءً مخمليًا
يشكّلُ الرمل شعرا! 

يا لها
والسؤال فيها جوابٌ!
إنما لم تذع من الوردِ سرَّا!

وردُها يصبغُ السماءَ بلحنٍ طائفيٍّ
ويملأ الشمسَ سُكرَا

كانفلاتِ المقامِ،
حيث الموسيقى في غناها
ترقُّ بِشْرًا وبُشرى!

حيثُ (كانون) مستعدٌ
لينأى خارجَ الوقتِ

ناقشًا فيه ذكرى

بتلةً
بتلةً
تضوعُ الأماني!
نفحةً
نفحةً
وتزدادُ سحرا!

أي وردٍ يؤذِّنُ الآن!
حتَّى يسجدَ الغيم في السماوات شكرا!

أي وردٍ ثيابُهُ من تُرابٍ
إنما يستحيلُ في الأرض تبرا!

أي وردٍ تناسلتهُ المرايا
فتجارى على الوجوهِ وأجرى

قاسمَ الحبَّ قلبَهُ وتوارى
لم يكن يسأل المحبين أجرا

لم يدع فكرةً تُماريه
صاغَ الوقتَ وعيًا
ليمنحَ الفكر فكرا

وارتدى حلّةً من المجدِ،
لفَّ الكونَ،
يدري بأن في العسر يسرا

هكذا زفّهُ الإلهُ إلينا
من معينِ الجنانِ للأرض بكرا

فتجلَّى على البلادِ جمالًا يوسفيًا
ومدَّ للحسن جسرا

إنها (الطائف) التي لو تجلَّت في النواحي
تفجّر الطودُ عطرا!


error: المحتوي محمي