
من تظنون - القراء الكرام - فيه خشونة أو ليونة أكثر، الجيل الحاضر؟ أم جيل الآباء والأجداد؟ ماذا تظنون، هل يستمر الحال أم يتغير؟
فصل الشتاء عندنا يعني ملابس جميلة ملونة ودارًا دافئة وسيارة تأخذنا من البيت إلى العمل. الشتاء عند غيرنا عناء وتعب وكذلك كان قديمًا من أشقى الفصول عند الذين بيوتهم من جريد النخل والفقراء والبحارة وغير ذلك من الناس كثير. كان حال أغلب العوائل ضعيفًا، القليل منهم مرتاح؛ يأكل ويدفأ في الشتاء.
من مناظر الشتاء في جزيرة تاروت عندما كنت طفلًا، بيع ملابس الشتاء القديمة والأحذية. يجلبها الباعة في كومة ويتجمع من لا يستطيعون شراء ملابس جديدة يشترون منها. أما البيوت فلم تكن تدفئ كثيرًا!
الحمد لله تغيرت تلك المشاهد فلا داعي لوصف الشتاء الآن، فهو فصل نزهة على شاطئ البحر وأكواب الشاي والقهوة والفواكه الشهية والمطاعم! ليس عند كل الناس أيضًا لأنه ما من زمان يتساوى فيه الناس في الغنى والفقر.
الشتاء قاس في البلدان الباردة الغنية وكثير من البلدان الفقيرة. من ذكريات فصل الشتاء في الفترة التي كنت فيها في بلاد باردة، تنظيف زجاج السيارة من الثلج الذي يسقط كل يوم ولبس الملابس الثقيلة وصعوبة قيادة السيارة بسبب لزوجة الطريق! وغلاء فاتورة التدفئة.
القارئ الكريم والقارئة الكريمة لو وضعتم أمامكم خارطة بلدان العالم فسوف تلحظون كثيرًا من البلدان التي تزداد صعوبة الحياة فيها في فصل الشتاء، برد ومطر وفقر! كان جيل والدي يقاسي في فصل الشتاء وها أنا ذا بعد عدة عقود أتغنى بجمال فصل الشتاء وأمدحه. والرجاء من الله أن تمتد هذه النعمة وتدوم!
لكن لحظة واحدة؟ كيف تدوم النعم؟ لا شتاء يدوم ولا صيف يدوم ولا صحة تدوم ولا نعمة تدوم إلا عندما تعترف بأنها من الله وإذا اعترفنا أنها من عنده قلنا له سبحانه شكرا على نعمك ولم نقابله بالعصيان والطغيان!
نستيقظ كل يوم فوق رأسنا سقف دار جميلة دافئة وفي البراد ومطبخ الدار أصناف المأكول والمشروب وخزانة الملابس مليئة بالملابس الجيدة! أليس هذه من النعم التي يحلم بها كل إنسان ويحاذر عليها من أن تشرد ولا تعود؟!
من أروع كلمات الشكر ما قاله الإمام زين العابدين عليه السلام في مناجاته: فكيف لي بتحصيل الشكر، وشكري إياك يفتقر إلى شكر؟! فكلما قلت: لك الحمد، وجب علي لذلك أن أقول: لك الحمد.
غاية المرام: استمتع بنعم الله ومنها نعمة فصل الشتاء الجميل وتذكر أن الحفاظ عليها يصونها من الهروب والشرود. وأن أحد أنواع حماية النعم عدم الإسراف أو الترف المفرط!
فصل الشتاء عندنا يعني ملابس جميلة ملونة ودارًا دافئة وسيارة تأخذنا من البيت إلى العمل. الشتاء عند غيرنا عناء وتعب وكذلك كان قديمًا من أشقى الفصول عند الذين بيوتهم من جريد النخل والفقراء والبحارة وغير ذلك من الناس كثير. كان حال أغلب العوائل ضعيفًا، القليل منهم مرتاح؛ يأكل ويدفأ في الشتاء.
من مناظر الشتاء في جزيرة تاروت عندما كنت طفلًا، بيع ملابس الشتاء القديمة والأحذية. يجلبها الباعة في كومة ويتجمع من لا يستطيعون شراء ملابس جديدة يشترون منها. أما البيوت فلم تكن تدفئ كثيرًا!
الحمد لله تغيرت تلك المشاهد فلا داعي لوصف الشتاء الآن، فهو فصل نزهة على شاطئ البحر وأكواب الشاي والقهوة والفواكه الشهية والمطاعم! ليس عند كل الناس أيضًا لأنه ما من زمان يتساوى فيه الناس في الغنى والفقر.
الشتاء قاس في البلدان الباردة الغنية وكثير من البلدان الفقيرة. من ذكريات فصل الشتاء في الفترة التي كنت فيها في بلاد باردة، تنظيف زجاج السيارة من الثلج الذي يسقط كل يوم ولبس الملابس الثقيلة وصعوبة قيادة السيارة بسبب لزوجة الطريق! وغلاء فاتورة التدفئة.
القارئ الكريم والقارئة الكريمة لو وضعتم أمامكم خارطة بلدان العالم فسوف تلحظون كثيرًا من البلدان التي تزداد صعوبة الحياة فيها في فصل الشتاء، برد ومطر وفقر! كان جيل والدي يقاسي في فصل الشتاء وها أنا ذا بعد عدة عقود أتغنى بجمال فصل الشتاء وأمدحه. والرجاء من الله أن تمتد هذه النعمة وتدوم!
لكن لحظة واحدة؟ كيف تدوم النعم؟ لا شتاء يدوم ولا صيف يدوم ولا صحة تدوم ولا نعمة تدوم إلا عندما تعترف بأنها من الله وإذا اعترفنا أنها من عنده قلنا له سبحانه شكرا على نعمك ولم نقابله بالعصيان والطغيان!
نستيقظ كل يوم فوق رأسنا سقف دار جميلة دافئة وفي البراد ومطبخ الدار أصناف المأكول والمشروب وخزانة الملابس مليئة بالملابس الجيدة! أليس هذه من النعم التي يحلم بها كل إنسان ويحاذر عليها من أن تشرد ولا تعود؟!
من أروع كلمات الشكر ما قاله الإمام زين العابدين عليه السلام في مناجاته: فكيف لي بتحصيل الشكر، وشكري إياك يفتقر إلى شكر؟! فكلما قلت: لك الحمد، وجب علي لذلك أن أقول: لك الحمد.
غاية المرام: استمتع بنعم الله ومنها نعمة فصل الشتاء الجميل وتذكر أن الحفاظ عليها يصونها من الهروب والشرود. وأن أحد أنواع حماية النعم عدم الإسراف أو الترف المفرط!