تُوِّج الشاعر حسين علي عبدالله آل عمار، من بلدة العوامية بمحافظة القطيف، بالمركز الأول في المنافسة الشعرية التي تبارى فيها 71 شاعرًا على مستوى المملكة تحت شعار "عسير.. بالكلمات"، ضمن فعاليات "ملتقى عسير الشعري"، الذي تنظمه هيئة تطوير منطقة عسير، بالتعاون مع نادي أبها الأدبي.
وفي أول تعليق له على تحقيق هذا الإنجاز تحدث آل عمار لـ«القطيف اليوم» قائلًا: "لا شك ولا ريب أن الفوز في المسابقات هو مسؤولية تقع على عاتق كل شاعر ولكن يبقى الرهان الأكبر على القصيدة بكل ما فيها من روح وحياة".
وأضاف أنه لا يملك في هذه اللحظات التي وصفها بالسعيدة إلا أن يتقدم بالشكر الجزيل لملتقى عسير الشعري وهيئة تطوير منطقة عسير ونادي أبها الأدبي ووزارة الثقافة على حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال والحرص المستمر على الانطلاق نحو آفاق ثقافية مشرقة.
وكانت الفعاليات قد انطلقت في فندق قصر أبها ومسرح أدبي أبها لمدة ثلاثة أيام، وذلك ضمن احتفالات عام الشعر العربي الذي تشرف عليه وزارة الثقافة.
ويتخلل الملتقى عدد من الأمسيات الشعرية وجلسة نقدية بعنوان "ملامح الحركة الشعرية في منطقة عسير" ومسرحية شعرية، وعروض موسيقية لعدد من فناني المنطقة، كما يضم المحاضرات النقدية والمسرح الشعري والمسابقات الأدبية.
ويسلّط الملتقى الضوء على ثقافة منطقة عسير وإبراز عراقة الحركة الشعرية فيها، فضلًا عن التعريف بمرتكزات إستراتيجية منطقة عسير وأماكنها السياحية من خلال جولات تقدم لضيوف الملتقى، حيث يتم خلالها إبراز تاريخ عسير الثقافي والأدبي والاجتماعي.
ويحفل الملتقى بمشاركة شعراء، وأدباء، ونقاد، ومسرحيين، ومثقفين من جميع مناطق المملكة، إضافة لمنافسة شعرية بعنوان "عسير.. بالكلمات" بقيمة جوائز قدرها 30 ألف ريال للمراكز الثلاثة الأولى.
ويقام ملتقى عسير الشعري 2023 ضمن احتفالات عام الشعر العربي الذي تشرف عليه وزارة الثقافة السعودية، بالتزامن مع تدشين قافلة ومسيرة الشعراء، التي تسيّرها الوزارة.
وبالتزامن مع إقامة ملتقى عسير الشعري، أعلنت في وقت سابق "هيئة تطوير منطقة عسير - وزارة الثقافة - نادي أبها الأدبي" عن مسابقة شعرية عنوانها "عسير.. بالكلمات" وذلك وفق عدد من الشروط.
وحددت الشروط الفنية للمشاركات وهي: أن تكون القصيدة باللغة العربية الفصيحة، وأن يكون موضوعها متعلقًا بعنوان المسابقة "عسير بالكلمات"، ويتناول عسير تاريخًا وثقافة وإنسانًا، وألا تتجاوز 30 بيتًا ولا تقل عن 15 بيتًا، (للقصائد الموزونة المقفّاة)، وأن تكون ملتزمة بضوابط الإيقاع الشعري سواء أكانت عمودية أم تفعيلية.
القصيدة الفائزة:
هاجس الرمل والضوء
ألبسُ الرملُ!
فالحروفُ عرايا!
إن نبضي يسيرُ فوقَ خُطايَا!
إنَّ عمرًا مكلّلًا بالجمال المحضِ أسمى من احتشاد المنايا
والحضارات تمَّحي!
غيرَ أنَّ العالمَ الرحبَ ضالعٌ في العطايا
قد تقولُ الدروبُ ما يُشبُهُ الفعلَ
وتسمو على اقترافِ النوايا
والحكايا منزهّاتٌ عن الطعنِ
فكيف الخروجُ من ذي الحكايا؟!
عند أرضٍ تباركَ الرملُ فيها
فاستطالت على الرمالِ برايا!
وتنامى النداءُ
من بحّةِ الشمسِ احتشادًا مكثّف الضوءِ:
يا ….
يا ….
إنها (الأزدُ)
و (السراةُ) ستبقى سورةً سورةً
تبثُّ الخبايا
- مهدُ أحلامِنا
- سماءُ التجلِّي
- قبلةُ الحبِّ والهوى والحنايا
كل طودٍ يُطاولُ الشمسَ
والأمجادُ تجري على امتداد السرايا
كل غيمٍ مكدّسٍ كان يبكي
بات يحكي
فصار شعرًا ونايا!
(ويكأن) النجوم تمشي على الأرض!
فتغدو الرمالُ فيها مرايا!
(ويكأن) السنا بـِ(ـنطفاءَ) يجري بامتداد السماءِ
وحيًا وآيا!
أي إيماءةٍ بـ(ـدهناء) ماست؟
مثل رقصِ الرياحِ حول الصبايا؟
أي نفحٍ من الحياةِ تجلَّى
(بُنَّ) وعيٍ
فلم تخنهُ السجايا؟!
إيهِ يا نجمة الجنوبِ
توالت في فيافيكِ بالكمال الهدايا
واشتهى المجدُ فسحةً فوق كفّيكِ ليبقى
فباركته المزايا
كلّما قلتُ: ها أنا جئتُ
ضجَّت أمنياتي
وغالبتني الخلايا!
نبض قلبي،
مشاعري،
والثنايا
كلنا في الهوى القديم ضحايا
كلّنا يا ابنة المجازِ سنسمو حين نمتدُّ في الدروب شظايا!
يا جمال النقيضِ في (اليسرِ) و (العسرِ)
ستزهو على ثراكِ الرعاياِ
وفي أول تعليق له على تحقيق هذا الإنجاز تحدث آل عمار لـ«القطيف اليوم» قائلًا: "لا شك ولا ريب أن الفوز في المسابقات هو مسؤولية تقع على عاتق كل شاعر ولكن يبقى الرهان الأكبر على القصيدة بكل ما فيها من روح وحياة".
وأضاف أنه لا يملك في هذه اللحظات التي وصفها بالسعيدة إلا أن يتقدم بالشكر الجزيل لملتقى عسير الشعري وهيئة تطوير منطقة عسير ونادي أبها الأدبي ووزارة الثقافة على حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال والحرص المستمر على الانطلاق نحو آفاق ثقافية مشرقة.
وكانت الفعاليات قد انطلقت في فندق قصر أبها ومسرح أدبي أبها لمدة ثلاثة أيام، وذلك ضمن احتفالات عام الشعر العربي الذي تشرف عليه وزارة الثقافة.
ويتخلل الملتقى عدد من الأمسيات الشعرية وجلسة نقدية بعنوان "ملامح الحركة الشعرية في منطقة عسير" ومسرحية شعرية، وعروض موسيقية لعدد من فناني المنطقة، كما يضم المحاضرات النقدية والمسرح الشعري والمسابقات الأدبية.
ويسلّط الملتقى الضوء على ثقافة منطقة عسير وإبراز عراقة الحركة الشعرية فيها، فضلًا عن التعريف بمرتكزات إستراتيجية منطقة عسير وأماكنها السياحية من خلال جولات تقدم لضيوف الملتقى، حيث يتم خلالها إبراز تاريخ عسير الثقافي والأدبي والاجتماعي.
ويحفل الملتقى بمشاركة شعراء، وأدباء، ونقاد، ومسرحيين، ومثقفين من جميع مناطق المملكة، إضافة لمنافسة شعرية بعنوان "عسير.. بالكلمات" بقيمة جوائز قدرها 30 ألف ريال للمراكز الثلاثة الأولى.
ويقام ملتقى عسير الشعري 2023 ضمن احتفالات عام الشعر العربي الذي تشرف عليه وزارة الثقافة السعودية، بالتزامن مع تدشين قافلة ومسيرة الشعراء، التي تسيّرها الوزارة.
وبالتزامن مع إقامة ملتقى عسير الشعري، أعلنت في وقت سابق "هيئة تطوير منطقة عسير - وزارة الثقافة - نادي أبها الأدبي" عن مسابقة شعرية عنوانها "عسير.. بالكلمات" وذلك وفق عدد من الشروط.
وحددت الشروط الفنية للمشاركات وهي: أن تكون القصيدة باللغة العربية الفصيحة، وأن يكون موضوعها متعلقًا بعنوان المسابقة "عسير بالكلمات"، ويتناول عسير تاريخًا وثقافة وإنسانًا، وألا تتجاوز 30 بيتًا ولا تقل عن 15 بيتًا، (للقصائد الموزونة المقفّاة)، وأن تكون ملتزمة بضوابط الإيقاع الشعري سواء أكانت عمودية أم تفعيلية.
القصيدة الفائزة:
هاجس الرمل والضوء
ألبسُ الرملُ!
فالحروفُ عرايا!
إن نبضي يسيرُ فوقَ خُطايَا!
إنَّ عمرًا مكلّلًا بالجمال المحضِ أسمى من احتشاد المنايا
والحضارات تمَّحي!
غيرَ أنَّ العالمَ الرحبَ ضالعٌ في العطايا
قد تقولُ الدروبُ ما يُشبُهُ الفعلَ
وتسمو على اقترافِ النوايا
والحكايا منزهّاتٌ عن الطعنِ
فكيف الخروجُ من ذي الحكايا؟!
عند أرضٍ تباركَ الرملُ فيها
فاستطالت على الرمالِ برايا!
وتنامى النداءُ
من بحّةِ الشمسِ احتشادًا مكثّف الضوءِ:
يا ….
يا ….
إنها (الأزدُ)
و (السراةُ) ستبقى سورةً سورةً
تبثُّ الخبايا
- مهدُ أحلامِنا
- سماءُ التجلِّي
- قبلةُ الحبِّ والهوى والحنايا
كل طودٍ يُطاولُ الشمسَ
والأمجادُ تجري على امتداد السرايا
كل غيمٍ مكدّسٍ كان يبكي
بات يحكي
فصار شعرًا ونايا!
(ويكأن) النجوم تمشي على الأرض!
فتغدو الرمالُ فيها مرايا!
(ويكأن) السنا بـِ(ـنطفاءَ) يجري بامتداد السماءِ
وحيًا وآيا!
أي إيماءةٍ بـ(ـدهناء) ماست؟
مثل رقصِ الرياحِ حول الصبايا؟
أي نفحٍ من الحياةِ تجلَّى
(بُنَّ) وعيٍ
فلم تخنهُ السجايا؟!
إيهِ يا نجمة الجنوبِ
توالت في فيافيكِ بالكمال الهدايا
واشتهى المجدُ فسحةً فوق كفّيكِ ليبقى
فباركته المزايا
كلّما قلتُ: ها أنا جئتُ
ضجَّت أمنياتي
وغالبتني الخلايا!
نبض قلبي،
مشاعري،
والثنايا
كلنا في الهوى القديم ضحايا
كلّنا يا ابنة المجازِ سنسمو حين نمتدُّ في الدروب شظايا!
يا جمال النقيضِ في (اليسرِ) و (العسرِ)
ستزهو على ثراكِ الرعاياِ
