أبهج ساعة في حياة الأمّ والأب هي ساعة ميلاد الابن والبنت، ولا تقل ليلة زواج الأبناء بهجةً عن ليلة الميلاد. نرى أنفسنا تكبر فيهم ونفتخر بهم. وليس من أبٍ أو أم إلا يرتضي أن ينفق ما ادخر من قوته من أجل إكرام ضيوف ليلة خطبة الابن أو البنت وعقد القران أو الزواج. وما هذه الحفلات والأعراس الفاخرة التي نراها ويُنفق فيها عشرات الآلاف من الريالات وأكثر إلا أحد مظاهر الحبّ. من ذا يلومهم؟!
عمران فقط -أو أقل- من السنوات كانت كافية أن تغير عاداتنا وتقاليدنا في مناسبات عقد القران. وليلاحِظ القارئ الكريم والقارئة الكريمة أنني أعطي وصفًا وليس حكمًا بأن الصيغة القديمة أفضل أم الجديدة! القارئ الكريم والقارئة الكريمة يحكم بنفسه!
خطبنا البنت من ذويها وعرفنا كم المهر، المقدم والمؤخر، وما بقي سوى أن يأتي المأذون -الشيخ- أو يذهب وكيل الزوج والزوجة إلى من يقوم بعقد النكاح ويعود بعقد الزواج. في كلتا الحالتين لمّة من الرجال والنساء، حكايا وأحاديث وقهوة وشاي وقليل من الفواكه والحلويات والأصوات تملأ الدار بالصلاة على النبيّ محمد -صلى الله عليه وآله الأطهار-وبأطيبِ الأمنيات! ساعة واحدة وانتهى كل شيء.
لا دَين ولا زحمة ولا ميزانيّة ثقيلة ولا هذا ذكرناه في الدعوة ولا ذاك نسيناه. ثم عِشرة عمر إذا كتب الله لها السعادة -وفي الغالب يحدث- تدوم إلى أن يُتوفى الزوج والزوجة! الهدف من الجماعة هو إعلام الناس ومشاركتهم الفرحة بأن فلانًا صار زوج فلانة!
الآن، لا داعي لكي أصف للقراء مراسيم عقد القران! هم يرون ذلك بأنفسهم عندما يُدعون إلى إحدى هذه الحفلات الضخمة التي ليس بينها وبين حفلات الزواج إلا شبر واحد أو أقل! حفلات يدعى لها العشرات أو أكثر وتبسط فيها الموائد من الفقراء والأغنياء. ملابس فاخرة وأصباغ وجوه وتصفيف شعر يكلف مبلغًا قدره وعدّه! ولا يتفرق النّاس حتى يظهر منتصف الليل أو وجه الصباح!
أين المشكلة؟ هي مناسبة سعيدة وفيها ذكريات جميلة ولا بد أن تتميز عن بقية المناسبات! لا مشكلة لمن يستطيع. أما التميز فهو ليس بعدد الريالات التي تصرف أو الأكل وغيره إنما الاستطاعة. زوج وزوجة في بداية مشوار الحياة -الطويل- في طور تأثيث شقة سكن وتجهيز زواج، قد يكون مبلغ حفلة عقد القران الفارق بين الاستدانة أو بداية حياة الزوجية من دون ديون! في الشبان والشابات من يتحمل الأب أو الجد تكاليف الحفلة أو قسمًا كبيرًا منها.
خلاصة الكلام: حفلة ضخمة أم بسيطة، لا يهمّ! الأهمّ بعد أن تنتهي المراسيم لا تنتهي لغة المحبّة والمودة ويكون الزواج أكبر استثمار في حياة الأسرة. زواج يدوم أعمارًا وأجيالًا طويلة بعد أن تذبل هدايا الورود! لا يهمّ عند من يستطيع ومن لا يستطيع لا أحد يلومه أو ينتقده على مخالفة أعرافٍ اجتماعيّة تتغير وتتبدل كلّ يوم وليلة!
عمران فقط -أو أقل- من السنوات كانت كافية أن تغير عاداتنا وتقاليدنا في مناسبات عقد القران. وليلاحِظ القارئ الكريم والقارئة الكريمة أنني أعطي وصفًا وليس حكمًا بأن الصيغة القديمة أفضل أم الجديدة! القارئ الكريم والقارئة الكريمة يحكم بنفسه!
خطبنا البنت من ذويها وعرفنا كم المهر، المقدم والمؤخر، وما بقي سوى أن يأتي المأذون -الشيخ- أو يذهب وكيل الزوج والزوجة إلى من يقوم بعقد النكاح ويعود بعقد الزواج. في كلتا الحالتين لمّة من الرجال والنساء، حكايا وأحاديث وقهوة وشاي وقليل من الفواكه والحلويات والأصوات تملأ الدار بالصلاة على النبيّ محمد -صلى الله عليه وآله الأطهار-وبأطيبِ الأمنيات! ساعة واحدة وانتهى كل شيء.
لا دَين ولا زحمة ولا ميزانيّة ثقيلة ولا هذا ذكرناه في الدعوة ولا ذاك نسيناه. ثم عِشرة عمر إذا كتب الله لها السعادة -وفي الغالب يحدث- تدوم إلى أن يُتوفى الزوج والزوجة! الهدف من الجماعة هو إعلام الناس ومشاركتهم الفرحة بأن فلانًا صار زوج فلانة!
الآن، لا داعي لكي أصف للقراء مراسيم عقد القران! هم يرون ذلك بأنفسهم عندما يُدعون إلى إحدى هذه الحفلات الضخمة التي ليس بينها وبين حفلات الزواج إلا شبر واحد أو أقل! حفلات يدعى لها العشرات أو أكثر وتبسط فيها الموائد من الفقراء والأغنياء. ملابس فاخرة وأصباغ وجوه وتصفيف شعر يكلف مبلغًا قدره وعدّه! ولا يتفرق النّاس حتى يظهر منتصف الليل أو وجه الصباح!
أين المشكلة؟ هي مناسبة سعيدة وفيها ذكريات جميلة ولا بد أن تتميز عن بقية المناسبات! لا مشكلة لمن يستطيع. أما التميز فهو ليس بعدد الريالات التي تصرف أو الأكل وغيره إنما الاستطاعة. زوج وزوجة في بداية مشوار الحياة -الطويل- في طور تأثيث شقة سكن وتجهيز زواج، قد يكون مبلغ حفلة عقد القران الفارق بين الاستدانة أو بداية حياة الزوجية من دون ديون! في الشبان والشابات من يتحمل الأب أو الجد تكاليف الحفلة أو قسمًا كبيرًا منها.
خلاصة الكلام: حفلة ضخمة أم بسيطة، لا يهمّ! الأهمّ بعد أن تنتهي المراسيم لا تنتهي لغة المحبّة والمودة ويكون الزواج أكبر استثمار في حياة الأسرة. زواج يدوم أعمارًا وأجيالًا طويلة بعد أن تذبل هدايا الورود! لا يهمّ عند من يستطيع ومن لا يستطيع لا أحد يلومه أو ينتقده على مخالفة أعرافٍ اجتماعيّة تتغير وتتبدل كلّ يوم وليلة!



