عندما نجد أنفسنا أمام عمل فني في معرض أو متحف، ندخل أحيانًا في حلمٍ عميق، يختفي العالم الحقيقي من حولنا، وننغمس في عالم العمل، والذي قد يكون مخيفًا أو مهدئًا أو غريبًا!
لذلك يبدو أن التأمل في العمل يأخذنا بعيدًا عن الواقع، ومع ذلك، يمكن للمرء أن يتساءل عما إذا كان العمل الفني -على العكس من ذلك- ليس له وظيفة الكشف لنا عن جانب من جوانب الواقع لم نكتشفه بعد.
الهاوية
اختارت الفوتوغرافية ابنة سيهات بثينة ناجح أمين آل طالب اسم (الهاوية) للوحتها الفنية التي أطّرتها بإطار سلوكي نفسي على جدران صالة علوي الخباز للفنون التشكيلية في معرض "أثر" التابع لجماعة الفنون التشكيلية بالقطيف.
وتحدثت آل طالب لـ«القطيف اليوم» عن مشاركتها (الهاوية) ومفهومها العميق حيث: كل مهواة لا يدرك قعرها. وعكست الأثر النفسي للـ(القلق والتفكير الزائد) على الإنسان، وكيف أنّ العامل النفسي يشل ويقيّد حركة الشخص في مسيرة حياته العلمية والمهنية إذا لم يضع له حدًّا!
وبينت آل طالب أن التصوير الضوئي هو عبارة عن تحويل مشاعر متراكمة وترجمتها إلى لوحة مصورة تنقل مجموعة من المشاعر والأحاسيس اللا متناهية وغير المترجمة إلى المتلقي أو عين المشاهد.
الأوهام القاتلة
جعلت الفوتوغرافية آل طالب من لوحتها بصمةً للأثر النفسي وما يتركه على صاحبه وكأنه مقيّدٌ بسلاسل الأوهام والحيرة التي تدخله في دوامة الأفكار السلبية؛ ليحطم كل ما لديه من طاقات إيجابية إذا لم يتدارك الأمر!
وجسّدت الأوهام كشخصيات ترتدي أقنعةً بيضاء، في حين أعطت الساعة في اللوحة رمزيتها للوقت وأهميته في حياة الإنسان واستثماره لينزع عنه قناع الأوهام القاتلة، فيستحسن أن يراقب وقته ليتمكن من التحكم في حياته ويبتعد عن أي شيء قد يشتت تركيزه ويمنعه من تحقيق الأهداف.
أدوات التصوير
استخدمت الفوتوغرافية آل طالب للوحتها فلاشات جوداكس وكاميرا كام نيكون، وجاءت في مقاس 80*110 سم.
قراءة الفن
وأوضحت آل طالب أنّ الأعمال الفنية تحتاج للقِراءة كما الكتب، فهم بيئة العمل والقِراءة بين الأسطر، وتأمل كل فكرة على حدة وفي سياق فلسفة العمل الفني ككل، والأهم الإحساس بجمال العمل ورسالته واستشعار المعنى الذي يريد أن يوصله للمتلقي.
الفن كأثر
وبينت آل طالب أن الفن أثر للفعل الإبداعي، وأن العمل الفني الذي يحقق هدفه يظهر لنا البادرة الإبداعية للفنان، وهو ليس مجرد ألوان وفرشاة وصور وإنما الفن هو واقع الحياة التي يعيشها الإنسان، يترجم ما سعى الفنان أو المصور الفوتوغرافي لإظهاره فيه كفكرة مجرّدة قرّر الفنان العمل على إظهارها بإبداعاته للمتلقي.
الفن يكشف الأسرار
وتترجم آل طالب مشاعرها الفنية قائلة: إنّ الفن يحررنا من النظرة النفعية للواقع الحساس من خلال إعادتنا إلى تصورها الأول الذي يتضمن التساؤل والبهجة والدهشة والخوف، والقلق... إلخ. الفن هو تجربة الإدراك نفسه وهو أول تجربة للواقع بالنسبة لنا، الواقع المعقول موجود بوعي من خلالنا.
عن بثينة آل طالب
آل طالب هاوية منذ صغرها للفن الفوتوغرافي ولديها هوايات إلى جانبه كالرسم والقراءة، وقد بدأت رحلتها الاحترافية في التصوير الفوتوغرافي عام 2014، حيث شاركت في العديد من المسابقات والفعاليات المحلية والدولية، وهي جامعية تخصص إدارة أعمال (دبلوم عالٍ) وعضو في جماعة التصوير الفوتوغرافي في القطيف.
يُشار إلى أنّ المعرض الفوتوغرافي يقام بتنظيم من جماعة التصوير الضوئي التابعة لنادي الفنون بجمعية التنمية الأهلية في قاعة علوي الخباز للفنون بالقطيف، ويمتد من السابع عشر وحتى الخامس والعشرين من نوفمبر 2023 احتفاءً باليوبيل الفضي للجماعة، وبمشاركة 31 فوتوغرافيًا وفوتوغرافية.







لذلك يبدو أن التأمل في العمل يأخذنا بعيدًا عن الواقع، ومع ذلك، يمكن للمرء أن يتساءل عما إذا كان العمل الفني -على العكس من ذلك- ليس له وظيفة الكشف لنا عن جانب من جوانب الواقع لم نكتشفه بعد.
الهاوية
اختارت الفوتوغرافية ابنة سيهات بثينة ناجح أمين آل طالب اسم (الهاوية) للوحتها الفنية التي أطّرتها بإطار سلوكي نفسي على جدران صالة علوي الخباز للفنون التشكيلية في معرض "أثر" التابع لجماعة الفنون التشكيلية بالقطيف.
وتحدثت آل طالب لـ«القطيف اليوم» عن مشاركتها (الهاوية) ومفهومها العميق حيث: كل مهواة لا يدرك قعرها. وعكست الأثر النفسي للـ(القلق والتفكير الزائد) على الإنسان، وكيف أنّ العامل النفسي يشل ويقيّد حركة الشخص في مسيرة حياته العلمية والمهنية إذا لم يضع له حدًّا!
وبينت آل طالب أن التصوير الضوئي هو عبارة عن تحويل مشاعر متراكمة وترجمتها إلى لوحة مصورة تنقل مجموعة من المشاعر والأحاسيس اللا متناهية وغير المترجمة إلى المتلقي أو عين المشاهد.
الأوهام القاتلة
جعلت الفوتوغرافية آل طالب من لوحتها بصمةً للأثر النفسي وما يتركه على صاحبه وكأنه مقيّدٌ بسلاسل الأوهام والحيرة التي تدخله في دوامة الأفكار السلبية؛ ليحطم كل ما لديه من طاقات إيجابية إذا لم يتدارك الأمر!
وجسّدت الأوهام كشخصيات ترتدي أقنعةً بيضاء، في حين أعطت الساعة في اللوحة رمزيتها للوقت وأهميته في حياة الإنسان واستثماره لينزع عنه قناع الأوهام القاتلة، فيستحسن أن يراقب وقته ليتمكن من التحكم في حياته ويبتعد عن أي شيء قد يشتت تركيزه ويمنعه من تحقيق الأهداف.
أدوات التصوير
استخدمت الفوتوغرافية آل طالب للوحتها فلاشات جوداكس وكاميرا كام نيكون، وجاءت في مقاس 80*110 سم.
قراءة الفن
وأوضحت آل طالب أنّ الأعمال الفنية تحتاج للقِراءة كما الكتب، فهم بيئة العمل والقِراءة بين الأسطر، وتأمل كل فكرة على حدة وفي سياق فلسفة العمل الفني ككل، والأهم الإحساس بجمال العمل ورسالته واستشعار المعنى الذي يريد أن يوصله للمتلقي.
الفن كأثر
وبينت آل طالب أن الفن أثر للفعل الإبداعي، وأن العمل الفني الذي يحقق هدفه يظهر لنا البادرة الإبداعية للفنان، وهو ليس مجرد ألوان وفرشاة وصور وإنما الفن هو واقع الحياة التي يعيشها الإنسان، يترجم ما سعى الفنان أو المصور الفوتوغرافي لإظهاره فيه كفكرة مجرّدة قرّر الفنان العمل على إظهارها بإبداعاته للمتلقي.
الفن يكشف الأسرار
وتترجم آل طالب مشاعرها الفنية قائلة: إنّ الفن يحررنا من النظرة النفعية للواقع الحساس من خلال إعادتنا إلى تصورها الأول الذي يتضمن التساؤل والبهجة والدهشة والخوف، والقلق... إلخ. الفن هو تجربة الإدراك نفسه وهو أول تجربة للواقع بالنسبة لنا، الواقع المعقول موجود بوعي من خلالنا.
عن بثينة آل طالب
آل طالب هاوية منذ صغرها للفن الفوتوغرافي ولديها هوايات إلى جانبه كالرسم والقراءة، وقد بدأت رحلتها الاحترافية في التصوير الفوتوغرافي عام 2014، حيث شاركت في العديد من المسابقات والفعاليات المحلية والدولية، وهي جامعية تخصص إدارة أعمال (دبلوم عالٍ) وعضو في جماعة التصوير الفوتوغرافي في القطيف.
يُشار إلى أنّ المعرض الفوتوغرافي يقام بتنظيم من جماعة التصوير الضوئي التابعة لنادي الفنون بجمعية التنمية الأهلية في قاعة علوي الخباز للفنون بالقطيف، ويمتد من السابع عشر وحتى الخامس والعشرين من نوفمبر 2023 احتفاءً باليوبيل الفضي للجماعة، وبمشاركة 31 فوتوغرافيًا وفوتوغرافية.










