كنقشٍ لتاريخ القطيف وحضارتها الموغلة في القِدم، وكبصمة للحياة السابقة فيها والمنقسمة بين بحرها ونخيلها، أطرت الفنانة الفوتوغرافية آمنة الحايك، جزءًا من أحد البيوت القديمة والتي اتخذت من قلعة جزيرة تاروت خير جيرة لها، في مساحة لم تتجاوز 80 × 110 سم، لكن ما تعكسه تلك المساحة سافر بزوار معرض "أثر" الفوتوغرافي، إلى تاريخ أبعد من 1500 عام.
وأظهر العمل جزءًا بسيطًا من بيت "الحجي"، المجاور للقلعة الضخمة، وعلى الرغم من أن أنياب الزمن نهشت الكثير من جسده الذي يشبه حسناء معمارية، فإنها بدت محافظة على جمالها، كتأكيد على أن الحضارة كلما تعتقت بدت أكثر جمالًا وفتنة.
من جذع وطين..
"جذع وطين"، هو اسم العمل الذي شاركت به "الحايك"، في المعرض الخامس والعشرين لجماعة التصوير الضوئي بالقطيف، الذي انطلق يوم الجمعة 17 فبراير بثيمة "أثر"، لتصور من خلاله كيف يمكن أن تؤثر البيئة والمهنة على حياة الإنسان.
في رحلة الضوء والعمارة
التقطت "آمنة"، صورتها المشاركة بها، في مستهل العام الميلادي الحالي، وتحديدًا في شهر فبراير، ضمن ورشة تعاونية بين جماعة التصوير الضوئي وجماعة العمارة والتصميم بالقطيف، ولم تكن تخطط للمشاركة بها، لكنها بعدما وقعت عيناها على ثيمة المعرض "أثر"، قررت أن تكون الالتقاطة مشاركتها في المعرض.
من الشارع إلى بنيانه
اعتاد المتتبع لأعمال "آمنة الحايك"، أن يرى انعكاس بساطة الحياة في محافظة القطيف بكل بلداتها ومدنها وقراها، فهي اسم له بصمته في تصوير "حياة الشارع"، وهي في "أثر القطيف"، خالفت ما اعتادته كاميراتها من التقاطات، وحول السبب في اختيارها لهذه الصورة تحديدًا، قالت: "الصور المعمارية لدي تعد قليلة مقارنة بصور حياة الشارع والناس بحكم توجهي لهذا المجال، لكنني وجدت في هذه تفاصيل تجعلها مناسبة لثيمة المعرض".
فلسفة "الأثر" بالأبيض والأسود
تحدثت الحايك عن فلسفة عملها قائلة: "ما تبقى من البيوت القديمة في القطيف، هي شواهد على الحياة السابقة لأجدادنا، تمثلت في العيش ما بين البحر والنخيل، حيث كان الإنسان يبني البيوت باستخدام الطين البحري، والذي عادة ما يكون مخلوطًا بالعوالق البحرية من قواقع وغيرها، والصخور المرجانية وكذلك استخدام جذوع النخيل وسعفها للأسقف، هذه الشواهد من البيوت تمثل أثرًا لما كانت عليه الحياة سابقًا من حيث البناء ومواده والاتساع وتوزيع غرف المعيشة فيها وكأنما هي الدفء للعائلة الواحدة".
وأوضحت أنها عمدت لأن تكون صورتها أحادية اللون، للتركيز على الأثر الظاهر من العمل دون مشتتات لونية بارزة.
من زوايا المعرض
يقام المعرض الفوتوغرافي "أثر"، بتنظيم من جماعة التصوير الضوئي التابعة لنادي الفنون بجمعية التنمية الأهلية، في قاعة علوي الخباز للفنون بالقطيف من السابع عشر وحتى الخامس والعشرين من نوفمبر 2023، احتفاء باليوبيل الفضي للجماعة، وبمشاركة 31 فوتوغرافيًا وفوتوغرافية.
وأظهر العمل جزءًا بسيطًا من بيت "الحجي"، المجاور للقلعة الضخمة، وعلى الرغم من أن أنياب الزمن نهشت الكثير من جسده الذي يشبه حسناء معمارية، فإنها بدت محافظة على جمالها، كتأكيد على أن الحضارة كلما تعتقت بدت أكثر جمالًا وفتنة.
من جذع وطين..
"جذع وطين"، هو اسم العمل الذي شاركت به "الحايك"، في المعرض الخامس والعشرين لجماعة التصوير الضوئي بالقطيف، الذي انطلق يوم الجمعة 17 فبراير بثيمة "أثر"، لتصور من خلاله كيف يمكن أن تؤثر البيئة والمهنة على حياة الإنسان.
في رحلة الضوء والعمارة
التقطت "آمنة"، صورتها المشاركة بها، في مستهل العام الميلادي الحالي، وتحديدًا في شهر فبراير، ضمن ورشة تعاونية بين جماعة التصوير الضوئي وجماعة العمارة والتصميم بالقطيف، ولم تكن تخطط للمشاركة بها، لكنها بعدما وقعت عيناها على ثيمة المعرض "أثر"، قررت أن تكون الالتقاطة مشاركتها في المعرض.
من الشارع إلى بنيانه
اعتاد المتتبع لأعمال "آمنة الحايك"، أن يرى انعكاس بساطة الحياة في محافظة القطيف بكل بلداتها ومدنها وقراها، فهي اسم له بصمته في تصوير "حياة الشارع"، وهي في "أثر القطيف"، خالفت ما اعتادته كاميراتها من التقاطات، وحول السبب في اختيارها لهذه الصورة تحديدًا، قالت: "الصور المعمارية لدي تعد قليلة مقارنة بصور حياة الشارع والناس بحكم توجهي لهذا المجال، لكنني وجدت في هذه تفاصيل تجعلها مناسبة لثيمة المعرض".
فلسفة "الأثر" بالأبيض والأسود
تحدثت الحايك عن فلسفة عملها قائلة: "ما تبقى من البيوت القديمة في القطيف، هي شواهد على الحياة السابقة لأجدادنا، تمثلت في العيش ما بين البحر والنخيل، حيث كان الإنسان يبني البيوت باستخدام الطين البحري، والذي عادة ما يكون مخلوطًا بالعوالق البحرية من قواقع وغيرها، والصخور المرجانية وكذلك استخدام جذوع النخيل وسعفها للأسقف، هذه الشواهد من البيوت تمثل أثرًا لما كانت عليه الحياة سابقًا من حيث البناء ومواده والاتساع وتوزيع غرف المعيشة فيها وكأنما هي الدفء للعائلة الواحدة".
وأوضحت أنها عمدت لأن تكون صورتها أحادية اللون، للتركيز على الأثر الظاهر من العمل دون مشتتات لونية بارزة.
من زوايا المعرض
يقام المعرض الفوتوغرافي "أثر"، بتنظيم من جماعة التصوير الضوئي التابعة لنادي الفنون بجمعية التنمية الأهلية، في قاعة علوي الخباز للفنون بالقطيف من السابع عشر وحتى الخامس والعشرين من نوفمبر 2023، احتفاء باليوبيل الفضي للجماعة، وبمشاركة 31 فوتوغرافيًا وفوتوغرافية.
