فنانة موهوبة مولعة بالتصميم والدقة والذوق الفني الراقي، تعلمت تعلمًا ذاتيًا من خلال المنتديات الفنية والثقافية وأتقنت حينها الكثير من دروس العمل على برنامج "الفوتوشوب" وكان رفيقها في رحلتها الاحترافية.
ولدت عفاف بنت عبد الجليل آل عصفور التي تنحدر أسرتها من مدينة صفوى، في جزيزه تاروت بمحافظة القطيف في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر، دخلت الجامعة العربية المفتوحة بالبحرين تخصص "تقنية معلومات" ولظروف قاهرة لم تكمل دراستها، والتحقت بعدة دورات في الحاسب الآلي مما ساعدها على الخوض في العمل الوظيفي في القطاع الخاص "موظفة موارد بشرية".
بدأت مسيرتها الخطية وعشق الخط العربي منذ نعومة أظافرها وتحديدًا في المرحلة الابتدائية كانت تهوى حصة الخط وتعلمت وشغفت ونالت الإتقان والإبداع به، ودائمًا كان بجوارها أخوها الأكبر "علي" الذي كان يهوى كتب الخط ويشتريها وأغلبها للمدرسة المصرية والبغدادية وقد توفرت بكثرة حينئذ في منزلها، وكانت تستغل فرصة الفراغ من المذاكرة وتهيم لقضاء عشقها بهذا الفن وتحاكي الكتابات بكل حب وتزداد هيامًا بباكورة المزيد لتسبر في أعماق الحروف الجميلة المتفردة في شكلها ورسوماتها أجل تحاكي كل ما تقع عليه عيناها من أغلفة الكتب وخاصة العناوين، وتعتبر الكتب والنماذج هي من أغلى وأثمن وأصدق أشيائها في ذاك الوقت.
دفاترها المدرسية كانت عبارة عن صفحات مؤطرة ومزيّنة وإيقاع الخطوط بها جميل ومنتظم وكانت المعلّمات يضربن بها المثل في التنسيق والترتيب والنظافة وكانت كراريسها معروفة لدى معلماتها لأنها بها خاصية التميز والجمال الفائق، كانت ممن ينفذ للمدرسة الوسائل التعليمية وكانت المعلمات يشيدن ويدهمن نشاطها وأهمها كتابة البسملة على السبورة وعنوان الدرس من المرحلة المتوسطة حتى المرحلة الثانوية، على اختلاف المراحل الدراسية والمعلمات وبقين يثقن بخطها والكتابة على السبورة من أولوياتها.
ظل شغفها بالخط العربي يزداد ويكبر وراحت تبحث عن الدرس والمدرس طويلًا دون جدوى، حتى عام 2010م حينما زارت مهرجان الدوخلة وشاهدت ركنًا خاصًا للخط عندئذ كانت الفرحة لا تسعها كادت أن تطير من الفرح، وعلى الفور ذهبت مباشرة للسؤال عن كيف وأين ومتى وعند من؟! وأسئلة كثيرة لتبدأ الانضمام والانخراط في هذا العالم، أجاب عن تساؤلاتها الخطاط حسين القلاف وأخبرها عن وجود دورة قريبة عند الخطاط علي السواري في خطي الثلث والنسخ ونصحها بالالتحاق بهذه الجماعة وطلب العضوية أيضًا، وبعد يومين من هذا اللقاء المفاجئ صارت من ضمن الأعضاء بجماعة الخط العربي بالقطيف، وبالفعل تعلمت بالدورة المذكورة الخطين لمدة عامين تقريبًا وقد كسبت خبرة واندمجت مع صديقات كثيرات.
وبسبب انشغالها بالوظيفة انقطعت عن الخط العربي درسًا، ولكنها كانت متعلقة به روحًا وتتابع بصمت من بعيد وتنتظر أي فرصة لتعود، حتى تركت الوظيفة ومازالت متفرغة للخط، عادت من جديد عام 2019م وبدأت بدراسة الخط الديواني المرسل على يد الخطاط "السواري"، أكملت مسيرة التعلم بالخط الديواني الجلي على يد أستاذ الخط حسن آل رضوان "عابد" وكلا الدورتين أنتجت لوحات شاركت بها في معارض.
ومازالت تتابع الدرس وتتعمق أكبر في خط الثلث وقطعت شوطًا كبيرًا مبهرة ومبدعة فيه فخط الثلث يعني فخامة الحرف وتميزه عن بقية الخطوط ويبقى على رأس الهرم وتجد نفسها فيه كثيرًا، وبعده الخط الديواني الجلي الذي يمثل رشاقة الحروف واندماجها ببعض ويتعانق بصورة أنيقة تسعد الرائي العاشق لهذا الخط، أجل "آل عصفور" تعرف تمام المعرفة أن كل خط يحتاج دراسة مكثفة ومحاكاة كثيرة مما يقوي اليد وينمي الذاكرة ويجعل الحروف أكثر رشاقة وانسيابية في يد الخطاط.
بقت خطاطة لها طاقات تفجرت بعد ممارسة متقنة فطموحاتها مستمرة ونتاجها في تطوير دائم وهذا ما يراه المتلقي في أغلب لوحاتها حيث تخرجها بعناية فائقة ولا ترى النور إلا بعد جهد وتعب مما يعزز أهميتها في قلبها وكل لوحة تمثل بداية تطوير وقفز من الذكريات التي لا تنسى على المستوى الملحوظ، فهي ترى أن الاندماج مع المجتمعات المختلفة يكسب الخطاط أفكارًا جديدة وإلهامًا كبيرًا وشغفًا أكبر، وتتمنى أن يأتي يوم وتتشرف بكتابة المصحف الشريف.
ولكون المعارض والمشاركة فيها مهمة جدًا للخطاط لكسب المنافسة والخبرة عبر اللقاء بمختلف الخطاطين والفنانين للتعرف على أهمية هذا العالم الجميل ومستوى جودة الفن وكيف يصنع الخطاط لنفسه تاريخًا ومجدًا ولوحة تطوع الحرف بينه وبين كل خطاط يستخدم اللون والقالب ويميز اللوحة من الأخرى، شاركت آل عصفور على مستوى المنطقة وأول معرض خاص عبر الأثير "الكرتوني" خاص بجماعة الخط العربي كان اسمه "ليل الخطاطين" والذي أقيم أثناء فترة حظر كورونا عام 2020م.
وشاركت في معرض "حضارة الحرف في اللين والقسوة" بجمعية الثقافة والفنون بالدمام، وأيضًا كان لها مشاركة في نفس المكان في المعرض الفني والفوتوغرافي للوطن تراث ونهضة "ثقافة وإعمار عام 2022م، وشاركت في معرض "بصمات شرقية" وهي مشاركة جماعية لخطاطي وخطاطات المنطقة الشرقية والذي أقيم في قاعة تراث الصحراء عام 2022م بالخبر، وتوالت المشاركات مع جماعة الخط العربي بالقطيف في معرض "جماليات الخط" في العام نفسه، ومشاركة في أتيليه فن مع الفنانة التشكيلية حميدة السنان في العام نفسه.
ولدت عفاف بنت عبد الجليل آل عصفور التي تنحدر أسرتها من مدينة صفوى، في جزيزه تاروت بمحافظة القطيف في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر، دخلت الجامعة العربية المفتوحة بالبحرين تخصص "تقنية معلومات" ولظروف قاهرة لم تكمل دراستها، والتحقت بعدة دورات في الحاسب الآلي مما ساعدها على الخوض في العمل الوظيفي في القطاع الخاص "موظفة موارد بشرية".
بدأت مسيرتها الخطية وعشق الخط العربي منذ نعومة أظافرها وتحديدًا في المرحلة الابتدائية كانت تهوى حصة الخط وتعلمت وشغفت ونالت الإتقان والإبداع به، ودائمًا كان بجوارها أخوها الأكبر "علي" الذي كان يهوى كتب الخط ويشتريها وأغلبها للمدرسة المصرية والبغدادية وقد توفرت بكثرة حينئذ في منزلها، وكانت تستغل فرصة الفراغ من المذاكرة وتهيم لقضاء عشقها بهذا الفن وتحاكي الكتابات بكل حب وتزداد هيامًا بباكورة المزيد لتسبر في أعماق الحروف الجميلة المتفردة في شكلها ورسوماتها أجل تحاكي كل ما تقع عليه عيناها من أغلفة الكتب وخاصة العناوين، وتعتبر الكتب والنماذج هي من أغلى وأثمن وأصدق أشيائها في ذاك الوقت.
دفاترها المدرسية كانت عبارة عن صفحات مؤطرة ومزيّنة وإيقاع الخطوط بها جميل ومنتظم وكانت المعلّمات يضربن بها المثل في التنسيق والترتيب والنظافة وكانت كراريسها معروفة لدى معلماتها لأنها بها خاصية التميز والجمال الفائق، كانت ممن ينفذ للمدرسة الوسائل التعليمية وكانت المعلمات يشيدن ويدهمن نشاطها وأهمها كتابة البسملة على السبورة وعنوان الدرس من المرحلة المتوسطة حتى المرحلة الثانوية، على اختلاف المراحل الدراسية والمعلمات وبقين يثقن بخطها والكتابة على السبورة من أولوياتها.
ظل شغفها بالخط العربي يزداد ويكبر وراحت تبحث عن الدرس والمدرس طويلًا دون جدوى، حتى عام 2010م حينما زارت مهرجان الدوخلة وشاهدت ركنًا خاصًا للخط عندئذ كانت الفرحة لا تسعها كادت أن تطير من الفرح، وعلى الفور ذهبت مباشرة للسؤال عن كيف وأين ومتى وعند من؟! وأسئلة كثيرة لتبدأ الانضمام والانخراط في هذا العالم، أجاب عن تساؤلاتها الخطاط حسين القلاف وأخبرها عن وجود دورة قريبة عند الخطاط علي السواري في خطي الثلث والنسخ ونصحها بالالتحاق بهذه الجماعة وطلب العضوية أيضًا، وبعد يومين من هذا اللقاء المفاجئ صارت من ضمن الأعضاء بجماعة الخط العربي بالقطيف، وبالفعل تعلمت بالدورة المذكورة الخطين لمدة عامين تقريبًا وقد كسبت خبرة واندمجت مع صديقات كثيرات.
وبسبب انشغالها بالوظيفة انقطعت عن الخط العربي درسًا، ولكنها كانت متعلقة به روحًا وتتابع بصمت من بعيد وتنتظر أي فرصة لتعود، حتى تركت الوظيفة ومازالت متفرغة للخط، عادت من جديد عام 2019م وبدأت بدراسة الخط الديواني المرسل على يد الخطاط "السواري"، أكملت مسيرة التعلم بالخط الديواني الجلي على يد أستاذ الخط حسن آل رضوان "عابد" وكلا الدورتين أنتجت لوحات شاركت بها في معارض.
ومازالت تتابع الدرس وتتعمق أكبر في خط الثلث وقطعت شوطًا كبيرًا مبهرة ومبدعة فيه فخط الثلث يعني فخامة الحرف وتميزه عن بقية الخطوط ويبقى على رأس الهرم وتجد نفسها فيه كثيرًا، وبعده الخط الديواني الجلي الذي يمثل رشاقة الحروف واندماجها ببعض ويتعانق بصورة أنيقة تسعد الرائي العاشق لهذا الخط، أجل "آل عصفور" تعرف تمام المعرفة أن كل خط يحتاج دراسة مكثفة ومحاكاة كثيرة مما يقوي اليد وينمي الذاكرة ويجعل الحروف أكثر رشاقة وانسيابية في يد الخطاط.
بقت خطاطة لها طاقات تفجرت بعد ممارسة متقنة فطموحاتها مستمرة ونتاجها في تطوير دائم وهذا ما يراه المتلقي في أغلب لوحاتها حيث تخرجها بعناية فائقة ولا ترى النور إلا بعد جهد وتعب مما يعزز أهميتها في قلبها وكل لوحة تمثل بداية تطوير وقفز من الذكريات التي لا تنسى على المستوى الملحوظ، فهي ترى أن الاندماج مع المجتمعات المختلفة يكسب الخطاط أفكارًا جديدة وإلهامًا كبيرًا وشغفًا أكبر، وتتمنى أن يأتي يوم وتتشرف بكتابة المصحف الشريف.
ولكون المعارض والمشاركة فيها مهمة جدًا للخطاط لكسب المنافسة والخبرة عبر اللقاء بمختلف الخطاطين والفنانين للتعرف على أهمية هذا العالم الجميل ومستوى جودة الفن وكيف يصنع الخطاط لنفسه تاريخًا ومجدًا ولوحة تطوع الحرف بينه وبين كل خطاط يستخدم اللون والقالب ويميز اللوحة من الأخرى، شاركت آل عصفور على مستوى المنطقة وأول معرض خاص عبر الأثير "الكرتوني" خاص بجماعة الخط العربي كان اسمه "ليل الخطاطين" والذي أقيم أثناء فترة حظر كورونا عام 2020م.
وشاركت في معرض "حضارة الحرف في اللين والقسوة" بجمعية الثقافة والفنون بالدمام، وأيضًا كان لها مشاركة في نفس المكان في المعرض الفني والفوتوغرافي للوطن تراث ونهضة "ثقافة وإعمار عام 2022م، وشاركت في معرض "بصمات شرقية" وهي مشاركة جماعية لخطاطي وخطاطات المنطقة الشرقية والذي أقيم في قاعة تراث الصحراء عام 2022م بالخبر، وتوالت المشاركات مع جماعة الخط العربي بالقطيف في معرض "جماليات الخط" في العام نفسه، ومشاركة في أتيليه فن مع الفنانة التشكيلية حميدة السنان في العام نفسه.

















