يريد الله سبحانه وتعالى أن يدخلنا الجنة ويبعدنا عن النار لذلك يعطينا الفرص في أشياء صغيرة جدًّا - يعتبرونها صغيرة - والله سبحانه يعدها كبيرة! ما رأي القارئ الكريم في سقيا الماء؟ لا شيء أسهل وأرخص منها لكن أجرها أكبر من أن نتصوره!
اليوم، وأنت عطشان تَشرب قنينة ماء أو تمشي على ساحل البحر أو في بلدٍ ممطر أو تسقي الورد في الحديقة، تفكر في عظيم نعمة الماء وحبّ خالق الماء - الله - لنا حين يقول النبي محمد صلى الله عليه وآله: "إذا كثرت ذنوبك فاسق الماءَ على الماء".
نعدّ الماء نعمة عادية - مع غلاء سعرها - لكن الذين عاشوا الزمن الماضي يعرفون عظم مشقة الحصول على الماء، ومن يعيشون الآن في أماكن يشح فيها الماء يعرف قيمة الماء. الماء الذي نفتح الصنبور ويجري ساخنًا في فصل الشتاء كانت النساء يقطعن مسافات طويلة من أجل غسل الملابس وجلب الماء إلى الدور. ولا يزال كذلك شأن النسوة والأطفال في أماكن كثيرة من العالم.
الماء، لأن لا حياة دون ماء، لا لبشر أو زرع! من يأتي بالماء يأتي بالحياة ومن يملك الماء يملك الحياة. {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ}، أجزم أن القارئ الكريم لا يحتاج إلى تأمل طويل في صدق هذه الآية الكريمة، بل التأمل في عظمة نعمة الماء التي ترتبط بها الكائنات الحية - سواءً كانت النباتات أو الحيوانات. الماء الذي كان مبدؤه المطر الذي نزل من السماء والماء الذي منه النطفة التي تتولد منها بعض الكائنات الحية.
أجمل وعد بالجزاء العظيم على سقيا الماء جاء عن الإمام عليّ عليه السلام: "أول ما يبدأ به في الآخرة صدقة الماء - يعني في الأجر". الأحاديث الرائعة في ثواب سقيا الماء كثيرة جدًّا، أدع القارئ الكريم يقرأ بعضها بنفسه. حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله فيه فلسفة الماء والحبّ وعلو شأن الزوجة: "إن الرجل إذا سقى امرأته الماءَ أجر". وكذلك المرأة لها أجر عظيم إن سقت زوجها ماءً!
في هذه الوقفة رغبت أن أذكر شيئين: الأول أن كرم الله لا يقاس بكرم العباد! ما قيمة عمل صغير مثل سقيا الماء في مقاييسنا؟ لكن ذلك عظيم جدًّا في مقاييس الله سبحانه وتعالى. ثانيًا أشير إلى عظمة الخالق في هذا الجزيء الصغير المكون من ذرتي هيدروجين وذرة أكسجين H2O، الذي جعل الله فيه الحياة كلها!
وعندما يكون الكلام عن الماء، لا بد أن يكون فيه شيء عن ماء الوجه، الذي لا يقدر بثمن ولا يباع في الأسواق:
إذا قَلَّ ماءُ الوجه قَـلَّ حياؤه
ولا خير في وجهٍ إذا قل ماؤه
اليوم، وأنت عطشان تَشرب قنينة ماء أو تمشي على ساحل البحر أو في بلدٍ ممطر أو تسقي الورد في الحديقة، تفكر في عظيم نعمة الماء وحبّ خالق الماء - الله - لنا حين يقول النبي محمد صلى الله عليه وآله: "إذا كثرت ذنوبك فاسق الماءَ على الماء".
نعدّ الماء نعمة عادية - مع غلاء سعرها - لكن الذين عاشوا الزمن الماضي يعرفون عظم مشقة الحصول على الماء، ومن يعيشون الآن في أماكن يشح فيها الماء يعرف قيمة الماء. الماء الذي نفتح الصنبور ويجري ساخنًا في فصل الشتاء كانت النساء يقطعن مسافات طويلة من أجل غسل الملابس وجلب الماء إلى الدور. ولا يزال كذلك شأن النسوة والأطفال في أماكن كثيرة من العالم.
الماء، لأن لا حياة دون ماء، لا لبشر أو زرع! من يأتي بالماء يأتي بالحياة ومن يملك الماء يملك الحياة. {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ}، أجزم أن القارئ الكريم لا يحتاج إلى تأمل طويل في صدق هذه الآية الكريمة، بل التأمل في عظمة نعمة الماء التي ترتبط بها الكائنات الحية - سواءً كانت النباتات أو الحيوانات. الماء الذي كان مبدؤه المطر الذي نزل من السماء والماء الذي منه النطفة التي تتولد منها بعض الكائنات الحية.
أجمل وعد بالجزاء العظيم على سقيا الماء جاء عن الإمام عليّ عليه السلام: "أول ما يبدأ به في الآخرة صدقة الماء - يعني في الأجر". الأحاديث الرائعة في ثواب سقيا الماء كثيرة جدًّا، أدع القارئ الكريم يقرأ بعضها بنفسه. حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله فيه فلسفة الماء والحبّ وعلو شأن الزوجة: "إن الرجل إذا سقى امرأته الماءَ أجر". وكذلك المرأة لها أجر عظيم إن سقت زوجها ماءً!
في هذه الوقفة رغبت أن أذكر شيئين: الأول أن كرم الله لا يقاس بكرم العباد! ما قيمة عمل صغير مثل سقيا الماء في مقاييسنا؟ لكن ذلك عظيم جدًّا في مقاييس الله سبحانه وتعالى. ثانيًا أشير إلى عظمة الخالق في هذا الجزيء الصغير المكون من ذرتي هيدروجين وذرة أكسجين H2O، الذي جعل الله فيه الحياة كلها!
وعندما يكون الكلام عن الماء، لا بد أن يكون فيه شيء عن ماء الوجه، الذي لا يقدر بثمن ولا يباع في الأسواق:
إذا قَلَّ ماءُ الوجه قَـلَّ حياؤه
ولا خير في وجهٍ إذا قل ماؤه



