
البيت أكبر من حيطان! البيت ذكريات وقصص وحكايات. أنتَ وأنا نذكر البيت الذي ولدنا فيه وكبرنا مع إخوتنا وهو أغلى عندنا من الحياة كلها! البيت أسرار، لو تكلمت حيطانه لقالت للناس حكايات السعادة والألفة أو الشقاء والتعاسة. البيت شاهد على ساكنيه بالذكريات.
لا بيت يخلو من متاعب إلا ما قلّ وندر! وهنا أتوجه للقارئ الكريم بالسؤال: ماذا لو شاركنا أسرارنا غيرنا بداعي النصح أو الثرثرة والمباهاة؟ في النساء والرجال من يسارع إلى كشف غطاء البئر بداعي الفضفضة والتظلم: زوجي فيه كذا، زوجتي فيها كذا، عندي كذا وكذا، وهكذا دواليك من أسرار!
لا أدري ماذا يقول القارئ الكريم لكن أرى أن الدنيا لا تخلو من الذين يستمتعون بخراب البيوت، مهنتهم الهدم ولم يبنوا بيتًا واحدًا في حياتهم. من النّاس حاسد غيره على نعمه ومن النّاس من لا يحفظ الأسرار، ومنهم من لا يهتم! فلماذا نكشف لهم أسرارنا؟
الدنيا فيها ناصح أمين، لكنهم قلة ويمكن الاستفادة منهم! مع ذلك ما في البيت يبقى بين الحيطان. أمي، أبي، أخي وسواهم يعرفون ما يحتاجون لمعرفته وغير ذلك لا شيء يهمهم! أغلب حالات خراب البيوت من الاستشارات الفاسدة، الكل يدعي معرفة الإصلاح ثم تستيقظ على دمار.
لا تُفشِ سِرَّك إِلّا عِندَ ذي ثِقَةٍ ** أَو لا فَأَفضَلُ ما اِستَودَعتَ أَسرارَا
صَدراً رَحيباً وَقَلباً واسِعاً صَمِتًا ** لَم تَخشَ مِنهُ لِما اِستَودَعتَ إِظهارَا
"صدر العاقل صندوق سره"، هذا رأي الإمام علي عليه السلام. فمن لا يتسع صدره لسره فليكن على يقين أن صدر غيره لن يتسع. العاقل والعاقلة من إذا سأل الناس عمّا في داخل أسوار الدار قال: الحمد لله مستورة. من جميل الذكريات أن بعض البيوت القديمة مصنوعة من جريد النخل والأسرار تبقى داخلها، الآن البيوت من الإسمنت المسلح ولا تحفظ الأسرار! ما يعني أنها الناس وليست الحيطان من لها ألسن وآذان.
الاختلاف والتغير صار واضحًا، فلم تعد قلوبنا ولا دورنا مكانًا آمنًا للأسرار. نخبر الذين نعرفهم والذين لا نعرفهم ماذا نأكل، ماذا نشرب، من نحبّ ومن نبغض، مع من نذهب ونَجيء، وكم نكسب! فهل بقي سرّ لم نكشفهُ بعد؟
آخر الكلام لصديقي وزوجته المفترضَان: لا تشاطرَا أحدًا سركما فأول ما أوصى النبيّ يعقوب عليه السلام ابنه يوسف عليه السلام: {يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ}. احتفظ برؤياكَ في سرك يا يوسف فإن الشيطان ينتظر الفرصة ليجعل الإخوة يقتتلون فيما بينهم.
فقراء أم أغنياء، سعداء أم تعساء هذه حياتكم. أول من يصلحها أنتم بعون الله. لن يصلحها نمّام أو أحمق!
لا بيت يخلو من متاعب إلا ما قلّ وندر! وهنا أتوجه للقارئ الكريم بالسؤال: ماذا لو شاركنا أسرارنا غيرنا بداعي النصح أو الثرثرة والمباهاة؟ في النساء والرجال من يسارع إلى كشف غطاء البئر بداعي الفضفضة والتظلم: زوجي فيه كذا، زوجتي فيها كذا، عندي كذا وكذا، وهكذا دواليك من أسرار!
لا أدري ماذا يقول القارئ الكريم لكن أرى أن الدنيا لا تخلو من الذين يستمتعون بخراب البيوت، مهنتهم الهدم ولم يبنوا بيتًا واحدًا في حياتهم. من النّاس حاسد غيره على نعمه ومن النّاس من لا يحفظ الأسرار، ومنهم من لا يهتم! فلماذا نكشف لهم أسرارنا؟
الدنيا فيها ناصح أمين، لكنهم قلة ويمكن الاستفادة منهم! مع ذلك ما في البيت يبقى بين الحيطان. أمي، أبي، أخي وسواهم يعرفون ما يحتاجون لمعرفته وغير ذلك لا شيء يهمهم! أغلب حالات خراب البيوت من الاستشارات الفاسدة، الكل يدعي معرفة الإصلاح ثم تستيقظ على دمار.
لا تُفشِ سِرَّك إِلّا عِندَ ذي ثِقَةٍ ** أَو لا فَأَفضَلُ ما اِستَودَعتَ أَسرارَا
صَدراً رَحيباً وَقَلباً واسِعاً صَمِتًا ** لَم تَخشَ مِنهُ لِما اِستَودَعتَ إِظهارَا
"صدر العاقل صندوق سره"، هذا رأي الإمام علي عليه السلام. فمن لا يتسع صدره لسره فليكن على يقين أن صدر غيره لن يتسع. العاقل والعاقلة من إذا سأل الناس عمّا في داخل أسوار الدار قال: الحمد لله مستورة. من جميل الذكريات أن بعض البيوت القديمة مصنوعة من جريد النخل والأسرار تبقى داخلها، الآن البيوت من الإسمنت المسلح ولا تحفظ الأسرار! ما يعني أنها الناس وليست الحيطان من لها ألسن وآذان.
الاختلاف والتغير صار واضحًا، فلم تعد قلوبنا ولا دورنا مكانًا آمنًا للأسرار. نخبر الذين نعرفهم والذين لا نعرفهم ماذا نأكل، ماذا نشرب، من نحبّ ومن نبغض، مع من نذهب ونَجيء، وكم نكسب! فهل بقي سرّ لم نكشفهُ بعد؟
آخر الكلام لصديقي وزوجته المفترضَان: لا تشاطرَا أحدًا سركما فأول ما أوصى النبيّ يعقوب عليه السلام ابنه يوسف عليه السلام: {يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ}. احتفظ برؤياكَ في سرك يا يوسف فإن الشيطان ينتظر الفرصة ليجعل الإخوة يقتتلون فيما بينهم.
فقراء أم أغنياء، سعداء أم تعساء هذه حياتكم. أول من يصلحها أنتم بعون الله. لن يصلحها نمّام أو أحمق!