
ما عساي أن أقول وأنا على استحياء من السماء وخاطري مكسور، مدركة أن جزءًا مني قد انتهى، ولم أكن قادرة على أن أدرك معنى هذا الشعور الذي اعتراني بلا مقدمات، وللأسف لا أستطيع أن أفكر بشيء؛ حيث في رأسي تتصارع أحاسيس شتى لا رابط بينها ولكن! هواجس عديدة انتابتني، وأنا أعدّ نفسي للكتابة بالذكرى الثانية لرحيل شقيقي حسن: عن أي حسن أتحدث؟ حسن الشقيق الأكبر؟ حسن المحترم؟ حسن المثقف والمتحدث الراقي في أسلوبه أم حسن الإنسان المحب المسالم مع الجميع؟! حسن الذي شجعني على القراءة منذ صغري، ووفر لي الكتب والذي دفعني للكتابة بالأسلوب الفكري! أذكر قوله عندما لمح بعض كتاباتي القديمة المتواضعة: إن الكتابة المعتدلة والمتزنة والمليئة بالصدق والتفكير المنطقي أقوى من الكلمات المتلونة المتكلفة.
كان سؤالًا محرجًا يستفزني؟ إلى متى ستبقى صورتك الأخيرة في لحظاتك الأخيرة ترافقني دومًا! هل كنت تشعر بوجعي الخفي! كنت حينها بحاجة إلى أمي الراحلة لأقبّل رأسها نيابة عنك ولأنقل لها الخبر لاستقبالك! وكان أصعب علي من أن أحتمل فكرة رحيلك وأنا أشعر بوضعك الصحي الحرج! حينها بتردد لم أرد على من اتصل بي ناقلًا لي الخبر الموجع يوم رحيلك. ثم جاءني الصوت باكيًا، بل مجهشًا بالبكاء. لم أعد أعرف ماذا علي أن أقول! حبست دمعتي وخشيت إن نطقت بكلمة أن أنفجر أنا أيضًا بالبكاء والنحيب. بعد أن تغلبت على التردد قلت: هناك الخبر المؤلم بأنك يا حسن قد مُتّ! وصلني ذلك: أجل أخي حسن مات! وغابت كل الكلمات من ذهني وبدأ الحزن عليك يتربع في قلبي حتى هذه اللحظة.
حسن، بهدوء زائد عن هدوئك المعتاد وباختصار؛ لم تظهر لنا أثناء زيارتنا اليومية لك عن تردي حالتك الصحية، رغم محاولتك إخفاء ذلك، ما زلت أذكر إصرارك إلا أن الوَهن كان باديًا عليك! كنت إنسانًا معتدلًا دومًا في كل حالاتك، تلفت الانتباه دائمًا بحضورك القوي وبشخصيتك المميزة! وما زلت أتذكر وأتحسر وقد حبست بداخلي دمعة متمردة، حيث كنت أكذب على نفسي، بأنك مُتّ وكنت أجعل موتك غير قابل للتصديق، وأنا غير قادرة على استيعاب رحيلك! ولأول مرة أتعلق بوهم وأستغرق به بكل وجداني! والآن مضت سنتان على رحيلك وأنا آثر الصمت! وأبكي بصمت أيضًا، قلت لنفسي حتى السماء ترفض البكاء!
كم هو قوي وخفي حزني عليك! وكم هو إنساني ما أمر به من حزن! وكلماتي تعجز عن التعبير، وللأسف لقد فقدتك للأبد أخي حسن، حيث لا طاقة للحزن في قلبي الحزين لكن موتك موجع يا حسن. يا رب ارحم أخي وأرزقه الجنة والفاتحة على روحك يا أخي.
كان سؤالًا محرجًا يستفزني؟ إلى متى ستبقى صورتك الأخيرة في لحظاتك الأخيرة ترافقني دومًا! هل كنت تشعر بوجعي الخفي! كنت حينها بحاجة إلى أمي الراحلة لأقبّل رأسها نيابة عنك ولأنقل لها الخبر لاستقبالك! وكان أصعب علي من أن أحتمل فكرة رحيلك وأنا أشعر بوضعك الصحي الحرج! حينها بتردد لم أرد على من اتصل بي ناقلًا لي الخبر الموجع يوم رحيلك. ثم جاءني الصوت باكيًا، بل مجهشًا بالبكاء. لم أعد أعرف ماذا علي أن أقول! حبست دمعتي وخشيت إن نطقت بكلمة أن أنفجر أنا أيضًا بالبكاء والنحيب. بعد أن تغلبت على التردد قلت: هناك الخبر المؤلم بأنك يا حسن قد مُتّ! وصلني ذلك: أجل أخي حسن مات! وغابت كل الكلمات من ذهني وبدأ الحزن عليك يتربع في قلبي حتى هذه اللحظة.
حسن، بهدوء زائد عن هدوئك المعتاد وباختصار؛ لم تظهر لنا أثناء زيارتنا اليومية لك عن تردي حالتك الصحية، رغم محاولتك إخفاء ذلك، ما زلت أذكر إصرارك إلا أن الوَهن كان باديًا عليك! كنت إنسانًا معتدلًا دومًا في كل حالاتك، تلفت الانتباه دائمًا بحضورك القوي وبشخصيتك المميزة! وما زلت أتذكر وأتحسر وقد حبست بداخلي دمعة متمردة، حيث كنت أكذب على نفسي، بأنك مُتّ وكنت أجعل موتك غير قابل للتصديق، وأنا غير قادرة على استيعاب رحيلك! ولأول مرة أتعلق بوهم وأستغرق به بكل وجداني! والآن مضت سنتان على رحيلك وأنا آثر الصمت! وأبكي بصمت أيضًا، قلت لنفسي حتى السماء ترفض البكاء!
كم هو قوي وخفي حزني عليك! وكم هو إنساني ما أمر به من حزن! وكلماتي تعجز عن التعبير، وللأسف لقد فقدتك للأبد أخي حسن، حيث لا طاقة للحزن في قلبي الحزين لكن موتك موجع يا حسن. يا رب ارحم أخي وأرزقه الجنة والفاتحة على روحك يا أخي.