13 , ديسمبر 2025

القطيف اليوم

من صفوى.. في توقيعه كتابه «لا بأس يا صديقي».. أحمد قريش يطبِّب المشاعر بـ حرف وصوت

طبطبة مليئة برسائل تشبه الكمادات الباردة للقلوب المحمومة بالزعل أو الحزن أو الضيق أو غيرها من المشاعر السلبية، قدمها المعلق الصوتي أحمد قريش، لجمع من المهتمين بالأدب وبعض الأهل والأصدقاء خلال حفل توقيع وإطلاق كتابه الأول الذي حمل عنوان "لا بأس يا صديقي".

وفي الحفل الذي أقيم يوم الجمعة الماضي؛ 19 ربيع الآخر 1445هـ، تحدث "قريش" عن قصته مع الكتاب وكيف بدأه، مشيرًا إلى أن تفاصيل بدايته تعود إلى رسائل إيجابية مصورة كان يقدمها على وسائل التواصل الاجتماعي.

"ما يخالف"
أوضح أنه في فترة من الفترات كان ينشر رسائل مكتوبة تحت عنوان "لا بأس"، مبينًا أن تلك العبارة القصيرة تنطوي تحتها الكثير من معاني المواساة أو الطبطبة على من يتعرض لموقف معين، حيث يقال له بعاميتنا "ما عليه" أو "ما يخالف" أو "حصل خير"، وغيرها من المفردات العامية التي تستخدم لتهدئة بعض المواقف.

وأضاف: بعد نشر تلك الرسائل لاقت إقبالًا بدرجة كبيرة، وقررت بعد مرور حوالي سنة من نشرها أن أنشر كتابًا مختلفًًا عما هو موجود في الأسواق مستغلًا خبرتي في العمل، لا سيما بعد أن وجدت ردود أفعال الإيجابية عليها.

حرف مسموع
استخدم "قريش" في كتابه أسلوبًا مغايرًا عن المعهود في الإصدارات التحفيزية أو حتى الأدبية، حيث زاوج بين نصوص رسائله وأكواد في نهاية كل رسالة، حيث يمسح القارئ الكود ويستمع إلى رسالة صوتية تشرح تفاصيل الرسالة التي قرأها بطريقة عاطفية ومطمئنة وإيجابية.

ويضم الكتاب في الطرف الثاني من يسار الصفحة تمرينًا كتابيًا يخص الرسالة، وفي نهاية الكتاب يتاح لمقتنيه أن يتواصل مع المؤلف ليرسل له رسالة يشرح فيها قصة معاناة أو نجاح وغيرها، يترجمها المؤلف إلى حلقة بودكاست في بودكاست "لا بأس يا صديقي" الموجود حاليًا على منصات البودكاست بهذا الاسم.

وذكر "قريش" أنه حسب تصريحات دور النشر لا يوجد كتاب حتى الآن في الأسواق بنفس هذا الأسلوب. 

دواء على هيئة كتاب
قبل البدء في كتابه استشار "قريش" اختصاصيين نفسيين حوله، وبينوا له أنهم يستخدمون طرقًا عدة في العلاج النفسي ومنها الكتابة والقراءة، وهو ما استخدمه في كتابه، حيث جعل المتلقي يقرأ ويكتب. 

ومن خلال بحثه على الإنترنت وجد علاجًا آخر وهو العلاج بالذبذبات الصوتية مثل العلاج بصوت البحر أو صوت الهواء أو بالأصوات عمومًا، ففكر في أن يضيف للكتاب "صوتًا"، واختار أن يقدم صوته الذي اعتاد عليه الناس في البودكاست ووصفوه بأنه إيجابي.

علاج بالمراسلة
ويصف "قريش" نهاية الكتاب التي تتمثل في مراسلته ككاتب، لترجمة قصة المعاناة أو النجاح إلى حلقة، بأنه علاج آخر وهو العلاج بالمراسلة، حيث قال: "معلوم أننا جميعًا نستأنس برسالة بريدية مكتوبة في ظرف نرسلها ويعود لنا الرد بعد شهر، لأننا نشعر بأننا لسنا وحيدين في هذا العالم، لذلك استخدمت هذا الأسلوب ليشعر القارئ بأنه ليس وحيدًا وهناك من يجلس ليستمع إليه ويترجم معاناته لقصة نجاح على شكل حلقة بودكاست". 

توقيع
واختتم الحفل الذي احتضنته مدينة القطيف، بتوقيع الكتاب بعد شرائه من قبل الحضور، ومن المقرر أن يقام حفل توقيع آخر يوم الجمعة القادم في أحد المقاهي بمدينة صفوى.



error: المحتوي محمي