غطت يوم السبت، الرابع عشر من أكتوبر 2023م، قبيل الغروب سحابةٌ كثيفة من الحزن كلّ المناطق التي عرف فيها العلامة الشيخ مهدي المصلي بعد انتشار نبأ وفاته، وعلى الخصوص القطيف وتاروت مسقط رأسه، فمكَانة الشيخ المصلي رحمه الله في الوسط العلمي واضحة جدًّا للخاص والعام. بعيد انتشار خبر وفاته تداول النّاس سيرته الذاتية وإن بشكلٍ مختصر. الكثير فاجأه وأبكاه خبر وفاة الشيخ الذي ترك لوعة وحرقة في قلوب محبيه.
ما دعاني شخصيًّا للكتابة عن الشيخ ليس الحديث عن مكانته العلمية إذ وبكل أمانة لست مؤهلًا للكتابة عن مكانته العلمية وما أذكره سوف يكون فوق سطح بحر الشيخ العلميّ من رجلٍ عادي جدًّا، من عامة الناس، كيف يرى الشيخ في نقاط قليلة وأرجو أن أُسامح على بساطة الخاطرة وسرعتها:
الشيخ والوقت: كان الشيخ رحمه الله يؤم المصلين في إجازات المدارس وفي شهر رمضان عدة سنوات في مسجد الزهراء وكان لي شرف الحضور والصلاة معه متى ما سمح الوقت واستماع كلمته الرمضانية بعد انتهاء الصلاة. ما لفت نظري هو دقة الشيخ في الوقت إذ يكون في مصلاه قبل الأذان ويقيم الصلاة مباشرةً بعد الأذان. لا أتذكر ولو يومًا واحدًا أخلف موعد حضوره. واضح جدًّا اهتمام الشيخ بالوقت، ليس في الصلاة فقط إنما تبدو سمةً واضحة من شخصيته؛ أينما يذهب يستفيد من الوقت.
الشيخ والناس: كان يعطي وقتًا طويلًا للمصلين، يجلس في مجلس المسجد بعد انتهاء الصلاة ويتداول ما يهم السائلين والحاضرين من مسائل شرعية واجتماعية. لديه دقة فائقة في الإجابة المختصرة والمفيدة وبساطة الحديث. اسأل ما بدا لك فالشيخ رحمه الله لا يستصغر مسألةً ولا يقلل من شأن سائل!
الشيخ والأخلاق: امتاز الشيخ مما رأيته باللين والتواضع وخفض الصوت؛ بالكاد تسمع صوته المؤدب والمهذب. صفات كلها مهمة في طلاب العلم والعلماء لأنهم بوابات العلم الشرعي وواجهات اجتماعية ويحتاج عالم الدين أن يكون قدوة أخلاقية.
كل العزاء لعائلة الشيخ ومحبيه أينما كانوا ولمعارفِه من طلاب العلم. ترك الشيخ مهدي رحمه الله برحيله فراغًا واضحًا نرجو أن يسده من هم قادرون على ذلك. سوف نفتقده في شهر رمضان القادم؛ نفتقد الدقائق الجميلة التي نراه يرتقي درجات منبر المسجد عارضًا بضاعته العلمية والبحثية القيمة، نفتقده قبيل يوم عيد الفطر. ما كان يخطر في بالنا أن يرحل الشيخ رحمه الله في هذه السرعة.
يصعب على الشخص العادي أن يدون القليل من الكلمات عن شخصية الشيخ مهدي، رحمه الله. لذلك نرجو أن يوجد من أقرانه وطلابه أن يدونوا ما استطاعوا من سيرته العلمية والأخلاقية مستقصِين مآثره وبراعته العلمية وصفاته الأخلاقية.
ما دعاني شخصيًّا للكتابة عن الشيخ ليس الحديث عن مكانته العلمية إذ وبكل أمانة لست مؤهلًا للكتابة عن مكانته العلمية وما أذكره سوف يكون فوق سطح بحر الشيخ العلميّ من رجلٍ عادي جدًّا، من عامة الناس، كيف يرى الشيخ في نقاط قليلة وأرجو أن أُسامح على بساطة الخاطرة وسرعتها:
الشيخ والوقت: كان الشيخ رحمه الله يؤم المصلين في إجازات المدارس وفي شهر رمضان عدة سنوات في مسجد الزهراء وكان لي شرف الحضور والصلاة معه متى ما سمح الوقت واستماع كلمته الرمضانية بعد انتهاء الصلاة. ما لفت نظري هو دقة الشيخ في الوقت إذ يكون في مصلاه قبل الأذان ويقيم الصلاة مباشرةً بعد الأذان. لا أتذكر ولو يومًا واحدًا أخلف موعد حضوره. واضح جدًّا اهتمام الشيخ بالوقت، ليس في الصلاة فقط إنما تبدو سمةً واضحة من شخصيته؛ أينما يذهب يستفيد من الوقت.
الشيخ والناس: كان يعطي وقتًا طويلًا للمصلين، يجلس في مجلس المسجد بعد انتهاء الصلاة ويتداول ما يهم السائلين والحاضرين من مسائل شرعية واجتماعية. لديه دقة فائقة في الإجابة المختصرة والمفيدة وبساطة الحديث. اسأل ما بدا لك فالشيخ رحمه الله لا يستصغر مسألةً ولا يقلل من شأن سائل!
الشيخ والأخلاق: امتاز الشيخ مما رأيته باللين والتواضع وخفض الصوت؛ بالكاد تسمع صوته المؤدب والمهذب. صفات كلها مهمة في طلاب العلم والعلماء لأنهم بوابات العلم الشرعي وواجهات اجتماعية ويحتاج عالم الدين أن يكون قدوة أخلاقية.
كل العزاء لعائلة الشيخ ومحبيه أينما كانوا ولمعارفِه من طلاب العلم. ترك الشيخ مهدي رحمه الله برحيله فراغًا واضحًا نرجو أن يسده من هم قادرون على ذلك. سوف نفتقده في شهر رمضان القادم؛ نفتقد الدقائق الجميلة التي نراه يرتقي درجات منبر المسجد عارضًا بضاعته العلمية والبحثية القيمة، نفتقده قبيل يوم عيد الفطر. ما كان يخطر في بالنا أن يرحل الشيخ رحمه الله في هذه السرعة.
يصعب على الشخص العادي أن يدون القليل من الكلمات عن شخصية الشيخ مهدي، رحمه الله. لذلك نرجو أن يوجد من أقرانه وطلابه أن يدونوا ما استطاعوا من سيرته العلمية والأخلاقية مستقصِين مآثره وبراعته العلمية وصفاته الأخلاقية.



