13 , يونيو 2025

القطيف اليوم

خطاطون قطيفيون.. ياسر أحمد آل مرهون «صفوى»

الخطاط ياسر بن أحمد بن علي آل مرهون، من مواليد القطيف الحبيبة سنة 1387هـ، وسكان صفوى المحروسة، أنهى دراسته الثانوية العامة، متزوج ولدية أطفال، فنان موهوب مبدع في شتى الفنون كفن الخط والرسم الهندسي والزخرفي، لديه خصوصية في التعامل مع الحرف وأنماطها وقواعدها وقد أحب خط الثلث وعشقه، له باع طويل في عالم الخط العربي وأصبح رائدًا فيه.

  
بدأ رحلة العشق للخط العربي منذ صباه في المرحلة الابتدائية مواجهًا عقبات كثيرة لا يود ذكرها؛ لأنها أصبحت في طي النسيان فقد طمرها وتجاوزها، وفي الوقت نفسه يذكر ويشيد بكل اعتزاز من كانت له الأولوية في غرس البذرة الفنية والمهارة الخطية حتى بلغ فن الخط بكل كفاءة وهما الأستاذان المرحوم الفنان اللامع الأستاذ التشكيلي ميرزا الصالح والأستاذ الشهير علي التاروتي حفظه الله.

 
بعد وفاة والده -رحمه الله- دخل في مشروع وهو عبارة عن ورشة خط وعمل لوحات ضوئية مع شريك له ابن أخته الأستاذ رضي المزين وكان هو الشريك الأمثل الذي يتوافق مع ما يطمح له الخطاط إذ كان فنيًا كهربائيًا وإلكترونيًا، وبعد الاستمرارية لفترة التحق بالعمل في شركة بالجبيل الصناعية بوظيفة دهان وخطاط ورسام قرابة التسع سنوات ثم انتقل للعمل في الدفاع الجوي بوظيفة خطاط ورسام أيضًا وما زال على رأس العمل.

 
علاقته بالهندسة والزخرفة علاقة قوية، فهو ملم وفنان في إبراز الزخرفة الإسلامية وجماليات الخط العربي، فعلاقة التشكيل الخطي وإضافة الألوان تكمن في لوحاته ويظهر جمالها في لوحاته وخصوصًا بعد دمج الألوان مع الخط والهندسة، غني الإنتاج يمتلك مجلدًا كبيرًا يحتوي على أنواع كثيرة من الزخارف والأشكال الهندسية.

 
مشاركاته كانت في محيط عمله خلال المعارض التي تقام في "الدفاع الجوي" بمعية الفنانين المذكورين آنفًا الصالح والتاروتي، وأما فكرة الإنتاج ما زالت تراوده كمشروع للخط الكتابي أو تدريب ولكن مع الأسف لم يستطع إلى الآن محورتها أو بالأحرى لا توجد لديه القدرة الكافية لإنجازها، لكن تبقى الفكرة تنتظر الشرارة حتى تولد اشتعالها.

آل مرهون يتمنى أن يكون لوطننا الغالي معاهد خاصة للخط العربي ويُدرس فيها جميع الخطوط العربية، ومن هذه المعاهد تصدر شهادات مصدقة ليتسنى للهواة العمل بها تطوعًا أو في جهة عملهم، فخطاطو المملكة لهم باع كبير وتقييم أكبر خاصة الأساتذة الكبار في فن الخط العربي على مستوى العالم، فالبرامج الثقافية والفنية ترفع نمو الجيل القادم ومحبي الخط وتسمو بالمشاركة والتنمية وإظهار قدراتهم الإبداعية بالتدريب والتأهيل والتمرين المستمر.



error: المحتوي محمي