
ابتكر "لاري تيسلر" تقنية النسخ واللصق في أنظمة الحاسوب؛ مما جعل الحياة أسهل بكثير من خلال اختصار لوحة المفاتيح، ودون المرور بالعديد من الخطوات المعقدة في ذلك.
هذه الأوامر في العالم الرقمي مفيدة ومطلوبة، لكن أن تنتقل إلى عالمنا الواقعي وأسلوب حياتنا في جميع نواحيها بعيدًا عن لغة الحاسوب، فهذا أمر فيه الكثير من الغرابة ونقاط الاستفهام والضعف والتكرار والنمطية وعدم التنوع.
الإكثار من النسخ واللصق في حياتنا يجعلها تفقد الكثير من جمالها وروعتها، ويؤدي ذلك بالضرورة إلى أن يصبح فكرنا واحدًا وحديثنا هو نفس الحديث، وسلوكنا هو نفس السلوك وعاداتنا اليومية هي نفس العادات، بل ويتطور ذلك إلى أن تكون حتى تفاصيلنا الصغيرة كالملبس والمأكل والمشرب والضيافة ونحو ذلك هي نفسها، مع غياب واضح وصريح لقناعاتنا وآرائنا وأذواقنا المختلفة، وكأنها في وضعية الحَجْر لعدم أهليتها ومناسبتها لعملية اللصق التي سبق أن نسخناها من الآخرين.
أصبحنا مجرد نسخ ولصق في كل شيء وبامتياز، وأصبحنا نخلط بين مفهومي القدوة الصالحة والتبعية المفرطة التي ينعدم فيها التفكير، وبالتالي عدم اختيار ما يناسب حياتنا، بل ما يناسب حياة الآخرين وواقعهم، وما يتناغم وينسجم مع المحتوى المتشابه الذي تعج به برامج السوشيال ميديا المختلفة.
لِمَ لا يكون لنا اختياراتنا الخاصة بنا، فننتقي منها ما يتواءم مع أذواقنا الرفيعة وشخصياتنا المستقلة، وحاجاتنا الضرورية ورغباتنا الآنية وقدراتنا المالية، فنكون بذلك أكثر سعادة وبهجة، مع إضفاء التنوع والتباين بيننا وبين الآخرين؛ بما يحقق لنا التميز الجميل والاختلاف الصحي الذي منشأه مفردات الذوق والقناعة والرأي وما شاكلها.
ما نراه مناسبًا لغيرنا قد لا يكون بالضرورة مناسبًا لنا، والعكس صحيح، وعملية النسخ واللصق قد تكون في ظاهرها جيدة ومناسبة وسهلة، لكنها قد تؤدي إلى نتائج سلبية ومشكلات بسيطة ترتقي إلى المعقدة إن استمرت وضعية النسخ واللصق فعّالة وبعيدة عن اختياراتنا التي كان لا بد لنا من بذل بعض الجهد والحركة والتفكير فيها؛ لتحل محل النسخ واللصق، مما ينتج عن ذلك صورة بديعة مشرقة ترتضيها نفوسنا، وتتوافق مع حياتنا.
كنت أقرأ مقولة للروائي الإيرلندي أوسكار وايلد، يقول فيها: "معظم الناس هم أناس آخرون، أفكارهم آراء شخص آخر، وحياتهم تقليد، وعواطفهم اقتباس"، فتذكرت عملية (النسخ واللصق).
هذه الأوامر في العالم الرقمي مفيدة ومطلوبة، لكن أن تنتقل إلى عالمنا الواقعي وأسلوب حياتنا في جميع نواحيها بعيدًا عن لغة الحاسوب، فهذا أمر فيه الكثير من الغرابة ونقاط الاستفهام والضعف والتكرار والنمطية وعدم التنوع.
الإكثار من النسخ واللصق في حياتنا يجعلها تفقد الكثير من جمالها وروعتها، ويؤدي ذلك بالضرورة إلى أن يصبح فكرنا واحدًا وحديثنا هو نفس الحديث، وسلوكنا هو نفس السلوك وعاداتنا اليومية هي نفس العادات، بل ويتطور ذلك إلى أن تكون حتى تفاصيلنا الصغيرة كالملبس والمأكل والمشرب والضيافة ونحو ذلك هي نفسها، مع غياب واضح وصريح لقناعاتنا وآرائنا وأذواقنا المختلفة، وكأنها في وضعية الحَجْر لعدم أهليتها ومناسبتها لعملية اللصق التي سبق أن نسخناها من الآخرين.
أصبحنا مجرد نسخ ولصق في كل شيء وبامتياز، وأصبحنا نخلط بين مفهومي القدوة الصالحة والتبعية المفرطة التي ينعدم فيها التفكير، وبالتالي عدم اختيار ما يناسب حياتنا، بل ما يناسب حياة الآخرين وواقعهم، وما يتناغم وينسجم مع المحتوى المتشابه الذي تعج به برامج السوشيال ميديا المختلفة.
لِمَ لا يكون لنا اختياراتنا الخاصة بنا، فننتقي منها ما يتواءم مع أذواقنا الرفيعة وشخصياتنا المستقلة، وحاجاتنا الضرورية ورغباتنا الآنية وقدراتنا المالية، فنكون بذلك أكثر سعادة وبهجة، مع إضفاء التنوع والتباين بيننا وبين الآخرين؛ بما يحقق لنا التميز الجميل والاختلاف الصحي الذي منشأه مفردات الذوق والقناعة والرأي وما شاكلها.
ما نراه مناسبًا لغيرنا قد لا يكون بالضرورة مناسبًا لنا، والعكس صحيح، وعملية النسخ واللصق قد تكون في ظاهرها جيدة ومناسبة وسهلة، لكنها قد تؤدي إلى نتائج سلبية ومشكلات بسيطة ترتقي إلى المعقدة إن استمرت وضعية النسخ واللصق فعّالة وبعيدة عن اختياراتنا التي كان لا بد لنا من بذل بعض الجهد والحركة والتفكير فيها؛ لتحل محل النسخ واللصق، مما ينتج عن ذلك صورة بديعة مشرقة ترتضيها نفوسنا، وتتوافق مع حياتنا.
كنت أقرأ مقولة للروائي الإيرلندي أوسكار وايلد، يقول فيها: "معظم الناس هم أناس آخرون، أفكارهم آراء شخص آخر، وحياتهم تقليد، وعواطفهم اقتباس"، فتذكرت عملية (النسخ واللصق).