15 , ديسمبر 2025

القطيف اليوم

رَحَلَ العبيدي وذكراه باقية

مساء يوم السبت 1445/1/18 انتشر خبر وفاة الحاج سعيد علي حسين العبيدي كالنار في الهشيم في الوسط الاجتماعي؛ مما يعني أن لهذا الرجل مكانة في قلوب مجتمعه ولا غرابة  فهو الجامع لعدة صفات قل أن تجتمع في غيره؛ الأخلاق والبساطة وحب الخير وأعماله الاجتماعية التي تعددت بين خدمات فردية أو ضمن جمعية مضر الخيرية على مدى سنوات.

ولما له من محاسن وهو موظف في وزارة الصحة نعاه أحد زملائه في العمل الكاتب المعروف "السيد حسن الرمضان"، مشيدًا به قائلًا؛ "كان يسبقنا بالصباح يلبي مطالبنا، له منا موقع الأخ الكبير من الاحترام لم يسئ لأحد، نشط في عمله، البسمة لا تفارق شفتيه، لم نر منه ما نكره، الصداقة عنده كصلة الرحم، وقد فجعنا برحيله وفراقه آلمنا".

واجتماعيًا سارع الكثير من الأفراد بالتعرض لمناقبه الحميدة فقال الناشط في المجتمع المؤمن الحاج محمد بن علي بن مهدي المطرود: "هو الرجل المعروف في بلدة القديح الحبيبة الغالية التي كان يعمل فيها جاهدًا بنشاط مستمر في ليلهِ ونهاره عرفناهُ من الصغر يعمل في الجمعية الخيرية والزواج الجماعي دائم النشاط والحيوية منتظم في العمل الخيري  بهدوء وإتقان، منظم، يعرف من كان يعمل معه صحة ما أقول ولا يبتغي مدح المادحين ولا يسرهُ ذلك وأنا أعرِفهُ جيدًا" أما جماعة الغنامي وفروعها التي ينتمي إليها في التواصل الاجتماعي فكان موقفها من هذا الحدث المؤلم أن تلقت مجموعة الغنامي خبر وفاة الأخ الغالي والعضو النشط المشارك فيها المرحوم سعيد بن علي العبيدي - أبو علي - بحرارة حزن وتأسُّف شديدين على رحيله لما يتصف به من أخلاق وتواضع ومشاركات اجتماعية وخدمته لأهل البيت عليهم السلام وتعد فقده خسارة والمجموعة تعزي نفسها وتتقدم بالتعازي لأسرته وخاصة أولاده وإخوانه وأرحامه ومحبيه وأصدقاءه، سائلة الله تعالى أن يتغمده برحمته، ويسكنه فسيح جنته مع من أحبهم وخدمهم محمد وآله الطاهرين عليهم السلام، وأن يربط على قلوب فاقديه بالصبر والسلوان.

وإنّا لله وإنّا إليه راجعون، رحمك الله أبا علي وعوضك في أخراك جزاء ما قدمته في دنياك، تركت إرثًا من الأعمال نفعها وأثرها بعدك باقٍ.


error: المحتوي محمي