22 , يونيو 2025

القطيف اليوم

في أم الحمام.. «لجنة التمثيل» تحاكي واقعة الطف منذ 27 عامًا.. جديدها «تلبية الدماء».. ومسرحها من الواقعي إلى الافتراضي 

تخطت تمثيلية واقعة كربلاء في أم الحمام العشرين عامًا، وفي كل عام إضافي تزداد وتيرتها، على أكثر من صعيد، بدءًا بتعدد الوجوه المشاركة في التمثيل والتنظيم والإخراج، والحضور الذي كان يأتي من كل صوب من محافظة القطيف للمشاهدة.

وعلى الرغم من أنها لم تكن الوحيدة في صدارة تمثيل الواقعة على مستوى المحافظة، فإنها أثبتت حضورها وتأثيرها في وقت قصير، وواكبت التحديات في سنوات "الكورونا"، لتحول مسرحها من أرض الواقع إلى الافتراضي.

حول الانطلاقة
ذكرت اللجنة الإعلامية للجنة التمثيل، أن اللجنة تأسست عام 1422هـ، بمبادرة طيبة على يد مجموعة من بلدة أم الحمام والمختصين والهواة في التمثيل، وانطلقت اللجنة بعدد 50 عضوًا مشاركًا، وبوضع أول نص مسرحي لتمثيل واقعة كربلاء، ليكون بديلًا عن المشاهد التمثيلية الصامتة، التي كان يؤديها عدد من أبناء البلدة، بتمثيل صامت في مسيرة العزاء.

ووصلت اليوم إلى ما يفوق 200 عضو مشارك في التمثيل والتنظيم، وبمشاركة أصغر ممثل بعمر 5 أشهر ليقوم بدور "عبد الله الرضيع"، وأكبر مشارك بعمر 65 سنة، على الرغم من فقد البعض من الوجوه، التي كانت تؤدي أدوارًا مختلفة، على مدى السنوات -رحمهم الله-.

مخرجون وممثلون
وأشارت اللجنة الإعلامية إلى أن لجنة التمثيل لا يقتصر عملها فقط على محاكاة واقعة الطف، بل إنها تعمل على إخراج وتمثيل وتصوير أفلام اجتماعية قصيرة، وأفلام تسرد سيرة الأئمة الأطهار، بالإضافة إلى مسرحيات تحمل رسالة اجتماعية هادفة، وتشارك بها في مناسبات عديدة في البلدة، ومع مؤسسات عدة.

وأكدت أن إنتاج أي عمل يبدأ بوضع رؤوس أقلام، ومن بعده يتم تسليمها إلى لكاتب سيناريو، وبعدها التمثيل والتصوير والإخراج، وقد يستغرق العمل الواحد من شهر إلى 3 أشهر من العمل الدؤوب، ليخرج العمل على أكمل وجه، مشيرة إلى أن عوامل الطقس تعد أكثر الصعوبات التي تواجهها اللجنة أثناء التمثيل.

"تلبية الدماء"
في العام الحالي، أنهت لجنة التمثيل بروفات وتصوير تمثيل واقعة كربلاء، وتستعد وتحضر حاليًا لعرضها ظهر يوم العاشر، تحت عنوان "تلبية الدماء"، في تمام الساعة الثانية، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.



error: المحتوي محمي