29 , يونيو 2025

القطيف اليوم

أمير جازان يكرِّم منحلي غادة الغريافي وهدى آل ربح.. في اليوم الدولي لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانجروف

كرَّم الأمير محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز أمير منطقة جازان بالنيابة يوم الأربعاء 8 المحرم 1445هـ، منحل النحالة غادة عبد الله منصور الغريافي، ومنحل النحالة هدى حسين علي آل ربح في انطلاق الفعاليات التي ينظمها المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بمناسبة اليوم الدولي لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانجروف، بمشاركة مجموعة من الخبراء الدوليين والمحليين في مجال غابات المانجروف، وذلك في مركز الأمير سلطان الحضاري بمنطقة جازان.

وشارك منحل الغريافي وآل ربح ضمن الفعاليات بركنين، عرفوا فيه بمبادرة إنتاج عسل المانجروف عالي القيمة الغذائية والدوائية بالقطيف، وهي المبادرة التي أطلقها مكتب الزراعة والبيئة والمياه بالقطيف، بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالقطيف.

وخلال الفعاليات ألقى الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الدكتور خالد العبد القادر كلمة أوضح خلالها أن هذه الفعاليات تأتي ضمن احتفال المملكة والعالم بمناسبة اليوم الدولي لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانجروف، انطلاقًا من أهمية حماية النظام البيئي لغابات المانجروف، التي أصبحت حماية تفرضها الضرورة، بتكاتف مجتمعي محلي وإقليمي وعالمي، فأشجار المانجروف على قدر كبير من الأهمية لكل الأنظمة البيئية.

واستعرض الدكتور العبد القادر فوائد المانجروف العديدة بيئيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، فهي موئل للعديد من الكائنات الحية البرية والبحرية والطيور المهاجرة ومصدر أمان غذائي للمجتمعات المحلية، كما أنها تحافظ على التنوع الأحيائي، وتُعَدُّ أكثر الأنظمة البيئية كفاءة في تخزين الكربون وتقليل الانبعاثات، ما يسهم في مكافحة التغير المناخي وتقليل الانبعاثات الكربونية.

وأكد اهتمام المملكة بدعم ممكنات حماية البيئة على اختلاف أنواعها، ما أسهم في أن نلمس نتائج طيبة، إضافة إلى التعامل بدرجة عالية من الاهتمام بقضايا البيئة إقليميًّا ودوليًّا، وهو ما كان له امتداد تفاعلي إقليمي ودولي، لا سيما مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، اللتين تندرج ضمن إطارهما جهود زراعة الملايين من أشجار المانجروف على سواحل المملكة، إضافة إلى التوجه الوطني العام -وفقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030- نحو زراعة مئات الملايين من أشجار المانجروف بحلول عام 2030.

وأشار الدكتور العبد القادر إلى جهود المركز في حماية وتنمية وإدارة غابات المانجروف على سواحل المملكة، والعمل على إجراء المسوحات الميدانية الدورية؛ لمعرفة حالة المانجروف، ووَضْع الخطط المناسبة لحماية المواقع المتدهورة منها بعد التعرف على أسباب تدهورها؛ للحد منها، ووضع خطط لتنميتها وإدارتها إدارة مستدامة، إلى جانب تنظيم حملات لجمع البذور، ومبادرات للاستزراع في المواقع الطبيعية المناسبة للمانجروف، مبينًا أنه قد بلغ عدد المشروعات التي ينفذها المركز على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي والجزر أكثر من 13 مشروعًا، زرع من خلالها وفي أقل من عامين فقط نحو ستة ملايين شجرة مانجروف.

ولفت الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر إلى مشروعات المركز بمنطقة جازان من خلال عدد من المشروعات ، منها مشروع حماية وتنمية مراعي الخباري بأبو عريش، الذي يمتد على مساحة أكثر من ألفي هكتار؛ وزراعة 500 ألف شجرة أراك و200 ألف شجرة سدر في متنزه السدر البري، ويعمل على إنتاج وزراعة 500 ألف شجرة مانجروف في جزر فرسان، إضافة إلى الانتهاء من دراسة وتصميم متنزه وادي لجب الوطني، كما أنه في طور إنشاء متنزه بيئي للمانجروف ومحطة أبحاث الغابات في منطقة جازان.

وشاهد والحضور عرضًا تعريفيًا عن غابات المانجروف والمشروعات التي قام بها المركز، ودشن أمير منطقة جازان بالنيابة بعد ذلك مشروعات المانجروف في جازان التي تخص غابات المانجروف، إضافة إلى إطلاق حملة استزراع 10 آلاف شتلة مانجروف في موقع "الصوارمة" التابع لمحافظة صامطة، فيما كرم سموه المشاركين والشركاء في تنظيم الفعاليات.





error: المحتوي محمي