
من شخصيات الدبابية.. الحاج عبد الله بن مهدي السويكت – رحمه الله - المتوفى 1392هـ
بطاقته الشخصية
هو عميد أسرة السويكت الحاج أبو سليمان عبد الله ابن الحاج مهدي بن مرهون بن علي السويكت الخطي، وقد ولد في بلدة الدبابية واشتغل في مجال التجارة. وكان تاجر نزيهاً ورعاً يتاجر في الخضروات والخشب والعوم وغيرها.

الحاج عبد الله وابنه الحاج سليمان رحمهما الله

الحاج عبد الله السويكت - رحمه الله - مع بعض التجار والشخصيات من مدينة القطيف من اليمين الحاج أحمد حسين الزاير ابو المرحوم الدكتور جمال الزاير والثاني المرحوم عبد الله السويكت (أبو سليمان) والثالث المرحوم التاجر سعيد علي العمران (أبو خالد) والرابع زوج ابنته المرحوم التاجر عبد المحسن علي الموسي (أبو منصور) (1) والخامس المرحوم عبد الله قاو (أبو عبد الرزاق). وقد أخذت هذه الصورة في عام 1374هـ.تقريباً.
نشاطاته الأسرية
تميز الحاج عبد الله بن مهدي السويكت - رحمه الله – بأن له نشاطات وأعمال كثيرة جعلته يتبوه مكانة رفيعة في العائلة الكريمة ومن أهم أعماله: -
1- تقديم الخدمات الجليلة والمساعدات لبعض الأسر المحتاجة من العائلة الكريمة.
2- يقوم باستئجار النخيل مثل (نخل الطيب الريح) والساحات التي تعرف باسم (الفدى) مثل الفدى الموجود في الساحة الغربية بأم الجزم التي تعرف آنذاك بسحيه الدبابية ليعمل فيها المحتاجين من العائلة الكريمة.
3-شكل مجموعة من أفراد العائلة تقوم بالصلح ذات البين لحل المشاكل والخلافات الزوجية والأسرية التي تحدث بين الأزواج من العائلة الكريمة
4- يجمع رجالات العائلة في حال وقوع مشكلة لأحد أفراد أسر عائلة السويكت مع بعض العوائل الأخرى ومناقشتها مع كافة كبار رجالات العائلة.
5-يقوم بدعوة جميع رجالات العائلة كباراً وصغاراً في منزله الكائن في الدبابية المعروف بالبيت العود في أيام المناسبات كالأعياد وغيرها.

بعض رجالات عائلة السويكت منهم: الحاج حسن المتوفى عام 1389هـ (أخ العلامة الشيخ علي السويكت) والحاج يوسف المتوفى عام 1401هـ (ابن العلامة الشيخ علي السويكت) والحاج أحمد المتوفى عام 1390هـ (أخ الحاج عبد الله) الذي دفن في دولة البحرين.
نشاطه التجاري
قد دفعت الحاج عبد الله بن مهدي السويكت – رحمه الله - الظروف الحياة المعيشية الصعبة آنذاك في بداية حياته التوجه إلى دولة البحرين للعمل فيعا، وبعد أن قضى فترة طويلة من الزمن فيها رجع إلى وطنه فاشتغل بالتجارة بالقيام بالاستيراد الخضروات والخشب والعوم وغيرها، الذي كانت تخرج السفينة باسمه محملة بالبضائع المتنوعة عن طريق البحر من سلطنة عمان والبحرين والإمارات وغيرها من دول الخليج العربي إلى المملكة العربية السعودية.
كما أن الحاج عبد الله السويكت – رحمه الله - أحد تجار الموردين الرئيسيين في تجارة العومة (2) بجانب التجار الآخرين مثل المرحوم الحاج علي بن حسن الغريافي وأخوه إبراهيم والحاج عبد الله وأخوه مهدي أبناء مكي أمان وهؤلاء هم التجار الموردين بالجملة، واما البائعون بالتجزئة (البيع القطاعي) هم المرحوم الحاج يعقوب العاشور والمرحوم الحاج عبد الله محمد علي الغريافي والمرحوم الحاج سلمان علي الفريافي وابنه علي والمرحوم الحاج علي مطيلق وابنه عيسى.
حيث كان للعومة سوق كبيراً خاصاً، موقعه في الركن الشمال الشرقي من بلدة مياس، وفي الخمسينية القرن العشرين انتقلت إلى الشريعة في الطريق الفاصل بين جنوب سوق الذهب بالشريعة وبين أسواق الفواكه والخضرة التي ازيلت ، وبعدها قامت البلدية في عام 1382هـ ببناء سوق خاص بالعومة مكون من (20) دكاناً في جنوب شرق بديعة البصري ( وهي الحي الجديد التابع للشريعة بعد إزالة بساتينه ) من سوق السمك المركزي (حاليا سوق السمك بالجملة)، وإليها نقل بائعي العومة إلى هذه السوق وقد أستأجر الحاج عبدالله السويكت - رحمه الله - دكانين الأول مقابل دكان الحاج يعقوب العاشور والثاني مقابل الحاج عبدالله بن محمد علي الغريافي، كما قام بشراء أرض بتاريخ 29/7/1383هـ .مقابل الصكة من جهة الشمال وبناها من طابق واحد وثلاث دكاكين، وكان يستخدمها كمخازن وأيضا ككناديد ( الجناديد ) تمر (3)
وقد استمرت سوق العومة حتى عام 1404هـ وقت قرار إزالة أستجار الحاج علي بن حسن الغريافي ومعه ابن عمه علي بن سليمان رحمهما الله وثالتهما الحاج عيسى علي المطيلق قطعة أرض بالتعاون مع الحدادين ثم قاموا ببناء صكة على غرار صكة البديعة نصفها لتجار سوق العوم والنصف الآخر المقابل للحدادين وبعد عامين اقتضت الظروف لنقل السوق في نفس أرض النخل إلى الشمال بنحو 50 متراً تقريباً وهي تقابل سوق الخميس من الغرب في ساحة التوبي واستمرت هذه السوق مقتصرة على سوق الحدادين بعد رحيل أهل العومة إلى جور ربهم (4).
وبعدما انقرضت سوق العومة ووفاة الحاج عبد الله السويكت عام 1392هـ. سار ابنه الحاج سليمان على خط أبيه في مجال التجارة واتجه نحو استيراد التتن العماني وبيعه في الأسواق المحلية، وصار أحد كبار تجار التتن في مدينة القطيف وكانت له علاقات خاصة مع تجار القطيف أمثال الحاج محمد آل محيميد والحاج علي السند والسيد سلمان التاريخ والحاج أحمد عبد الكريم آل سماح والحاج حبيب آل مطر وأخوه عبد الرضا، والحاج سلمان عبدالله البحراني والحاج محمد آل حميد (أبو عبدالله) من أهالي صفوى. كما له علاقات الخاصة بتجار البحرين آنذاك أمثال الحاج عمر بن علي مليارى والسيد علوي السيد علي المشقاب والنوخذه فارس بن محمد البو فارس، وأيضا بتجار سلطنة عمان أمثال الحاج محمد هلال، والحاج عبد الله الراشد، والحاج محمد آل عبيد

سوق العومة الذي قامت ببنائه البلدية في جنوب شرق بديعة البصري عام 1382هـ، ويكون الدكان الثاني والخامس من اليسار للحاج عبد الله بن مهدي السويكت وابنه سليمان رحمهما الله.

وثيقة مزاولة مهنة التجارة للحاج عبد الله السويكت -رحمه الله – في عام 1375هجرية. الصادرة من الغرفة التجارية الصناعية بالدمام أي قبل 70 عاماً

القراءة الحسينية
كان الحاج عبد الله بن مهدي السويكت – رحمه الله - شديد الولاء لأهل البيت العصمة عليهم السلام والاهتمام الكبير في إقامة مراثيهم وذكر مصائبهم ، حيث يقام المجلس القراءة الحسينية في منزله الكائن بالدبابية على مدار السنة ، حيث تكون العادة في ليلة الثلاثاء يقرآ فيها الخطيب الملا صادق نجل العلامة الشيخ منصور المرهون، وليلة الجمعة يقرأ فيها الخطيب الملا أحمد المقابي وبعده ابنه الخطيب الملا منصور (أبو فايز)، وأما العشرة الثانية من المحرم وباقي مناسبات أهل البيت (عليهم السلام) يقرأ فيها بشكل دائم العلامة الشيخ علي منصور المرهون رحمهم الله جميعاً .
علاقاته بالعلماء
للحاج عبدالله السويكت – رحمه الله - علاقات واسعة ومميزة مع بعض العلماء والفضلاء أمثال العلامة الشيخ علي المرهون والعلامة الشيخ أحمد السويكت رحمهما الله، حيث كانت له صداقة قوية معهما، وأيضا له ارتباط قوي مع الملا علي بن محمد الرمضان الخطي، حيث قام الأخير بتعليم ابنه (سليمان) وابن أخته (الملا عباس محمد الخراري) وأيضا العلامة الشيخ محمد علي حسنعلي الخنيزي ، كما له علاقة خاصة بالمرجع الديني السيد محسن الحكيم وولده السيد يوسف قدس الله سرهما.



الرسائل المرسلة إلى الحاج عبد الله بن مهدي السويكت – رحمه الله – من قبل المرجع الديني السيد محسن الحكيم ( قدس سره ) والعلامة الشيخ أحمد السويكت والعلامة الشيخ علي المرهون رحمهما الله ً في عام 1384هجرية أي قبل 60 عاماً.


المرجع الديني السيد محسن الحكيم (قدس سره) – العلامة الشيخ علي المرهون



العلامة الشيخ أحمد السويكت – الملا علي محمد الرمضان – الملا عباس محمد الخراري (الذي قام خاله الحاج عبد الله السويكت بأرساله إلى الملا علي الرمضان مع ابنه الحاج (سليمان) لتعليمهما القراءة والكتابة
وفاته
توفى الحاج عبد الله بن مهدي السويكت - رحمه الله - يوم 11 من شهر رجب من عام 1392هـ تقريباً في حادث سير بالعمارة في طريق البصرة ونقل جثمانه إلى النجف الأشرف، وصلىّ عليه صلاة الميت العلامة الشيخ حسين العمران حفظه الله ودفن في مقبرة وادي السلام بالنجف الأشرف بالعراق.
------------------------
الهوامش:
(1) زوج ابنته المرحومة (زهراء) وهي الزوجة الأولى للمرحوم التاجر عبد المحسن علي الموسى (أبو منصور) من أهل الدبابية، وقد زاول مهنة التجارة مع اخوانه في بداياته في دولة البحرين، ثم أنتقل بعد ذلك إلى مدينة الخبر. لممارسة نشاطه التجاري في المواد الغذائية على مستوى المملكة وله فروع في القطيف والدمام الرياض وجده. وهو من اوائل وكلاء المواد الغذائية لشركات قها و أدفينا المصرية و S&W الأمريكية و شركات أخرى عالميه. وعلى الصعيد الاجتماعي كانت له مساهمات في دعم المشاريع الخيرية ومساعدة المحتاجين داخل وخارج المملكة. كما كان شديد الارتباط والولاء لأهل البيت عليهم السلام وبعد سفره للعلاج في أمريكا توفى هناك بتاريخ 21 محرم 1421هـ. كما أن أخوه المرحوم التاجر حسن علي الموسي (أبو رضا) متزوج من ابنته الثانية المرحومة طيبة بنت عبد الله السويكت – رحمه الله -
(2) العُومَةً: هو سمك السردين المجفف استخدم لإطعام الدواب وتسميد المزارع. وكانت سلعة مهمة فيما مضى، لها تجارها وزبائنها الكثير.
(3) وهي عبارة عن مستودعات أو مخازن تخزن أو تحفظ فيها قلات التمر واستخراج الدبس منها.. كما يوجد في مدخل منزله في بلدة الدبابية غرفة صغيرة تسمي (الجندود) وهي عبارة عن مستودع وهي صغيرة الحجم ومساحنها حوالي 12 متر تقريباً وسقفها بارتفاع 4 متر، محكمة الإقلاق لا يدخلها الرطوبة أو الهواء، ولا يوجد بها نوافذ إلا بابها فقط. وقد أخبرني ابن العم الحاج عبد الكريم أحمد السويكت (أبو الشيخ عبد العظيم) حفظه الله تعالى أنهم يأتون بقلات التمر من فدى الحميرى إلى هذه الغرفة التي تكون مجهزة لعمل الدبس فيها.
(4) زودني بهذه المعلومات مع الصورة عن سوق العومة أستاذنا المؤرخ والباحث عبد الرسول علي الغريافي حفظه الله تعالى. كما أن والده من أصدقاء المقربين للحاج عبد الله السويكت – رحمه الله -.
بطاقته الشخصية
هو عميد أسرة السويكت الحاج أبو سليمان عبد الله ابن الحاج مهدي بن مرهون بن علي السويكت الخطي، وقد ولد في بلدة الدبابية واشتغل في مجال التجارة. وكان تاجر نزيهاً ورعاً يتاجر في الخضروات والخشب والعوم وغيرها.

الحاج عبد الله وابنه الحاج سليمان رحمهما الله

الحاج عبد الله السويكت - رحمه الله - مع بعض التجار والشخصيات من مدينة القطيف من اليمين الحاج أحمد حسين الزاير ابو المرحوم الدكتور جمال الزاير والثاني المرحوم عبد الله السويكت (أبو سليمان) والثالث المرحوم التاجر سعيد علي العمران (أبو خالد) والرابع زوج ابنته المرحوم التاجر عبد المحسن علي الموسي (أبو منصور) (1) والخامس المرحوم عبد الله قاو (أبو عبد الرزاق). وقد أخذت هذه الصورة في عام 1374هـ.تقريباً.
نشاطاته الأسرية
تميز الحاج عبد الله بن مهدي السويكت - رحمه الله – بأن له نشاطات وأعمال كثيرة جعلته يتبوه مكانة رفيعة في العائلة الكريمة ومن أهم أعماله: -
1- تقديم الخدمات الجليلة والمساعدات لبعض الأسر المحتاجة من العائلة الكريمة.
2- يقوم باستئجار النخيل مثل (نخل الطيب الريح) والساحات التي تعرف باسم (الفدى) مثل الفدى الموجود في الساحة الغربية بأم الجزم التي تعرف آنذاك بسحيه الدبابية ليعمل فيها المحتاجين من العائلة الكريمة.
3-شكل مجموعة من أفراد العائلة تقوم بالصلح ذات البين لحل المشاكل والخلافات الزوجية والأسرية التي تحدث بين الأزواج من العائلة الكريمة
4- يجمع رجالات العائلة في حال وقوع مشكلة لأحد أفراد أسر عائلة السويكت مع بعض العوائل الأخرى ومناقشتها مع كافة كبار رجالات العائلة.
5-يقوم بدعوة جميع رجالات العائلة كباراً وصغاراً في منزله الكائن في الدبابية المعروف بالبيت العود في أيام المناسبات كالأعياد وغيرها.

بعض رجالات عائلة السويكت منهم: الحاج حسن المتوفى عام 1389هـ (أخ العلامة الشيخ علي السويكت) والحاج يوسف المتوفى عام 1401هـ (ابن العلامة الشيخ علي السويكت) والحاج أحمد المتوفى عام 1390هـ (أخ الحاج عبد الله) الذي دفن في دولة البحرين.
نشاطه التجاري
قد دفعت الحاج عبد الله بن مهدي السويكت – رحمه الله - الظروف الحياة المعيشية الصعبة آنذاك في بداية حياته التوجه إلى دولة البحرين للعمل فيعا، وبعد أن قضى فترة طويلة من الزمن فيها رجع إلى وطنه فاشتغل بالتجارة بالقيام بالاستيراد الخضروات والخشب والعوم وغيرها، الذي كانت تخرج السفينة باسمه محملة بالبضائع المتنوعة عن طريق البحر من سلطنة عمان والبحرين والإمارات وغيرها من دول الخليج العربي إلى المملكة العربية السعودية.
كما أن الحاج عبد الله السويكت – رحمه الله - أحد تجار الموردين الرئيسيين في تجارة العومة (2) بجانب التجار الآخرين مثل المرحوم الحاج علي بن حسن الغريافي وأخوه إبراهيم والحاج عبد الله وأخوه مهدي أبناء مكي أمان وهؤلاء هم التجار الموردين بالجملة، واما البائعون بالتجزئة (البيع القطاعي) هم المرحوم الحاج يعقوب العاشور والمرحوم الحاج عبد الله محمد علي الغريافي والمرحوم الحاج سلمان علي الفريافي وابنه علي والمرحوم الحاج علي مطيلق وابنه عيسى.
حيث كان للعومة سوق كبيراً خاصاً، موقعه في الركن الشمال الشرقي من بلدة مياس، وفي الخمسينية القرن العشرين انتقلت إلى الشريعة في الطريق الفاصل بين جنوب سوق الذهب بالشريعة وبين أسواق الفواكه والخضرة التي ازيلت ، وبعدها قامت البلدية في عام 1382هـ ببناء سوق خاص بالعومة مكون من (20) دكاناً في جنوب شرق بديعة البصري ( وهي الحي الجديد التابع للشريعة بعد إزالة بساتينه ) من سوق السمك المركزي (حاليا سوق السمك بالجملة)، وإليها نقل بائعي العومة إلى هذه السوق وقد أستأجر الحاج عبدالله السويكت - رحمه الله - دكانين الأول مقابل دكان الحاج يعقوب العاشور والثاني مقابل الحاج عبدالله بن محمد علي الغريافي، كما قام بشراء أرض بتاريخ 29/7/1383هـ .مقابل الصكة من جهة الشمال وبناها من طابق واحد وثلاث دكاكين، وكان يستخدمها كمخازن وأيضا ككناديد ( الجناديد ) تمر (3)
وقد استمرت سوق العومة حتى عام 1404هـ وقت قرار إزالة أستجار الحاج علي بن حسن الغريافي ومعه ابن عمه علي بن سليمان رحمهما الله وثالتهما الحاج عيسى علي المطيلق قطعة أرض بالتعاون مع الحدادين ثم قاموا ببناء صكة على غرار صكة البديعة نصفها لتجار سوق العوم والنصف الآخر المقابل للحدادين وبعد عامين اقتضت الظروف لنقل السوق في نفس أرض النخل إلى الشمال بنحو 50 متراً تقريباً وهي تقابل سوق الخميس من الغرب في ساحة التوبي واستمرت هذه السوق مقتصرة على سوق الحدادين بعد رحيل أهل العومة إلى جور ربهم (4).
وبعدما انقرضت سوق العومة ووفاة الحاج عبد الله السويكت عام 1392هـ. سار ابنه الحاج سليمان على خط أبيه في مجال التجارة واتجه نحو استيراد التتن العماني وبيعه في الأسواق المحلية، وصار أحد كبار تجار التتن في مدينة القطيف وكانت له علاقات خاصة مع تجار القطيف أمثال الحاج محمد آل محيميد والحاج علي السند والسيد سلمان التاريخ والحاج أحمد عبد الكريم آل سماح والحاج حبيب آل مطر وأخوه عبد الرضا، والحاج سلمان عبدالله البحراني والحاج محمد آل حميد (أبو عبدالله) من أهالي صفوى. كما له علاقات الخاصة بتجار البحرين آنذاك أمثال الحاج عمر بن علي مليارى والسيد علوي السيد علي المشقاب والنوخذه فارس بن محمد البو فارس، وأيضا بتجار سلطنة عمان أمثال الحاج محمد هلال، والحاج عبد الله الراشد، والحاج محمد آل عبيد

سوق العومة الذي قامت ببنائه البلدية في جنوب شرق بديعة البصري عام 1382هـ، ويكون الدكان الثاني والخامس من اليسار للحاج عبد الله بن مهدي السويكت وابنه سليمان رحمهما الله.

وثيقة مزاولة مهنة التجارة للحاج عبد الله السويكت -رحمه الله – في عام 1375هجرية. الصادرة من الغرفة التجارية الصناعية بالدمام أي قبل 70 عاماً

القراءة الحسينية
كان الحاج عبد الله بن مهدي السويكت – رحمه الله - شديد الولاء لأهل البيت العصمة عليهم السلام والاهتمام الكبير في إقامة مراثيهم وذكر مصائبهم ، حيث يقام المجلس القراءة الحسينية في منزله الكائن بالدبابية على مدار السنة ، حيث تكون العادة في ليلة الثلاثاء يقرآ فيها الخطيب الملا صادق نجل العلامة الشيخ منصور المرهون، وليلة الجمعة يقرأ فيها الخطيب الملا أحمد المقابي وبعده ابنه الخطيب الملا منصور (أبو فايز)، وأما العشرة الثانية من المحرم وباقي مناسبات أهل البيت (عليهم السلام) يقرأ فيها بشكل دائم العلامة الشيخ علي منصور المرهون رحمهم الله جميعاً .
علاقاته بالعلماء
للحاج عبدالله السويكت – رحمه الله - علاقات واسعة ومميزة مع بعض العلماء والفضلاء أمثال العلامة الشيخ علي المرهون والعلامة الشيخ أحمد السويكت رحمهما الله، حيث كانت له صداقة قوية معهما، وأيضا له ارتباط قوي مع الملا علي بن محمد الرمضان الخطي، حيث قام الأخير بتعليم ابنه (سليمان) وابن أخته (الملا عباس محمد الخراري) وأيضا العلامة الشيخ محمد علي حسنعلي الخنيزي ، كما له علاقة خاصة بالمرجع الديني السيد محسن الحكيم وولده السيد يوسف قدس الله سرهما.



الرسائل المرسلة إلى الحاج عبد الله بن مهدي السويكت – رحمه الله – من قبل المرجع الديني السيد محسن الحكيم ( قدس سره ) والعلامة الشيخ أحمد السويكت والعلامة الشيخ علي المرهون رحمهما الله ً في عام 1384هجرية أي قبل 60 عاماً.


المرجع الديني السيد محسن الحكيم (قدس سره) – العلامة الشيخ علي المرهون



العلامة الشيخ أحمد السويكت – الملا علي محمد الرمضان – الملا عباس محمد الخراري (الذي قام خاله الحاج عبد الله السويكت بأرساله إلى الملا علي الرمضان مع ابنه الحاج (سليمان) لتعليمهما القراءة والكتابة
وفاته
توفى الحاج عبد الله بن مهدي السويكت - رحمه الله - يوم 11 من شهر رجب من عام 1392هـ تقريباً في حادث سير بالعمارة في طريق البصرة ونقل جثمانه إلى النجف الأشرف، وصلىّ عليه صلاة الميت العلامة الشيخ حسين العمران حفظه الله ودفن في مقبرة وادي السلام بالنجف الأشرف بالعراق.
------------------------
الهوامش:
(1) زوج ابنته المرحومة (زهراء) وهي الزوجة الأولى للمرحوم التاجر عبد المحسن علي الموسى (أبو منصور) من أهل الدبابية، وقد زاول مهنة التجارة مع اخوانه في بداياته في دولة البحرين، ثم أنتقل بعد ذلك إلى مدينة الخبر. لممارسة نشاطه التجاري في المواد الغذائية على مستوى المملكة وله فروع في القطيف والدمام الرياض وجده. وهو من اوائل وكلاء المواد الغذائية لشركات قها و أدفينا المصرية و S&W الأمريكية و شركات أخرى عالميه. وعلى الصعيد الاجتماعي كانت له مساهمات في دعم المشاريع الخيرية ومساعدة المحتاجين داخل وخارج المملكة. كما كان شديد الارتباط والولاء لأهل البيت عليهم السلام وبعد سفره للعلاج في أمريكا توفى هناك بتاريخ 21 محرم 1421هـ. كما أن أخوه المرحوم التاجر حسن علي الموسي (أبو رضا) متزوج من ابنته الثانية المرحومة طيبة بنت عبد الله السويكت – رحمه الله -
(2) العُومَةً: هو سمك السردين المجفف استخدم لإطعام الدواب وتسميد المزارع. وكانت سلعة مهمة فيما مضى، لها تجارها وزبائنها الكثير.
(3) وهي عبارة عن مستودعات أو مخازن تخزن أو تحفظ فيها قلات التمر واستخراج الدبس منها.. كما يوجد في مدخل منزله في بلدة الدبابية غرفة صغيرة تسمي (الجندود) وهي عبارة عن مستودع وهي صغيرة الحجم ومساحنها حوالي 12 متر تقريباً وسقفها بارتفاع 4 متر، محكمة الإقلاق لا يدخلها الرطوبة أو الهواء، ولا يوجد بها نوافذ إلا بابها فقط. وقد أخبرني ابن العم الحاج عبد الكريم أحمد السويكت (أبو الشيخ عبد العظيم) حفظه الله تعالى أنهم يأتون بقلات التمر من فدى الحميرى إلى هذه الغرفة التي تكون مجهزة لعمل الدبس فيها.
(4) زودني بهذه المعلومات مع الصورة عن سوق العومة أستاذنا المؤرخ والباحث عبد الرسول علي الغريافي حفظه الله تعالى. كما أن والده من أصدقاء المقربين للحاج عبد الله السويكت – رحمه الله -.