13 , ديسمبر 2025

القطيف اليوم

خيرية القطيف تقف شكرًا لـ وداد آل يحيى.. تنحنت عن تعليم الفيزياء واحتضنت أبناء الروضة 20 عامًا

وقفت جمعية القطيف الخيرية وقفة شكر خاصة أمام عطاء استمر 20 عامًا لمديرة "روضة رياض القطيف الرائدة" التابعة للجمعية، وداد منصور محمد آل يحيى، في احتفاء خاص نظمته الجمعية بحضور أعضائها ومنسوبيها يوم الأربعاء 23 مارس 2022، وذلك تقديرًا لمسيرتها وإنجازاتها وجهودها في مجال الروضة.
وجاء الاحتفاء بـ آل يحيى تكريمًا لها على مسيرة عطائها والتفاني في عملها منذ تسلمها زمام إدارة رياض القطيف الرائدة في عام 1422، حيث قدمت أدوارًا بارزة وجهودًا معطاءة في أبهى صورة، من خلال عملها في الإشراف على الأطفال والطاقم الإداري والتعليمي، فقد كانت بمثابة السور الأكبر الذي يُحاط بالروضة ويعمل على رفعتها وتميزها، واستطاعت التغلب على الصعوبات التي واجهتها بقيادتها الحكيمة.
معلمة الفيزياء
وبدأت "آل يحيى"، الحاصلة على بكالوريوس علم فيزياء من جامعة العلوم بالدمام عام 1403، رحلتها في سلك التعليم بوظيفة معلمة لمدة عشر سنوات في المدرسة الثانوية الثانية بالقطيف، قبل أن تتقدم باستقالتها للتفرغ لتربية أبنائها، إلا أنها عادت مرة أخرى بعد أن حركها دافع العطاء بداخلها لاستكمال عملها، ولكن هذه المرة في الإشراف على مرحلة رياض الأطفال بالجمعية.
عودة بعد انقطاع
وكانت "آل يحيى" قد تلقت اتصالًا من جمعية القطيف الخيرية بعد 9 سنوات من تقديم استقالتها لوزارة التعليم، لتتسلم زمام إدارة رياض القطيف الرائدة في عام 1422.
وفي حديثها مع «القطيف اليوم»، أكدت "آل يحيى" أن مهام القائد ليست مهمة سهلة، خاصة في مجال رياض الأطفال، التي وصفته بأنه مجال متغير على الدوام، ويحتاج إلى المراقبة والتطوير والدعم المستمر، واتباع إستراتيجيات مدروسة؛ لضمان تحقيق أهداف الفريق ورؤية المنظمة أو المؤسسة التي تنتمي إليها، وهذا ما عاصرته وقامت به في فترة إدارتها للروضة.
عقبات وتجارب ناجحة
وتحدثت عن أهم التحديات التي واجهتها، قائلة: "الصعوبات تكمن عندما نريد تطوير برنامج جديد، حيث نجد بالبداية عدم تقبل لذلك ولكن عند تطبيقه والسير على خطاه، ويجد الأهالي النتائج المثمرة والأفضل يتقبلونه ويقدمون شكرهم"، مؤكدةً أن شعارهم هو؛ النجاح ليس للقمة بل هو الصعود والاستمرار.
وتابعت: "من التجارب التي كانت بدايتها صعبة مرحلة دمج فصول لغة إنجليزية بمستوى عالٍ، والحصول على معلمات مؤهلات للقيام بهذه المهمات، واستطاعت تجاوزها بكل اعتزاز وفخر واكتسبنا رضا الأمهات وشهادات من مدارس خاصة لانبهارهم بإتقان الطفل للغة الإنجليزية وغيرها، إضافة إلى ثنائهم على كفاءة المعلمات وإدارة الروضة وانفرادها كذلك بمناهجها المتطورة باستمرار".
وقدمت استقالتها رغم حصولها على بكالوريوس علم فيزياء من جامعة العلوم بالدمام عام 1403، وانخراطها في سلك التعليم بوظيفة معلمة لمدة عشر سنوات في المدرسة الثانوية الثانية بالقطيف؛ وذلك بهدف التفرغ لتربية أبنائها، ليحركها دافع العطاء بداخلها وتعود مرة أخرى لتستكمل رحلتها ولكن هذه المرة في الإشراف على مرحلة رياض الأطفال بالجمعية.
جوائز ومسابقات
تزيّنت رحلة "آل يحي"، بالجوائز والمراكز نظير اجتهادها خلال رحلتها القيادية، فحصدت المركز الأول في مسابقة "قلمي ينسج قصة"، والمركز الثاني في مسابقة فيلم قصير للقصة، وكذلك المركز الثاني في مسابقة تجويد البيئات "أكرز"، ومسابقة "ملعبي آمن"، ومسابقة "تنظيم المستودعات"، فضلًا عن إنجازاتها والتي من أهمها: تفعيل حملة ترشيد الماء والكهرباء، والمشاركة الفاعلة في تطوير مناهج الأطفال.
رسائل شكر وتقدير
وألقى رئيس جمعية القطيف الخيرية منير القطري كلمة، خلال الحفل الذي بدأ بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم بصوت القارئ "عثمان سويد"، قائلًا: "من دواعي سروري واغتباطي أن أكون معكم في يوم وفاء وعرفان الذي تحييه خيرية القطيف احتفاء بالمديرة وداد آل يحيى التي أنهت خدمتها بعد مسيرة حافلة من العطاء، مع روضة الجمعية (الرائدة)، وإننا نكرم الليلة أختًا عزيزة علينا لها في قلوبنا كل المحبة والتقدير، قامت بدور كبير وأساسي في إرساء قواعد العمل والتنظيم للروضة حتى أصبحت نموذجًا ناجحًا، وصرحًا مميزًا في المنطقة".
من جانبه، أثنى نائب رئيس جمعية القطيف الخيرية، عبدالمحسن الخضر، على ما بذلته "آل يحيى" طوال سنوات عطائها في إدارة الروضة، قائلاً :"حين نتحدث عن مسيرة قيادة، وعطاء، وكفاءة، وإخلاص، وأعوام حافلة بالمنجزات، يجدر بنا الإشادة بالأستاذة الفاضلة وداد آل يحيى المربية الفاضلة، والقائدة الملهمة، صاحبة الإرادة التي تؤمن بأن التعليم هو الاستثمار الحقيقي المرتبط بالتنمية الشاملة، الهادفة إلى تحسين قدرة أفراد المجتمع في التعامل مع المعارف والعلوم المختلفة، والعائد على الوطن بالنفع والفائدة".
واستكمل "الخضر" كلمته، قائلًا: "لقد استطاعت بعد توفيق الله تسخير جزء كبير من حياتها للعمل بهذا الكيان لتأسيس أرضية صلبة، لمنطلقات أبنائنا التعليمية وتأهيلهم، ليكونوا في المستقبل أفرادًا متعلمين أكثر إنتاجية، استشعرت بروح المسؤولية بمهارة حقيقية وبجهودها المتواصلة، واهتمامها منقطع النظير بمستقبل الأطفال التعليمي، أصبحت نبضه ومحركة، فلا يسع المقام ولا الكلام ذكر رحلة مشرقة لقائدة حفرت التميز بيدها؛ فكانت كالنهر المتدفق، الذي ينساب بكل ألق وجمال، إنما هي التفاتة تقدير لشخصية تستحق الفخر فضلًا عن التقدير، والتكريم".
وأشادت المشرفة التربوية، إيمان عبدالكريم الجشي، ووكيلة الروضة أفراح الصائغ بدور "آل يحيى" البارز والواضح في إدارة الروضة طوال فترة عطائها المثمر.


 


error: المحتوي محمي