احتضن الشَّيخ محمد العُبيدان -حفظه الله- مساء الأحد 16 ربيع الثاني 1443، بمجلسه في القديح اللّقاء الأخوي الذي جمع رئيس نادي الخويلدية ماجد القاسم، ورئيس نادي المُحيط عبد الله الجارودي، والرئيس التَّنفيذي لنادي الهداية صلاح الزاير، والرئيس التَّنفيذي لنادي الابتسام السَّيد هيثم السادة، بمُبادرة من بعض وجهاء أهالي أم الحمام خلال الجلسة التي حضرها بعض أصحاب المُبادرة؛ كالوالد محمد كاظم عقاقة (رئيس سابق لنادي الابتسام)، وغازي العوامي (عضو سابق بنادي الابتسام)، وزكي أمان.
ورحّب سماحة الشيخ بجميع ممثلي الأندية الأربعة، وحفّهم بالشّكر على قبول الدعوة، وحثَّهم على التَّعامل فيما بينهم بروح التَّعاون، وروابط المحبة والأخوة.
وبيَّن أنَّ التَّنافس في عالم الرّياضة يأتي في حُدود الملاعب فقط لا خارجها، مُنوهًا بأن النتائج مهما كانت لا ينبغي أن تُعكر صفو المحبة بين الجميع.
وشدد العُبيدان في كلمته الموجهة لممثلي الأندية على أنَّ الرّياضة أخلاق وفن، وليست مُجردة من الأخلاق والآداب.
وأوضح أنَّ التَّنافس الشَّريف مطلوب في حُدود مُحيط الملعب، ولكن القيم والأخلاق الإسلامية، والآداب المُجتمعية تحكمنا داخل المستطيل الأخضر وخارجه.
وقال: "من الرّياضة نتعلم كسب الأخوة، ونشر المحبة، والفوز والخسارة لا ينبغي أن يُؤثرا في ذلك أبدًا".
وذكر القائم على المُبادرة الدّكتور محمد علي الشَّبيب لـ«القطيف اليوم» أنَّ فكرة عقد اللقاء بين الإخوة، كانت فكرة الكابتن السَّيد مصطفى الهاشم الذي دعا لسُرعة الَّتحرك لإيقاف السّجال الذي حصل عبر منصات التَّواصل الاجتماعي بين الأندية الأربعة، وخصوصًا بين الابتسام والخويلدية، وذلك إثر خُروج الفريق الأول لكُرة القدم بنادي الابتسام ونادي الخويلدية من التَّأهل للتَّصفيات المُؤهلة للصعود لدوري الدّرجة الثّالثة، واستمرار نادي الهداية والمُحيط في منافسات الصُّعود.
وأشار الشَّبيب إلى أنَّ اللقاء، كان وديًا وحميمًا، وتمَّ خلاله تبادل أطراف الحديث، وتقديم التَّهاني والتبريكات للفريقين المُستمرين في المُنافسة، والدُّعاء بحظ أوفر للفريقين اللذين لم يُحالفهما التَّوفيق، قائلًا: "كما أكَّد الجميع على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة بين الأندية، وبذل المزيد من الجُّهود للتَّكاتف بين جميع الكيانات الرياضية بمنطقتنا الحبيبة، لإظهار قوة وتميز أندية القطيف، وبلوغ أعلى المراتب بين مصاف الأندية على مستوى المملكة".
يُذكر أنَّ المُبادرة، بدأت بدعوة قدمها الدّكتور الشَّبيب لرئيس وأعضاء نادي الابتسام والطاقم الإداري المُشرف على كرة القدم للالتقاء في منزله، والذي تم بحُضور الشَّيخ العُبيدان وعدد من وجهاء أم الحمام وشمل الأخوة محمد كاظم عقاقة، وعبد الله سلمان العوامي، وعبد الله صالح الشَّبيب، والدّكتور عزمي آل رضوان.
من جهتها، رحّبت إدارة نادي الابتسام بمُبادرة جمع ممثلي الأندية، وتقريب وجهات النَّظر وإزالة اللبس، وإظهار حسن النَّوايا بين القائمين على إدارات الأندية المعنية، وفيما بعد اتفق أصحاب المُبادرة مع فضيلة الشَّيخ العبيدان لاستضافة رؤساء الأندية الأربعة أو ممثليهم في منزله، وتم التنسيق للقاء بكل سلاسة ويسر.
