13 , ديسمبر 2025

القطيف اليوم

العلاج الطبيعي من شعاع بوتقة الأمل

على مدى السنوات الماضية كان لتخصص العلاج الطبيعي نقلات نوعية في تأثيره على جودة الحركة وتخفيف الألم.
ورغم ذلك لفترة من الزمن كان يعتبر من العلاجات الثانوية والمكملة وللأسف هذا ما اقتنع به البعض من أفراد التخصص.
ولكن منذ ما يقارب العشر سنوات بدأت عجلة التطور في العلاج الفيزيائي تتسارع بشكل ملحوظ مما أدى للسماح بوجود العيادات المباشرة لكونه أصبح تخصصًا وعلمًا منفردًا بحد ذاته.
وهذه الخطوة كانت بداية خطوات الإبداع المهني والتشجيع على التفكير خارج الصندوق في رسم الخطة العلاجية المناسبة لحالة كل مريض.
وبهذه المناسبة أحببت أن أشارككم بعض مفاتيح النجاح في تخصص العلاج الطبيعي:
اعتماد التحليل الإكلينيكي والفحص السريري الدقيق؛ فهو أول خيوط علاج المشكلة.
تطوير مهارة الاستماع والتواصل مع المراجع فإن لها تأثير السحر.
تحفيز التفكير الإبداعي في وضع الخطة العلاجية فليس هناك وصفة ذهبية لعلاج جميع الحالات المتشابهة.
تخصيص يوم في الأسبوع على الأقل لقراءة أحد المقالات العلمية الحديثة والاهتمام بحضور الدورات التعليمية بشكل مستمر.
العلاج التكاملي هو أحد أسرار نجاح الخطة العلاجية وذلك عن طريق تحويل المريض للطبيب المناسب إذا استدعت الحالة أكثر من طريقة علاجية.
إن التعاطف مع المراجع وتطمينه وإخراجه من دائرة الألم هو أول خطوات الشفاء.
التعامل مع المراجع على أنه خليط من المشاعر والظروف والضغوطات فليس كل ألم عضلي هو مشكلة مرضية.
محاولة التركيز على جودة الحركة والأمور الحياتية اليومية في علاج المريض ولا تجعل هاجسك الأول هو التخلص من الألم فقط.
الثقة المتبادلة بين الاختصاصي والمراجع هي مفتاح من مفاتيح نجاح الخطة العلاجية. أحياناً نحتاج أن نكسر حاجز الألم بالألم واستخراج مواطن القوة الكامنة لدى المراجع وأحياناً أخرى نحتاج أن نتدرج في علاج الألم لكسر دائرة الخوف وتحويل الألم لأمل.
ولتكون أختصاصيًا متميزًا فلابد من وضع الخطط والأهداف المدروسة وتذكروا دائماً أن لحظة نجاح واحدة كفيلة أن تصنع المتبقي من حاضرك والقادم الأجمل من مستقبلك وإن النجاح كقمة الجبل يحتاج لمثابرة، وتركيز، وإصرار، وتضحية، وتعليم مستمر، ووقت منظم، وأهداف يومية.
كل عام وزملاء المهنة بخير.. ودمتم مبدعين وصُناع أمل.



اختصاصية أول عظام في العلاج الفيزيائي: هبه الحبيب


error: المحتوي محمي