13 , ديسمبر 2025

القطيف اليوم

الطموح والرغبة

ليس الرغبة بالتغيير وحدها كافية لتحقيق أهدافك ولا يستطيع الشخص أن يحقق هدفه وتحقيق رغبته دون معرفة ما يريد الوصول إليه ناهيك عن الرغبة المزعومة بداخله؛ هل هي إيجابيه أم سلبية ونحن الآن في عصر المتغيرات والأحداث التي تساعدنا بتغيير أفكارنا عما سبق.
الطموح ورغبة الوصول لتحقيق هدف معين سواء كان معنويًا أو ماديًا هو حق مشروع للجميع ولولا وجود هذه الرغبة لم نر من خلالها العلماء والمفكرين والفلاسفة والمبتكرين والمبدعين حيث يعد هؤلاء نماذج مجتمعية حية وشاهدة على تحقيق الرغبة بداخلهم وانطلقت منها الطاقة المعرفية والإبداعية المختزنة وساهمت في إثراء المجتمعات وتطويرها وأصبح الجميع كل حسب اختصاصه يضرب به المثل والاقتداء بهم من الناحية الإيجابية التي في الأساس هي الهدف المطلوب إنجازه بداخلهم ليس من السهل تحقيق الرغبة ونجاح مشروعك الفكري ولكن بالعمل على تطوير وتثقيف ودراسة الحالة سوف تصل وتحقق وتنجز وتفتخر بنفسك.
ويعتبر هذا الطموح كتلة مخزون مستقرة داخل الإنسان تنتظر الانطلاق لتزهو في سماء الإبداع وتعطي بريق الأمل لأجيال المستقبل ليكون لهم خط سير وقاعدة ثابتة من أجل المواصلة بنهج واحد أو حتى تطوير ما وقف عليه المبدعون الذين سبقوهم لحصد ثمار جديدة وهي نقل معرفة وأمل بالتغيير.
ولدينا أمثلة كثيرة وعلى سبيل المثال الرياضيون بشكل عام تبدأ معهم باكتشاف مهارة معينة ومنها يعزز هذه المهارة بالتسجيل في ناد رياضي وبعدها يطور هذه الموهبة ومن خلالها يبدأ تحقيق طموحه ورغبته من خلال المنافسات الرياضية، وأصبح الهدف واضحًا وهو تحقيق الفوز لتعزيز الإنجاز وذلك لتسجيله في سجله التاريخي، وهنا الانتصار يولد رغبة جديدة وتحديًا جديدًا لمواصلة الفوز وعدم التعثر وعدم الاستسلام حتى في وقت الهزيمة ينهض وذلك لوجود قاعدة سابقة أسسها وهي الإنجاز، ومن أجل تسجيل إبداع جديد يجب الاستمرار وعدم الوقوف عند مرحلة زمنية معينة فلابد من التطوير والتركيز على ما هو أفضل.
وهنا لا يخفي علينا من الأشخاص السلبية التي همها الوحيد قتل هذا الطموح في أنفسنا وقتل الرغبة في المواصلة وتحقيق ما يسعى له الشخص، بين الفترة والأخرى أنا وأنت نسمح للمحيطين من حولنا بنشر طاقتهم السلبية حولنا.
هؤلاء تنطبق عليهم عبارة "لا تقتل المتعة يا مسلم" وتطلق للمحبطين الذين هدفهم إحباط الناس وفرض آرائهم بطريقة أو بأخرى وتصويب الانتقادات لهم دون وجه حق.
وعلى سبيل المثال في يوم من الأيام ومن المواقف التي كنت شاهدًا على كيفية بث الطاقة غير السلبية المحبطة فعلًا شخص يتحدث عن رغبته باستكمال دراسته والهدف هو الحصول على شهادة للتقدم وتعزيز مكانته في المنشأة التي يعمل بها من أجل توسيع باب الرزق والمعيشة وهنا يأتيه من يرسل له أشواكه بكلمة عامية "وش لك بدراسة" هذه العينات يجب الحذر منها والتعرف على سلوكياتها وبقدر الإمكان تغيير مفهوم الوعي لديها ليرتقي وترك السلبية وقتل الطموح لدى الغير، ربما يتأثر شخص ما من هذه الكلمة ويتم زرع روح مهزومة داخليًا بسبب الإحباط من الكلمة التي بعض الأحيان تكون سهمًا جارجًا ومحبطًا.
وفي الختام لا تنطر للخلف دائمًا فقط عند الحاجة لتأخذ طاقتك الإيجابية ولا يتوجب عليك السعى للقمة فور تحديد الأهداف تمهل وكن واثقًا وعلى يقين بأن الطموح والرغبة حق مشروع ولا تنظر بعيدًا لتحقيق الطموح وقد يكون نجاحك أمامك وأقرب لك من أصابع يدك تحلى بالواقعية وتطوير وتثقيف الذات بإذن الله طموحك بالتغيير سوف يتحقق.



error: المحتوي محمي