13 , ديسمبر 2025

القطيف اليوم

الإعلامي محمد الشيخ: إدارات الأندية بخيلة ولا تفقه أو تعي قيمة الإعلام

أقام الملتقى الرياضي بصفوى مساء الخميس 17 رمضان 1442هـ جلسة حوارية مع الإعلامي محمد الشيخ تحت عنوان "مواكبة المؤسسات الرياضية لمتغيرات الإعلام“ بحضور نخبة من كبار الإعلاميين بالمنطقة، وذلك بمقر الملتقى الرياضي بديوانية كميل آل إبراهيم وسط الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
وتحدِّث الإعلامي الشيخ خلال الجلسة التي أدارها محمد المحسن عن الانقلاب الكبير الذي يحدث اليوم على الإعلام التقليدي من تليفزيون وإذاعة وصحافة ورقية، وقال: "يعتبر الإعلام الجديد أو ما يسمى بالسوشيال ميديا أهم من الإعلام التقليدي في إيصال المعلومة وهذا الأمر واضح وبالأرقام، ولهذا فإن القنوات الفضائية الكبرى والصحافة الورقية لا تغفل هذا الأمر وتتسابق للحصول على أكبر عدد ممكن من المتابعين عبر منصات التواصل الاجتماعي".
وحول دور المؤسسات الرياضية بيّن أنه لا شك أن جميع الألعاب المختلفة باستثناء كرة القدم لا تشكل قيمة مضافة للإعلام التقليدي والحديث وإنما تشكل حدثًا، وبالرغم من أن هذا الأمر مؤسف إلا أنه واقع ويجب على المؤسسات الرياضية التعايش معه.
وقال: "الواجب على المؤسسات الرياضية أن تصنع إعلامها بنفسها باحترافية وذلك من خلال استقطاب المبدعين للعمل عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، فاليوم لم يعد بالضرورة على هذه المؤسسات أن تتسول الإعلام التقليدي لنشر أخبارها".
وتحدث الشيخ عن الخلل الذي يعتري معظم المؤسسات الرياضية على الرغم من وجود طاقات وكفاءات محترفة في مجتمعاتنا مرجعا ذلك إلى عدة عوامل منها: اختيار الطاقم الإعلامي وفقًا للمحسوبيات وليس الكفاءات، وأن إدارات الأندية لا تعي ولا تفقه قيمة الإعلام، وأن إدارات الأندية بخيلة على الإعلام ولا تتعامل مع المنتجات الإعلامية بأنها ذات قيمة ولها مكتسبات ومردود.
وأكد على أن هذه المؤسسات إذا أرادت أن تصنع إعلامها بصورة صحيحة فيجب أن تكون صاحبة فكر احترافي وأن تستقطب مبدعين أصحاب شبكة علاقات يستطيعون من خلال تلك الشبكة اختراق الإعلام التقليدي ونشر موادهم الإعلامية على مستوى المملكة.
وحول سؤاله عن كيفية نشر الألعاب المختلفة في ظل هيمنة كرة القدم على الإعلام السعودي أجاب الشيخ قائلًا: "من الواضح أن العالم اليوم هو عالم كرة القدم وهي محور اهتمام الشعب السعودي، ولكون الإعلام يبحث عن الانتشار والربحية فمن الطبيعي أن تكون أضواء الإعلام التقليدي والحديث موجهة نحو كرة القدم. ولكن هذا لا يعني الاستسلام لهذا الأمر، فيجب الاستفادة من تلك الأضواء لنشر أحداث وثقافة الألعاب المختلفة من خلال مواد إعلامية محترفة وإنشاء شبكة علاقات وهي الأهم".
وأوضح أن ما يحصل في إعلام بعض الدول الخليجية من استهداف الألعاب المختلفة ما هو إلا نتاج اهتمام مجتمعاتهم بتلك الألعاب والتي قد تتفوق أو تتساوى مع الاهتمام بكرة القدم.





error: المحتوي محمي